بوابة الفجر:
2025-12-14@11:15:51 GMT

كريم وزيري يكتب: حروب الليزر وسلاح المستقبل

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

منذ أن ظهرت فكرة استخدام الليزر في الحروب، بدأت العقول تتخيل سيناريوهات الخيال العلمي تتحول إلى واقع اليوم، ومع التطورات التكنولوجية الهائلة، باتت فكرة استخدام الليزر كسلاح في الحروب تقترب من الحقيقة أكثر من أي وقت مضى.

هذا التطور لا يعد مجرد إضافة إلى ترسانة الأسلحة التقليدية، بل يمثل ثورة تكنولوجية قد تغير بشكل جذري كيفية خوض المعارك وتحقيق الانتصارات.

الليزر تضخيم الضوء بواسطة الانبعاث المستحث للإشعاع. ببساطة، هو جهاز ينتج حزمة ضوئية مركزة ذات طاقة عالية عندما يُسقط شعاع الليزر على مادة ما، فإنه يمكن أن يسخنها إلى درجات حرارة هائلة، مما يتسبب في ذوبانها أو تبخيرها وقوة الليزر تعتمد على مدى تركيز الشعاع ومدة توجيهه نحو الهدف، مما يجعل الليزر أداة فعالة ودقيقة في استهداف الأعداء.

حاليًا، تُستخدم أنظمة الليزر في بعض الجوانب العسكرية ولكن على نطاق محدود فعلى سبيل المثال، تُستخدم تقنيات الليزر في توجيه القنابل والصواريخ بدقة، وكذلك في نظم الاتصالات العسكرية المشفرة لكن التوجه نحو استخدام الليزر كأسلحة هجومية بدأ يكتسب زخمًا، مع وجود مشاريع لتطوير أسلحة ليزرية يمكنها تدمير الطائرات دون طيار، والقذائف، وحتى الأهداف الأرضية.

غير أحد أكبر مميزات الليزر هو سرعته. بفضل سرعته الفائقة، يمكن لشعاع الليزر الوصول إلى الهدف فور إطلاقه تقريبًا، مما يجعل من المستحيل تقريبًا تجنبه.

هذا يعني أن الليزر يمكن أن يسقط الطائرات والصواريخ القادمة قبل أن تصل إلى أهدافها كما أن دقة الليزر تجعل من الممكن تدمير الأهداف الصغيرة والمتنقلة، مما يعزز من القدرة على مواجهة تهديدات مثل الطائرات دون طيار.

في الحروب التقليدية، يمكن أن تكون الذخائر مكلفة للغاية لكن باستخدام الليزر، يتم استخدام الطاقة كمصدر لتدمير الأهداف، مما يقلل من التكلفة المادية للذخيرة بالطبع، هناك تكلفة لتطوير وصيانة أنظمة الليزر، ولكن من المتوقع أن تكون التكلفة العامة أقل مع مرور الوقت واستخدام التكنولوجيا على نطاق واسع.

ويمكن استخدام الليزر ليس فقط لتدمير الأهداف، ولكن أيضًا لتعطيل أنظمة الاستشعار والاتصالات لدى العدو هذا يعني أن الليزر يمكن أن يُستخدم لتوجيه التشويش على أجهزة الرادار، أو حتى لتعطيل أنظمة الإلكترونيات المستخدمة في الطائرات والسفن.

وتُعد الطائرات دون طيار والصواريخ الذكية تهديدات رئيسية في الحروب الحديثة ومن المتوقع أن تكون أنظمة الدفاع الجوي المعتمدة على الليزر قادرة على مواجهة هذه التهديدات بشكل فعال بفضل قدرتها على إسقاط الأهداف في الوقت الحقيقي تقريبًا، يمكن لأنظمة الدفاع الجوي الليزرية أن توفر حماية أفضل للمدن والمنشآت الحيوية.

رغم كل الفوائد المحتملة، فإن استخدام الليزر في الحروب يواجه بعض التحديات أولًا، هناك تحديات تقنية تتعلق بتطوير أنظمة ليزر قوية بما يكفي لتدمير الأهداف على مسافات بعيدة وثانيًا، هناك عوامل بيئية مثل الغبار والضباب يمكن أن تقلل من فعالية شعاع الليزر وأخيرًا، هناك اعتبارات قانونية وأخلاقية تتعلق باستخدام أسلحة جديدة في الحروب، حيث يحتاج المجتمع الدولي إلى وضع قوانين ولوائح تحدد استخدام الليزر في النزاعات المسلحة.

وبينما نستعد لدخول حقبة جديدة من الحروب، يبدو أن الليزر سيكون له دور بارز في تشكيل مستقبل القتال ستصبح الحروب أكثر تقنية وأقل اعتمادًا على الجنود، حيث ستحل الروبوتات والطائرات دون طيار المجهزة بالليزر محل القوات التقليدية. كما ستصبح الحروب أكثر سرعة ودقة، مع استخدام أنظمة ليزر قادرة على تحقيق الأهداف في ثوانٍ معدودة.

في النهاية، بينما يمكن أن تبدو فكرة استخدام الليزر في الحروب وكأنها خيال علمي، فإن التقدم التكنولوجي يجعل من هذا الخيال واقعًا قريبًا قد تكون الحروب في المستقبل أقل دموية وأكثر دقة، ولكن مع ذلك، يبقى السؤال الأهم كيف سنستخدم هذه القوة الجديدة؟ وهل ستكون للحفاظ على السلام، أم لتحقيق الهيمنة؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استخدام الليزر الأسلحة التقليدية الاستشعار التطورات التكنولوجية الخيال العلمي الطائرات بدون طيار الروبوتات الروبوت النزاعات المسلحة الطائرات دون طیار فی الحروب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني

 

 

العقليات المادية لا تؤمن بالحقائق الغيبية وإذا تعارضت الحقائق المشاهدة مع توجهاتهم فهي كاذبة وغير صحيحة؛ التحالف الصهيوامريكي يعتنق هذه المبادئ والصهاينة اليوم هم الحصان الذي يتم الرهان عليه لاستمرار الاحتلال؛ اليهود رأس الحربة وصهاينة العرب والغرب جناحاه.
أنقذ الله اليهود من الشتات فطلبوا من موسى (أرنا الله جهرة) وأنقذهم وأغرق فرعون فخرجوا من البحر وقالوا يا موسى (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة) عودة إلى الشرك بعد الإيمان رغم المعجزات المتتالية.
كان بعض المسلمين ممن تربطهم علاقات صداقة مع اليهود يريدون أن يدخلوهم في الإسلام وكان اليهود يستمعون القرآن ويتظاهرون بتصديقه، لكن إذا خلا بعضم إلى بعض لاموهم قال تعالى ((أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون)) البقرة 75.
الآية جاءت في سياق جدالهم في دليل الإثبات وتركهم أساس القضية، القتيل الذي لم يعرف قاتله لكن اليوم عرف العالم القتلة والمجرمين واتضحت حقيقتهم الإجرامية .
من الآثار التي ترتبت على طوفان الأقصى مغادرة المستوطنين فلسطين بأعداد كبيرة وهو ما يشكل خطورة على استمرار الاحتلال.
في بداية التوطين تم استقدام مهاجرين من الاتحاد السوفيتي سابقا ومن أوروبا وأمريكا واليوم تبرع الملياردير اليهودي سيلفان آدمز بملايين الدولارات لاستيعاب مليون مهاجر للحفاظ على التوازن الديمغرافي كما حدث سابقا حين تم استقدامهم من السوفيت لإنقاذ الاحتلال الإسرائيلي .
التبرع بُني على أن يتم توطينهم في المنطقة التي رغب فيها الهالك بن جوريون (تحقيقا للهدف وللقرب من منطقة غزة وغلافها ولنقول للناس نحن هنا وللعالم نحن باقون).
صهاينة العرب قدّموا دعما سخيا أكثر من اليهود لأنهم يدركون خطورة تحرير فلسطين والقضاء على الاحتلال والمشروع الاستيطاني وضمّنوا دعمهم شروطا بالقضاء على المقاومة ومنعها من المشاركة في أي ترتيب دولي؛ ونزع سلاحها وتسليم السلطة لمن ينفذون توجيهات اليهود.
القتلة والمجرمون الذين أبادوا أكثر من سبعين ألف شهيد وأكثر من ثلاثمائة ألف جريح ومصاب يجب الحفاظ عليهم؛ أما المُعتدى عليهم يقول رون لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي (لا يقتصر الأمر على الكليات والجامعات بل إنه من الروضة إلى 12 عاما يتم غسل أدمغتهم ليكرهوا إسرائيل) يجب القضاء عليهم لأنهم يتعلمون الكراهية . التحالف الاستعماري صمم مناهج خاصة لتعليم الضحايا من الأطفال والشعوب حب الإجرام والمجرمين والخضوع لهم .
الأنظمة العربية المتصهينة نفذت وتم سجن كل من يعارض الإجرام وتطبيق وصايا الشيطان الأكبر بتكميم الأفواه .
الاقتراحات التي قدمها المشاركون في مؤتمر الفدرالية اليهودية ومؤتمر الغضب ضد الكراهية تؤكد على طمس كل جرائم لكيان الاحتلال من خلال التحرك الإعلامي لمواجهة المظاهرات والاحتجاجات داخل أمريكا وخارجها.
المليارديرة اليهودية “اديلسون” قدمت الحلول من خلال اعتبار التحرك العالمي معاداة للسامية أما هيلاري كلنتون فقد اعتبرت الاحتجاجات بسبب أن 50%من الشباب يعتمدون في تلقي الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي أما المعارضون في كلا الحزبين(الديمقراطي والجمهوري) فلا بد من اعتماد نقاشات معهم لإقناعهم بأهمية استمرار دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي.
الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كذب روايتها زوجته وقال: إن استمرار الإجرام راجع إلى أن مجرم الحرب نتنياهو يحاول التهرب من ملفات الفساد المتهم بها والبقاء في السلطة وهي ذاتها الملفات التي طلب ترامب من رئيس الكيان الإجرامي العفو عنه.
لم تدرك هيلاري حتى الآن أن جرائم الإبادة والتهجير القسري والجرائم ضد الإنسانية اعترف بها صهاينة العرب والغرب وطالبوا باستكمالها وقدموا الدعم السخي والوفير من أجلها .
تظاهرات الجماهير ليست نتاج ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي إنما لأن الحقائق لا يمكن التحكم بها حتى لو تم السيطرة على معظم الشركات المالمة على وسائل التواصل الاجتماعي التي صرح النتن مجرم الحرب أنه يريد إدارة الحرب من خلال السيطرة عليها.
استهداف الحقائق
توجهات التحالف الصهيوامريكي ليس لإيقاف الإجرام وإنما لمواصلته بداية بتشويه الإسلام والمسلمين من خلال وسائل الإعلام وشيطنتهم ثم ارتكاب الجرائم ضدهم وفقا لمقولة (أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض).
زعيم الصهيونية الإنجيلية ومستشار ترامب ومؤسس متحف أصدقاء صهيون مايك ايفانز: أعلن عن خطواته القادمة في الحرب الإعلامية الآتي:
1-تدريب 100 ألف سفير مسيحي ليكونوا مدافعين عن الإجرام وتحسين صورة الاحتلال من خلال الشراكة مع أكبر منصة في العالم (بلاك بورد) التي تخدم أكبر جامعات العالم ومنها هارفارد وييل وغيرها من الجامعات.
2-إنشاء أكاديمية الكترونية لتدريب عشرات الملايين وإنشاء أول معهد بحوث وأول مركز فكر ومنصة جامعية على شبكة الأنترنت.
3-اقامة معرض ترامب لأنه أكبر رئيس أمريكي داعم لإسرائيل كهدية له .
حروب القرن الـ21 كما يؤكد أنها حروب إعلامية بالدرجة الأولى لكن التحالف لا يملك الحقيقة بل هو عبارة عن أداة تستخدم الإعلام لطمس الحقيقة، أعلنها مجرم الحرب نتنياهو وأمر اللوبي الإجرامي بالسيطرة على كبريات الشركات الإعلامية ومنصات التواصل (تيك توك واكس) ولأجل ذلك استضاف قمة للإعلاميين المسيحيين من أمريكا وأوروبا من أجل الترويج لحملاته المضللة ودعاياته الإجرامية.
التسريبات الإعلامية تقول إن كيان الاحتلال رصد ميزانية بمقدار 634 مليون دولار لتحسين صورة الإجرام واستقدم 1000 قسيس ومؤثر وناشط من الداعمين لروايات الكيان الصهيوني في زيارة إلى كل المواقع التاريخية في ومنها ساحة الاحتفال التي قصفها جيش الاحتلال واتهم المقاومة .
الميزانيات الهائلة والتحركات الكبيرة التي يقومون بها والخطط التي يرسمونها تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الشراكة التي دعاإ الهالك بن جوريون استغلال الثروات العربية وفتح الأسواق وبقاء الصدارة لكيان الاحتلال.
الحرب الإعلامية تستهدف طمس الحقائق وتسويق الأكاذيب من خلال تحالف صهاينة العرب والغرب وبتمويلات ثروات العرب لأن اليهود حريصون على المال وبارعون في الكذب وكما قال الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه (يستغلون خبراتهم الدينية في إضلال الناس واللعب عليهم والتلاعب بهم).
المؤتمر الذي نُظم تحت عنوان “الغضب ضد الكراهية” هدفه مواجهة آثار وتدعيات طوفان الأقصى وشن حرب إعلامية ضد كل من يقف مع مظلومية الشعب الفلسطيني وجعل الأمر معاداة للسامية بالإضافة إلى تشويه المقاومة وشيطنتها والتعاون من أجل القضاء عليها.
لم يكتف المجرمون باستخدام الشركات وإشراكها في إجرامهم بل يسعون إلى مزيد من السيطرة، فمثلا مسؤولة سياسة “ميتا” حددتها بالآتي: حذف كل ما يتعلق بفلسطين؛ وما يستهدف اليهود؛ وكل محتوى يمكن أن يشكل تهديدا سواء بالترغيب أو الترهيب .
– السيطرة الإعلامية الكبيرة خلقت ردود فعل مضادة، فالإعلامية الأمريكية “كيم ايفرسون” كتبت: عندما أتصفح صفحتي في “إكس” لا أرى سوى مؤيدين إسرائيليين حاقدين ينشرون الأكاذيب ويحرفون القصص ،موجهة سؤالها لمالك موقع “إكس”، هل تدرك يا ماسك أن هذا التغيير في فرض الدعاية للإجرام يزيد كرهنا لإسرائيل وأنصارهم ولا يساعدهم بل يعمق الاستياء ؟ العالم يكره إسرائيل بشدة والإسرائيليون وأنصارهم يثبتون مدى دناءتهم .
الإجرام التحالفي بات مفضوحا اليوم أمام العالم لكنه يريد أن يتجاوز الحقائق التي عُمّدت بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء .

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • روسيا تُطور منظومة متكاملة لحماية المناطق المدنية من الدرونات المعادية
  • تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل
  • جيش غامض يقود حروب إسرائيل المقبلة في المنطقة
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • التخطيط السنوي ودوره في بلوغ الأهداف المؤسسية (1)
  • أمن قنا يضبط تاجر مخدرات وسلاح بقوص
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا برئاسة وزيري خارجية البلدين
  • عن لبنان وسلاح حزب الله... تصريحٌ لمستشار ماكرون
  • مستشار حكومي: انهيار البنية التعليمية بسبب الحروب يعيق التحول الرقمي