العسومي: الأدوات الرقمية الحديثة ركيزة أساسية في دعم وتعزيز العمل البرلماني
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، أن الأدوات الرقمية الحديثة ركيزة أساسية في دعم وتعزيز العمل البرلماني والتواصل بين البرلمانات.
جاء ذلك في كلمة لرئيس البرلمان العربي في برنامج تدريبي نظمه مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية التابع للبرلمان العربي تحت عنوان "تطور أدوات وآليات عمل الإعلام البرلماني"، والذي أقيم على مدار أسبوعين خلال الشهر الجاري، بمشاركة عربية واسعة لمنتسبي الأمانات العامة للمجالس والبرلمانات الوطنية العربية.
وشدد رئيس البرلمان العربي، في حفل الختام، على أهمية التحول الرقمي في المجال البرلماني لما له من دور كبير وركيزة أساسية في دعم وتعزيز التواصل البرلماني، مشيرا إلى أهمية تطويع أدوات التكنولوجيا الرقمية في استنباط الرأي العام وتعزيز التواصل بين البرلمانات والمواطنين، وتنمية القدرات لمسئولي الإعلام في المجال البرلماني وفي هذا الصدد، أشاد العسومي بالتجارب البرلمانية الرقمية الناجحة في الدول العربية.
وأتاح التدريب، اطلاع المشاركين على الطرق الاحترافية في التعامل مع المادة الإعلامية البرلمانية ضمن الأسس والقواعد المهنية العالية مع كيفية تطويع الأدوات الرقمية الحديثة في التعامل معها، بما يضمن السرعة والإنجاز والشفافية، وبناء علاقة تبادلية بين البرلمانات والمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العسومي رئيس البرلمان العربي أهمية التحول الرقمي
إقرأ أيضاً:
بعد عرضه العربي الأول محمد الدراجي: اخترت بطل الفيلم من بين 75 طفلا
قدم أمس مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الخامسة لهذا العرض العربي الأول لفيلم "إركالا: حلم كلكامش"، أحدث أعمال المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي، في تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب، بحضور كبير من الجانب الدبلوماسي العراقي والمخرج يسري نصر الله وعدد من الحضور، ويأتي الفيلم ليعكس التقاء الأسطورة بالواقع، مقدّمًا قصة مؤثرة عن الصداقة، والمقاومة، وحلم الطفولة في مواجهة العنف والظلام.
وتحدث المخرج محمد الدراجي عن توصله لفكرة الفيلم، قائلًا: "جاءتني فكرة الفيلم عندما رأيت امرأة في دلهي تجمع الأطفال وتدرّس لهم، وفكرت حينها في أزمتنا في العراق، وجدت أن جوهر المشكلة يكمن في التعليم، ومن هنا بدأنا تطوير فكرة الفيلم مع شهد أمين وحسن صالح، لاحقًا دخلت أسطورة جلجامش في العمل، وجاءت شهد بفكرة الثور المجنّح، فقررنا تقديم شيء مختلف يسلّط الضوء على الأطفال ضحايا داعش والاحتلال".
وعن اختياره للأطفال المشاركين في العمل، أوضح قائلًا: "اخترت حسين رعد ليس لأنه ابن أختي، بل لأنه يملك شغفًا حقيقيًا بالسينما والتمثيل، وضعته لاختبار في الشارع، في اليوم الأول جمع ألف دينار ولم يَقنعني، وفي الثاني ألفين ولم يقتنعني أيضًا، وفي الثالث جمع خمسة آلاف، وهنا وافقت فورًا"، وأضاف: "أما الطفل يوسف طه أو "چم چم" فاخترناه من بين 75 طفلًا تقدّموا للدور.
كنا نتدرّب معهم يوميًا، وكان يوسف خجولًا لكنه يمتلك عيونًا تخطف الكاميرا. وبعد ثلاثة أسابيع، وصل خمسة أطفال للمرحلة النهائية، وعندما غنّى يوسف قلت فورًا: هذا هو چم چم"
من جانبه قال الطفل يوسف إن العمل مع الدراجي لم يكن سهلًا: "الأستاذ محمد صعب في العمل ويهتم جدًا بالتفاصيل، لكني تعودت وقدّمت الدور بكل حب"، بينما قالت الفنانة سمر كاظم إن الدور كان ممتعًا لكنه حمل تحديات كبيرة، موضحة: "الدور ممتع للغاية، لكني واجهت صعوبات أثناء التصوير، منها أن قدمي انكسرت. وبفضل توجيهات المخرج دخلت في الشخصية بعمق، واشترط عليّ أن أظهر بالشخصية نفسها في الشارع وأماكن عامة، والحمد لله نجحت، سعيدة جدًا بهذه التجربة، خصوصًا أنها الأولى لي ومع مخرج كبير، وإن شاء الله نوصل للعالمية".
بينما أعربت الكاتبة والمخرجة شهد أمين عن تأثرها العميق بالفيلم، قائلة: "الأطفال في الفيلم شيء خرافي، وهذه ثالث مرة أشاهد الفيلم، وكل مرة أبكي لأنه يلامسني جدًا، فلقد كان أداء الأطفال رائعًا، والمخرج محمد الدراجي لديه موهبة كبيرة في الارتجال التي فاجأتني، فلقد أضاف جمالًا آخر للعمل، وبالنسبة لي فلقد شاركت في العمل من أجل فكرة الأسطورة، وعملنا بحثًا كبيرًا تعرّفت خلاله بعمق على أسطورة جلجامش"..
الفيلم يقدم تجربة درامية تمتد على مدار 109 دقائق، وتغوص في عالم الطفولة الهشّ وسط واقع اجتماعي وسياسي مضطرب، من خلال الطفل الحالم "چم چم" صاحب التسعة أعوام، والشاب القوي "مودي" البالغ 13 عامًا، اللذان يجوبان شوارع بغداد القاسية بحثًا عن مخرج من حياة لا ترحم، حيث يحلم "مودي" بالهجرة إلى هولندا برفقة "چم چم" وشقيقته "سارة"، لكن رحلتهم تتخذ مسارًا مختلفًا عندما يلتقون بـ "مريم"، المرأة التي حولت حافلة قديمة ذات طابقين إلى مدرسة متنقلة لأطفال الشوارع، فتتغير نظرة "چم چم" إلى العالم بعد أن يشاهد فيلمًا كرتونيًا عن رحلة البطل الأسطوري جلجامش إلى العالم السفلي، فينمو داخله حلم جديد مستوحى من الأسطورة، لكن هذا الحلم يصطدم بحقيقة صادمة: تورّط "مودي" مع زعيم ميليشيا قاسٍ يخطط لتفجير يستهدف المتظاهرين، ويجد "چم چم" نفسه أمام صراع بين إنقاذ صديقه والتشبث بالحلم، في مواجهة واقع لا يرحم طفولة أحد.
الفيلم من إنتاج عام 2025، وباللغة العربية مع ترجمة إنجليزية، وهو عمل مشترك بين العراق، المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، وقطر، يشارك في كتابة السيناريو محمد جبارة الدراجي، كريم طريديه، شهد أمين، وحسن فالح، أما فريق التمثيل فيضم: يوسف علي طه، حسين رعد زوير، سمر كاظم جواد، ويحمل الفيلم توقيع مجموعة من المنتجين، بينهم محمد جبارة الدراجي، بين روس، ديريك داوشي، سيف علي جبارة، شهد علي جبارة، سلام سلمان، علي الدراجي، هيلين كاسيس، وطلال عادل الاسماني.