بنغلاديش تتهم الهند بإغراقها بمياه الفيضانات الكارثية المميتة.. ونيودلهي ترد
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أعلن مسؤولو الأرصاد الجوية في بنغلاديش، يوم الجمعة، أن مياه الفيضانات بدأت تنحسر في بعض المناطق، بعد أن تسبب الطوفان الذي ضرب المنطقة الشرقية هذا الأسبوع بدمار هائل، في حين وجّه العديد من البنغلاديشيين الاتهامات إلى الهند.
فيضانات وسيول في بنغلاديشقالت منظمة ”براك“ البنغالية غير الحكومية في بيان لها إن ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص لا يزالون عالقين حيث غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدمير المنازل والمحاصيل.
وأشارت إلى أن الكثيرين ظلوا بدون كهرباء أو طعام أو ماء. كما ذكرت تقارير إعلامية أخرى أن ما يصل إلى 4.5 مليون شخص قد تضرروا في ولاية الدلتا التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة.
وذكرت قناة Ekhon TV، التي تتخذ من دكا مقراً لها، أن سبعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم في الساعات الـ 24 السابقة.
ولفتت راشدة أكتار تومبا، وهي إحدى ضحايا الفيضانات في منطقة فيني، إلى أن جهود الإنقاذ تأخرت، وأنه ”لم يكن من الممكن أن تُفقد أي أرواح“ لو كانت الاستجابة أسرع.
وفي وقت سابق، تم الإبلاغ عن أربع وفيات في المياه الهائجة التي غمرتها الفيضانات في مجرى النهر من الهند، ووسط أمطار متواصلة في الشرق.
بعد الفياضانات المدمرة، ألقى العديد من السكان باللوم على الهند ورئيس وزرائها ناريندرا مودي، وأرجعوا السبب إلى أن الهند فتحت سد دمبور على نهر جوماتي، الذي يتدفق عبر ولاية تريبورا ويدخل بنغلاديش عبر منطقة كوميلا.
يعتبر سلطان زكريا، المؤسس المشارك لمؤسسة الشتات البنجلاديشي من أجل العدالة والمساءلة، في منشور عبر منصة إكس أن "تصرفات الهند المتهورة تزيد من تفاقم أزمة الفيضانات في جنوب شرق بنغلاديش".
وتابع: "لأول مرة منذ أجيال، تواجه المنطقة الجنوبية الشرقية من بنغلاديش بأكملها أسوأ فيضانات في تاريخها تؤثر على ملايين الأشخاص. ما السبب؟ فتحت السلطات الهندية بوابات خزان دمبور في تريبورا لأول مرة منذ ثلاثة عقود، مما أدى إلى إطلاق كميات هائلة من المياه في منطقة غارقة بالفعل في الأمطار".
ورأى أن "الإطلاق المفاجئ للمياه من السد إلى غمر المنطقة إلى حد لم تشهده منذ أجيال".
إلاّ أن وزارة الطاقة في ولاية تريبورا قالت إن تصميم السد يسمح بتسرّب الماء الفائض تلقائياً، مُضيفةً أنه لم يتم فتح أي بوابة لمشروع جوماتي للطاقة الكهرومائية، وأن سعة الخزان تصل إلى 94 مترًا.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الهندية هذه الاتهامات واعتبرت أن السبب يعود الى غزارة الامطار خلال الأيام الأخيرة.
وقالت إن ادعاءات بنغلاديش بأن الفياضانات كانت بسبب فتح سد دمبور غير منطقية، كما أشارت إلى انقطاع التيار الكهربائي في ولاية تريبورا، الأمر الذي أدى إلى مشاكل في الاتصالات.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات بنغلاديش: السلطات تواصل عمليات الإجلاء وسط انقطاع الاتصالات والكهرباء فيضانات كارثية في الهند وبنغلاديش: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 30 شخصاً ومئات الآلاف بلا مأوى بنغلاديش: أكثر من 600 قتيل في احتجاجات الأسابيع الثلاثة التي أطاحت بحكم بالشيخة حسينة "الحديدية" بنغلاديش فيضانات - سيول الهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصر سياسة البرازيل فرنسا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصر سياسة البرازيل فرنسا قطاع غزة بنغلاديش فيضانات سيول الهند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مصر سياسة البرازيل فرنسا قطاع غزة الحرس الثوري الإيراني رفح معبر رفح السياسة الإسرائيلية الحرب في أوكرانيا الحوثيون غرائب السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فیضانات فی
إقرأ أيضاً:
حرب كونية قد يفجرها نهر تشيناب
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
مهما تعالت طبول الحرب بين الجارتين (الهند وباكستان) فانها لن تصل إلى قوة براكين الصوت المدوي الذي سوف يحدثه نهر تشيناب Chenab River حينما يتعرض للتجفيف المتعمد بقرار من حكومة ناريندرا مودي. .
فالنزاع الموروث حول تقاسم النفوذ في اقليم كشمير شيء، ومصادرة حصة باكستان من المياه شيء لا يمكن السكوت عنه. .
يفترض ان يبقى النهر خارج النزاع وذلك في ضوء بنود اتفاقية المياه Indus Waters Treaty المبرمة بين البلدين عام 1960. وهي اتفاقية (حياة أو موت) لأنها تضمن لهما تقاسم ستة أنهار، حيث تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية (سوتليج – وبيس – ورافي) للهند، في حين اصبحت الأنهار الغربية الثلاثة (السند – وغيلوم – وتشيناب) من حصة باكستان. وتضمن توفير إمدادات الري الى 80% من الحقول الباكستانية. وبالتالي فان تجفيفها وتحويل مساراتها، ومنع تدفقها نحو الباكستان، يعني التسبب بقتل الشعب الباكستاني. ويعني تصادم الهند وباكستان في معركة طويلة الأمد بين بلدين متجاورين يمتلكان أسلحة نووية. .
ليس من المستبعد ان يتطور الصراع إلى حرب كونية مدمرة يصعب التكهن بنتائجها المأساوية. المؤسف له ان الهند بدأت بالتجفيف المتعمد حينما أغلقت سد (صلال) بشكل كامل، وذلك بعد ساعات فقط من غلقها سد (باجليهار) المخصص لإنتاج الطاقة الكهرومائية، وتخطط أيضا لقطع تدفق المياه في نهر (جيلوم) بغلق سد (كيشانجانجا)، وهذه السدود والنواظم تقع كلها على نهر تشيناب، في الوقت الذي شدد فيه وزير الخارجية الباكستاني (محمد إسحاق دار على)، بقوله: أن بلاده لن تتخلى عن قطرة واحدة من مياهها. .
لقد باتت الحرب وشيكة الوقوع بين ليلة وضحاها، فالخيارات المصيرية المطروحة امام الباكستان مقتصرة على خيارين لا ثالث لهما: اما الموت من الجوع والعطش، أو تفجير السدود والنواظم المقامة على الانهار والروافد المؤدية إليها. .
وزيادة في التوضيح نذكر ان نهر تشيناب Chenab هو نهر رئيسي في الهند وباكستان، وهو أحد الأنهار الكبرى في منطقة البنجاب. يتكون من اتحاد منبعين هما:شاندرا وبهاجا Chandra and Bhaga، ينبعان من جبال الهيمالايا العليا في منطقة لاهول Lahaul في هيماشال براديش Himachal Pradesh. .
يتدفق نهر تشيناب بعد ذلك عبر منطقة جامو وكشمير Jammu and Kashmir، إلى سهول البنجاب وباكستان، حيث ينضم إلى نهر سوتليج Sutlej لتشكيل نهر بانجناد Panjnad، الذي يتدفق في النهاية إلى نهر السند في ميثانكوت Mithankot. .
ختاما: نأمل ان يتوصل البلدان الى حلول سلمية تمنع وقوع الحرب المدمرة. .
انطلاق معرض “صنع في مصر” بطرابلس يوليو المقبل