والشرطة الألمانية تطارد منفذ هجوم وقع ثلاثة في مهرجان زولينغن
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
زولينغن (ألمانيا)"أ ف ب": ترزح ألمانيا تحت وقع الصدمة بعد هجوم بسكين أوقع ثلاثة قتلى وعدة جرحى مساء الجمعة خلال مهرجان احتفالي في زولينغن بغرب البلاد، بينما تواصل الشرطة عمليات البحث عن المنفذ.وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه "يجب اعتقال المنفذ سريعا ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون" معبرا عن "صدمته" إزاء هذا الهجوم.
وأطلقت الشرطة عملية بحث واسعة النطاق للعثور على المشتبه به الذي فرّ بعد تنفيذ الهجوم. ولا تزال دوافع هذه الجريمة غير معروفة.وأكدت وزيرة الداخلية نانسي فيزر اليوم أن "أجهزة الأمن تقوم بكل ما بوسعها لتوقيف منفّذ الاعتداء وتحديد" الأسباب.
وعبرت عن "صدمتها الشديدة" لهذا "الاعتداء الوحشي" الجمعة فيما كان آلاف الاشخاص متجمعين أمام مسرح أقيم في وسط المدينة لإطلاق عدة أيام من الاحتفالات.
وأعلنت شرطة مدينة دوسلدورف المجاورة في بيان نشر فجر اليوم السبت أن "الشرطة تبحث حاليا عن المنفذ". وأضافت أنه يجري "استجواب الضحايا والشهود"، متحدثة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية بينهم خمسة بجروح خطرة.
من جهته قال وزير داخلية المقاطعة هربرت رويل خلال تفقده لموقع الحادث ليلا إنه "فجأة، قام رجل يحمل سكينا بطعن أشخاص عشوائيا وقتلهم".
وأضاف "لا أحد يعرف الأسباب، لا يمكننا أن نقول أي شيء في الوقت الحالي حول الدوافع او الشخص" داعيا الى توخي الحذر بشأن طبيعة الهجوم.
وقال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إن "العمل الرهيب في زولينغن يثير الاستياء ويهز كل بلادنا".
وعلى منصة اكس، دعا المحققون السكان الى تزويدهم بأي معلومات قد تساعد في في توقيف المشتبه به الفار، بما يشمل صور وأشرطة فيديو.
وقال ألكسندر كريستا المتحدث باسم شرطة فوبرتال لصحيفة بيلد "طعن المهاجم أشخاصا بشكل عشوائي بسكين".
وتجري حاليا "عملية كبيرة" لمحاولة العثور على المشتبه به، وفق ما قالت متحدثة باسم شرطة دوسلدورف لوكالة فرانس برس. وتم "تطويق جزء كبير من المكان" بحسب المتحدثة بعد الهجوم الذي وقع خلال الاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس المدينة في مقاطعة شمال الراين وستفاليا.
وانتشرت الشرطة في المكان مدعومة بسيارات طوارئ، وطلبت من الناس تجنب المنطقة، وفقا لمحطة "زي دي إف".
وقالت متحدثة باسم شرطة دوسلدورف لوكالة فرانس برس في وقت باكر السبت، إن عملية المطاردة المستمرة للمشتبه به قد امتدت إلى خارج زولينغن، مشيرة إلى نصب عدد من الحواجز على الطرق.
وذكرت المتحدثة أنه لا يوجد حتى الآن أي وصف تفصيلي للمشتبه به، لافتة إلى أن الشرطة تسعى لجمع معلومات حول الهجوم بما في ذلك أيّ صور وفيديو.
وكتب رئيس البلدية تيم-أوليفر كورزباخ على الموقع الإلكتروني للمدينة "الليلة نحن جميعا في حالة صدمة ورعب وحزن شديد في زولينغن"، مضيفا "أردنا جميعا الاحتفال بالذكرى السنوية لمدينتنا معا والآن لدينا قتلى وجرحى نأسف لسقوطهم".
وتقع زولينغن التي يزيد عدد سكانها عن 150 ألف نسمة، قرب دوسلدورف شمالي كولونيا.
وكان الناس قد تجمعوا في المدينة مساء الجمعة في اليوم الأول من "مهرجان التنوع" الذي كان مقررا أن يستمر ثلاثة أيام، وفق ما جاء على الموقع الإلكتروني لهذا الحدث.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
هجوم على سفينة قبالة سواحل البحر الأحمر باليمن
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" للأمن البحري، اليوم الأحد، عن تعرض سفينة تجارية لهجوم مسلح في البحر الأحمر قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن.
ووفق التقارير، أطلق مسلحون على متن 8 زوارق صغيرة قذائف صاروخية وأسلحة خفيفة تجاه السفينة التي كانت تبحر على بُعد 51 ميلا بحريا (94 كيلومترا) جنوب غرب ميناء الحُديدة.
وأفادت الهيئة بأن الفريق الأمني على متن السفينة رد على الهجوم بإطلاق النار، فيما ذكرت "أمبري" أن السفينة تعرضت لأضرار من مسيّرتين بحريتين غير مأهولتين، في حين تم التصدي لهجومين آخرين بمسيّرتين من النوع ذاته.
وأشارت الهيئة إلى أن الواقعة كانت لا تزال جارية أثناء صدور البيان.
وبحسب مصادر أمنية، فإن السفينة المستهدفة تدعى "ماجيك سيز" (Magic Seas)، وترفع علم ليبيريا وتعود ملكيتها إلى جهة يونانية، وقد تسرّبت المياه إليها عقب الهجوم الذي تسبب أيضا في اندلاع حريق.
ولم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم، إلا أن خصائص السفينة المستهدَفة تتطابق مع تلك التي يستهدفها الحوثيون عادة، خاصة منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وصعّد الحوثيون من هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، إذ تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وقد أطلق الحوثيون أكثر من 100 هجوم ضد سفن الشحن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ما أدى إلى غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى، ومقتل 4 بحارة على الأقل.
وأرغمت هذه الهجمات المتكررة العديد من شركات الشحن العالمية على تجنب عبور البحر الأحمر وقناة السويس، التي تمثل نحو 12% من حركة الملاحة البحرية العالمية، واللجوء إلى طرق أطول وأكثر كلفة حول رأس الرجاء الصالح.
إعلانوفي محاولة لردع الحوثيين، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الجماعة منذ مطلع 2024، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في مايو/أيار الماضي وقف العمليات العسكرية الأميركية في اليمن، في أعقاب اتفاق غير معلن بوساطة عمانية، نص على امتناع الجانبين عن استهداف بعضهما، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.