فريق القمر الاصطناعي العربي 813 يخضع لتدريبات التحكم الحراري
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةخضع فريق القمر الاصطناعي العربي 813 للتدريبات المتقدمة الخاصة بالتحكم الحراري، واكتساب المهارات المتخصصة في الإدارة الحرارية لضمان الأداء الأمثل للأقمار الاصطناعية وطول العمر الافتراضي، كما تهدف التدريبات لمواجهة التحديات المعقدة وتحسين نجاح المهمة.
ويضم فريق المشروع 10 مهندسين إماراتيين، ومن المتوقع أن يصل عدد الفريق إلى 22 مهندساً وباحثاً ومحللاً إماراتياً، كما يضم عدداً من المهندسين والباحثين من 5 دول عربية، تتضمن السعودية والبحرين ومصر والأردن ولبنان. كما يعمل الفريق على تفعيل وتجهيز المحطة الأرضية في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في العين، وذلك من أجل استقبال البيانات والصور الفضائية، ومن ثم معالجتها وتخزينها، حتى تتسنّى لهم مشاركتها مع الجهات المستفيدة منها، بما فيها الدول العربية المشاركة في المشروع.
ويتميز القمر الاصطناعي بأنه متعدد الأطياف، وسيعمل على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، من بينها الغطاء النباتي والتعرف إلى أنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، حيث إن كل هذه المستهدفات من شأنها دعم خطط الدول العربية التنموية والحضرية.
وعقد المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات جلسات مراجعة التصميم النهائي لمشروع القمر الاصطناعي العربي 813، الذي يهدف إلى توفير صور وبيانات فوق طيفية دقيقة لدراسة التغيرات المناخية ودعم أهداف التنمية المستدامة. وعقدت هذه الجلسات بمشاركة مهندسي القمر الاصطناعي العربي ونخبة من الخبراء والمختصين، بالإضافة إلى ممثلي وكالة الإمارات للفضاء. وتمت خلالها مراجعة التصميم النهائي للمهمة، بما في ذلك تقييم شامل لتصميم القمر الاصطناعي وحمولته من المستشعِرات المختلفة، والتحقق من تصميم الأنظمة الأرضية الداعمة له، التي سيتم تزويد المحطة الأرضية التابعة للمركز بها لتتمكن من تشغيل القمر الاصطناعي من مقر المركز بجامعة الإمارات في مدينة العين.
وسيساعد المشروع في رسم الخرائط البيئية، ورصد وأرشفة الظواهر والموارد الطبيعية وديناميكيات الغطاء الأرضي، بالإضافة إلى معرفة حالة المحاصيل، ونوعية المياه الداخلية وانتشارها، بالإضافة إلى تآكل الأرض وتلوث التربة مقابل المناخ، والاستكشاف الجيولوجي، والكشف عن المعادن والأتربة النادرة والمعادن الأساسية، وتحديد ومراقبة مواقع التعدين والحفر الحالية والمستقبلية لاحتياطيات الغاز الطبيعي والنفط.
ويجري تجميع القمر الاصطناعي ضمن المرافق المتطورة في المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، الذي يعد أول مركز بحث فضائي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما ستتم مراقبته بعد عملية الإطلاق في المركز الذي يضم 3 محطات أرضية، ستوفر مختلف البيانات العلمية لمختلف الدول العربية المشاركة في المشروع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمر الاصطناعي الأقمار الاصطناعية السعودية البحرين مصر الأردن لبنان الفضاء الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
يؤكد وزراء خارجية كلٍّ من جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية تركيا، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم.
فعلى مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٣٠٢ لعام ١٩٤٩.
ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها.
ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيداً غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك، تسهيلها.
وعلى ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣.
كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس "ترامب" على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.
ويؤكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها. وعليه، يدعو الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة.
إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤.