شمسان بوست:
2025-12-14@16:32:03 GMT

الألعاب الالكترونية وتأثيرها على الأطفال

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

تُعتبر الألعاب الإلكترونية جزءًا من الثقافة الحديثة، كما أنَّها أصبحت شائعةً جدًّا في مختلف أنحاء العالم، وتشمل هذه الألعاب العديد من الأنواع والأشكال مثل الألعاب المحمولة، وأجهزة الحاسوب، وأجهزة الألعاب المنزلية، والألعاب الإلكترونية الجماعية التي تُلعب عبر الإنترنت.

ومن المؤكد أن للألعاب الإلكترونية تأثيرًا على سلوك الأطفال، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى عدد من الآثار الإيجابية والسلبية التي قد تحدث.

من الناحية الإيجابية، تساعد الألعاب الإلكترونية الأطفالَ في تحسين مهاراتهم الإبداعية والتفكير النقدي والمهارات الإدراكية والتواصل مع الآخرين، كما أنها قد تساعد في تحسين قدرات الأطفال على حل المشكلات واتخاذ القرارات الصحيحة.

من الناحية السلبية، يمكن أن تؤثر الألعاب الإلكترونية على السلوك الاجتماعي للأطفال، وقد تزيد من اضطرابات النوم وتقليل النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي في العالم الحقيقي. فضلا عن أن بعض الألعاب الإلكترونية العنيفة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الميل إلى العنف والعدوانية لدى الأطفال، وهذا يعد من الآثار السلبية التي تحتاج إلى متابعة ومراقبة من قبل الآباء والأمهات.

للحد من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على سلوك الأطفال، ينبغي على الآباء والأمهات مراقبة وقت استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية وتوفير أنشطة إيجابية بديلة فعالة لهم.

من الواضح أن صناعة الألعاب الإلكترونية والمحوسبة قد شهدت نجاحًا كبيرًا في جذب اللاعبين الصغار. وأحد أسباب هذا النجاح هو السهولة التي توفرها هذه الألعاب، حيث تستخدم تقنيات التحكم المبسطة التي تتيح للأطفال الصغار التفاعل مع اللعبة بسهولة ومتعة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الألعاب الإلكترونية والمحوسبة تقدم رسومات وأصواتًا عالية الجودة وتأثيرات خاصة متقدمة، مما يجعل اللعبة أكثر جاذبية ومتعة للأطفال الصغار. كما أن الألعاب الإلكترونية والمحوسبة توفر تجربة تفاعلية وشائقة للأطفال، حيث يمكنهم التفاعل مع شخصيات وعوالم افتراضية بشكل مباشر، مما يساعد على تعزيز خيالهم وإثارة اهتمامهم باللعبة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الألعاب الإلكترونية والمحوسبة تقدم محتوى تعليميا متعلقا بالتاريخ والثقافة والعلوم والرياضيات، مما يساعد الأطفال على تعلم المعلومات الجديدة بطريقة ممتعة وتفاعلية. ويمكن للأطفال أيضًا تحسين مهاراتهم اللغوية والاجتماعية من خلال الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على الاتصال والتعاون مع الآخرين.

وبالإضافة إلى جذب الأطفال، فإن الألعاب الإلكترونية والمحوسبة تجذب أيضًا الشباب والبالغين، حيث يمكن أن توفر تجربة ممتعة ومسلية لأي شخص يحب الألعاب. وقد أصبحت الألعاب الإلكترونية والمحوسبة صناعة كبيرة وناجحة في العالم، وتستخدم في العديد من المجالات مثل الترفيه والتعليم والتدريب والبحث العلمي والصحة النفسية.

ولكن، ينبغي للوالدين والمراقبين أن يكونوا حذرين فيما يتعلق باستخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية والمحوسبة، حيث يجب عليهم مراقبة مدة اللعب والمحتوى المستخدم والتأكد من أنه مناسب لعمر الطفل ويتماشى مع قيم الأسرة والمجتمع.

توفر الألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة فرصًا كبيرة للترفيه والتعلم، ومع ذلك، فإن استخدامها بشكل زائد قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية والاجتماعية؛ لذلك، يجب على الوالدين تحمل مسؤولية توجيه أطفالهم وإدارة وقتهم في ممارسة الألعاب الإلكترونية والحد من انخراطهم الزائد فيها. كما يجب عليهم اختيار الألعاب التي تحتوي على مضامين تعليمية وترفيهية صحية، وتحديد وقت محدد لممارستها، وتشجيع الأطفال على القيام بأنشطة أخرى في الهواء الطلق وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والإبداعية.

تشير الدراسات إلى أن هناك ارتباطا بين الممارسة المتكررة للألعاب العنيفة والعدوانية والسلوك العدواني عند الأطفال. وعلى الرغم من أن الألعاب الرياضية والحربية والقتالية قد تحظى بشعبية بين الأولاد، إلا أنه من المهم التأكد من عدم تعزيز العنف والعدوانية في هذه الألعاب.

بالنسبة للألعاب الإلكترونية، فإنها قد تحتوي على محتوى عنيف ويتم تصميمها لجذب انتباه الأطفال، وهذا يعني أن الأطفال قد يتعرضون للتأثير السلبي عندما يقومون بلعب هذه الألعاب بشكل متكرر. وبالتالي، من المهم أن يتسم الآباء والأمهات بالحذر عند اختيار الألعاب التي يسمحون لأطفالهم بلعبها، والتأكد من أنها تحتوي على محتوى مناسب لعمرهم وتشجع القيم الإيجابية.

ينبغي أن يركز الأهل والمجتمع بشكل عام على تشجيع الأطفال على الأنشطة الإبداعية والتفاعلية التي تعزز القيم الإيجابية مثل التعاون والتسامح والتعلم والتطور الشخصي. ويمكن استخدام الألعاب التعليمية وألعاب الألغاز والألعاب الإبداعية والتفاعلية كوسيلة لتحقيق ذلك. وينبغي للآباء والأمهات أيضًا العمل على توجيه الأطفال وتعليمهم قيم الاحترام والتسامح والمسؤولية وغيرها من القيم الإيجابية التي تساعدهم على التحلي بالسلوك الحسن في حياتهم اليومية.

يمكن القول إن الألعاب الإلكترونية تؤثر بشكل متناقض على الأطفال، فهي تجعلهم يتجنبون الاتصال الاجتماعي والتواصل الحقيقي مع الآخرين، ولكن في الوقت نفسه تعلمهم التكنولوجيا وتعزز من إرادتهم في تحقيق النجاح والفوز.

ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أن الألعاب الإلكترونية لا تعوض التواصل الاجتماعي الحقيقي مع الأصدقاء والعائلة. ينبغي أن يحدّ من استخدام الألعاب الإلكترونية وتشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل الرياضة والموسيقى والفنون والألعاب الجماعية. علاوة على ذلك، ينبغي على الآباء والأمهات أن يكونوا على دراية بالألعاب التي يقوم أطفالهم بلعبها ومراقبتهم بشكل دوري لضمان عدم إدمانهم على الألعاب وعدم تأثيرها سلبا على حياتهم الشخصية والاجتماعية.

تجعل الألعاب الإلكترونية الطفل يميل إلى العزلة الاجتماعية والانطواء على نفسه، مما يؤثر سلبا على نموه الفكري والشخصي والاجتماعي، فهو بدلا من الجلوس أمام شاشة التلفاز مع العائلة أو يتبادل أطراف الحديث معهم، يذهب لممارسة الألعاب، وبذلك يفضل اللعب على الحديث مع العائلة، وهذا ما استقصيناه من خلال البحث. ومن جهة أخرى تعمل هذه الألعاب على تعليم الطفل كيفية التعامل مع التكنولوجيات الحديثة كالحاسوب والإنترنت والأجهزة الإلكترونية وغيرها من التقنيات الحديثة والعصرية التي أدخلت الطفل في عالم التكنولوجيا الرقمية والعالم الافتراضي، فممارسته المستمرة لهذه الألعاب تجعله ينغمس بشكل أكبر في مجال الرقمنة والتقنيات الحديثة، فبموجب هذه الألعاب صار الطفل يتحكم في الحاسوب بطريقة غير متوقعة يفوق أحيانا الكبار في ذلك، فسنه الصغير يجعله يخزن أكبر قدر من المعلومات والتقنيات.

تصنع الألعاب الإلكترونية أطفالا أكثر إصرارا على تحقيق النجاح والفوز وتحقيق الطموح، فخسارتهم في الألعاب وإصرارهم على الفوز يولد فيهم الإرادة على تحقيق النجاح والفوز، مما يؤثر على طموحاتهم المستقبلية وإصراره في تحقيق أهدافه والتخطيط لحياته.

إلا أنه يجب أن نفهم أن تأثير الألعاب الإلكترونية يعتمد بشكل كبير على كيفية استخدامها وعلى الإشراف الموجود من قبل الأهل والمربين؛ لذلك، ينبغي علينا أن نكون حذرين في تحليل تأثيرات الألعاب الإلكترونية بشكل عام، وينبغي علينا النظر في سياق استخدامه.

وأبرزت الدراسة بذلك أن الألعاب الإلكترونية ليست تسلية بريئة، فهي محكومة بالمنظومة القيمية لمنتجيها والتي ليست ذاتها لدى المجتمع العربي، وتؤدي بحسب مفهوم “روبير ميرتون” وظائف ظاهرة وأخرى مستترة، فالظاهرة هي التسلية، أما المستترة فمنها ما هو مرتبط بنشر ثقافة منتجيها والترويج للعنف وفساد الأخلاق.

وأخيرًا، فإن الألعاب الإلكترونية والمحوسبة توفر أيضًا أدوات تعليمية وتطويرية متقدمة للأطفال الصغار، حيث يمكنهم تعلم مهارات جديدة مثل التخطيط والتنظيم وحل المشكلات وتحسين الذاكرة، وهذا يساعد على تعزيز التعلم والتطور الذي يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم وقدراتهم في الحياة الحقيقية.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: للألعاب الإلکترونیة الآباء والأمهات الإلکترونیة ا الأطفال على هذه الألعاب أن الألعاب

إقرأ أيضاً:

«مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان

احتفل مستشفى الجليلة للأطفال، التابع ل«دبي الصحية»، بتعافي الطفلة أليكسيس أوشي البالغة من العمر خمس سنوات من ورم «ويلمز»، أحد الأورام السرطانية النادرة التي تصيب الكلى لدى الأطفال، وذلك خلال أول احتفال من نوعه لـ«قرع الجرس» في المستشفى، والذي يرمز لانتهاء رحلة العلاج وبدء مرحلة جديدة من التعافي والأمل.
وشكلت هذه اللحظة محطة فارقة في رحلتها العلاجية التي امتدت تسعة أشهر، بدأت بتشخيص إصابة أليكسيس بورم متقدم امتد إلى الرئتين، قبل أن تخوض برنامجاً علاجياً متكاملاً شمل العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج الإشعاعي، بإشراف فريق متعدد التخصصات يضم جراحي الأطفال وأطباء الأورام والمعالجين المختصين.
وقال الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي لمجمع صحة المرأة والطفل في «دبي الصحية»: «يعكس تعافي الطفلة أليكسيس التزام «دبي الصحية» بتقديم رعاية متكاملة تتمحور حول الطفل، وتجمع بين العلاج والدعم النفسي والاجتماعي، بما يجسد عهدنا: المريض أولًا».
وأضاف أن الخدمات الطبية التي تقدمها «دبي الصحية» ستظل ملتزمة بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية، مع الاستمرار في تطوير البرامج العلاجية والتأهيلية والنفسية التي تساند المرضى وأسرهم منذ بداية رحلة العلاج وحتى لحظة الشفاء. ومنذ افتتاح قسم طب أورام الأطفال في أبريل 2023، تمكّن أكثر من 60 طفلاً من إتمام علاجهم بنجاح، ما يعكس تفاني الفرق الطبية وأثر البرامج المقدمة.
وذكر الدكتور ديرموت ميرفي، استشاري أورام الأطفال في «دبي الصحية» أن قصة الطفلة أليكسيس تمثل الأمل والعزيمة والإصرار، وتؤكد أن مواجهة المرض بالإرادة والدعم والرعاية المتكاملة قادرة على تحقيق نتائج إيجابية، حيث استدعت رعاية أليكسيس تكاتف جهود فريق من المختصين لضمان حصول الطفلة على أفضل رعاية ممكنة، وهو نهج يعكس التزامنا الدائم بوضع صحة الطفل واحتياجاته في مقدمة أولوياتنا.
وعبرت والدة أليكسيس، جيل ديميلو عن سعادتها وقالت: «كان صوت الجرس لحظة لا تنسى بالنسبة لنا، فهو بداية مرحلة جديدة أكثر إشراقاً وأملًا. نشكر فريق مستشفى الجليلة للأطفال، الذي رافقنا في كل خطوة من رحلة العلاج، على الدعم والرعاية اللذين شكّلا مصدر إلهام لنا».
ويعد تقليد «قرع الجرس»، الذي تتبناه العديد من المستشفيات حول العالم، رمزاً للتغلب على مرض السرطان، ويمنح الأطفال وعائلاتهم والفِرق الطبية لحظات مليئة بالفرح والسعادة، كبداية لفصل جديد في حياة المريض.

أخبار ذات صلة منصور بن محمد: دبي تمضي بثبات نحو ريادة الرعاية الصحية المتخصصة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • منتخب الألعاب الإلكترونية يدشن مشواره في كأس العالم بالرياض.. غدًا
  • فوائد غير متوقعة للأنظمة الغذائية النباتية للأطفال
  • دراسة: 6 فوائد مشروطة للأنظمة الغذائية النباتية للأطفال
  • اليونيسف: الأوضاع الحالية في غزة تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد
  • النيابة تواجه مدرب المنصورة المعتدى على الأطفال بـ200 فيديو صورها
  • منتخب الألعاب الإلكترونية يتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالسعودية
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • أفضل طرق لتدفئة الأطفال في برد الشتاء
  • القبض على مدرب بمحاولة الاعتداء على الأطفال بأكاديمية كرة قدم
  • «مستشفى الجليلة للأطفال» يحتفي بتعافي طفلة من مرض السرطان