رابطة دول جنوب شرق آسيا تشيد بإعتماد المغرب نموذج تنموي جديد وريادة المملكة في التعاون جنوب-جنوب
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
سلط رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الثلاثاء بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا، الضوء على النموذج التنموي المغربي والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت القيادة الملكية الرشيدة.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيد الطالبي العلمي، الذي شارك كضيف رئيسي في جلسة الحوار البرلماني مع المغرب، المنعقدة ضمن أشغال الدورة الـ 44 للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، التي يستضيفها مجلس النواب بجمهورية إندونيسيا خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 10 غشت الجاري حول موضوع “برلمان متجاوب من أجل رابطة دول جنوب شرق آسيا مستقرة ومزدهرة”، أبرز “خصوصية النموذج التنموي المغربي والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما جعل المملكة المغربية تنعم بالازدهار والاستقرار”.
وأضاف المصدر ذاته أن السيد الطالبي العلمي توقف، خلال هذه الجلسة التي ركزت على موضوع “التعاون البرلماني، الالتزامات المشتركة من أجل السلام والاستقرار والازدهار”، بحضور سفير المملكة بجمهوريتي إندونيسيا وسنغافورة، وديع بنعبد الله، عند “60 سنة من التجربة البرلمانية المغربية، مستعرضا علاقات السلطة التشريعية بباقي السلط والصلاحيات والاختصاصات التي أصبح يتمتع بها البرلمان المغربي في ظل دستور 2011 على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العامة، وكذا الدبلوماسية البرلمانية من خلال الحضور والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية”.
من جهتهم، ثمن ممثلو برلمانات الدول الأعضاء المشاركون في جلسة الحوار البرلماني مع المغرب، في معرض تدخلاتهم، الدور الريادي للمغرب في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والتعاون جنوب-جنوب، وكونه نموذجا يحتذى به قاريا ودوليا باعتباره بلدا مستقرا وفاعلا رئيسيا في إشعاع السلام والتعايش.
من جهة أخرى، يسجل البلاغ، أجرى رئيس مجلس النواب، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، مباحثات ثنائية مع كل من رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، بوان مهاراني، ورئيس مجلس النواب الماليزي، راييس يتيم، ورئيس مجلس النواب التايلاندي، وان محمد نور ماتا، ورئيس المجلس التشريعي لبروناي، عبد الرحمت طيب، ورئيس الجمعية الوطنية للاوس، سايسومفون بومفيهان، وعضو اللجنة الدائمة ورئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية ورئيسة مجموعة النساء البرلمانيات بالجمعية الوطنية الفيتنامية، نغويين توي آن.
وأشار المصدر عينه إلى أن المباحثات الثنائية تمحورت حول سبل تعزبز التعاون البرلماني، مع التأكيد على أهمية احترام الوحدة الترابية للدول وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مبرزا أن اللقاءات كانت فرصة للسيد الطالبي العلمي ورؤساء المؤسسات التشريعية والوفود البرلمانية لمناقشة قضايا ذات انشغال برلماني مشترك وتعزيز التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، بالإضافة إلى الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
في تناقض فاضح.. الزبيدي الذي يعرقل النزول الميداني للجان البرلمانية يشدد على ضبط العملية الإيرادية وتوريدها للبنك المركزي
في تناقض فاضح، شدد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، على الشفافية وضبط العمليات الإيرادية وتوريد الموارد إلى البنك المركزي، في الوقت الذي يرفض النزول الميداني للجان البرلمانية التي شكلتها هيئة رئاسة مجلس النواب مطلع يوليو الجاري، للوقوف على الاختلالات النفطية وأعمال المؤسسات الايرادية.
وشدد الزبيدي وهو أيضا عضو في مجلس القيادة الرئاسي -خلال لقائه اليوم السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، نائب وزير المالية هاني وهاب- على ضرورة اضطلاع وزارة المالية بكامل صلاحياتها القانونية لضبط العملية الإيرادية، وتنظيم عمليات التحصيل والجباية وفقاً للقانون، ومنع أي جبايات غير قانونية، ومتابعة الجهات غير الملتزمة بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي، وفق وكالة سبأ الرسمية.
كما بحث الزُبيدي اليوم في لقاء آخر مع محافظ البنك المركزي، أحمد غالب المعبقي، الإجراءات الرامية لضبط القطاع المالي والمصرفي، بالتزامن مع إنهيار العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
وأكد الزبيدي، دعمه الكامل لجهود قيادة البنك المركزي، مشدداً على ضرورة استمرار التنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية للحفاظ على ما تبقى من توازن اقتصادي، والتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
تشكيل اللجان البرلمانية
ومطلع يوليو الجاري أصدرت هيئة رئاسة مجلس النواب، قرارات بتشكيل لجان برلمانية للنزول الميداني إلى المحافظات المحررة، باستثناء محافظة سقطرى، لغرض فحص نشاط السلطة المحلية والتصرفات المالية والإدارية والموارد العامة المركزية والمحلية.
وذكرت هيئة رئاسة البرلمان في أن اللجان البرلمانية ستنفذ نزولا ميدانيا للمحافظات المحررة، والوقوف على الاختلالات النفطية واعمال المؤسسات الايرادية.
وقد شُكّلت هذه اللجان بهدف الاطلاع على موارد الدولة، خاصة تلك المتعلقة بالنفط والجمارك والضرائب، وسط تصاعد الشكاوى من إهدار مليارات الريالات شهريا، ووجود حسابات مالية مجنبة خارج إشراف البنك المركزي وفي بنوك خاصة، إلا أن رفض عمل اللجان يفتح الكثير من التساؤلات.
عرقلة عمل اللجان البرلمانية
وأعلنت فروع المجلس الانتقالي في المحافظات رفضها لعمل اللجان، بمزاعم أن مجلس النواب "منتهي الصلاحية"، ويسعى إلى "زعزعة الأمن والتدخل في الشأن الجنوبي"، مدعية أيضا أن البرلمان "لا يمتلك صفة قانونية أو أخلاقية" للقيام بمهام رقابية.
والثلاثاء الماضي، أقدمت مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، على محاصرة أعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة بالنزول الميداني لمحافظة حضرموت للكشف عن هدر الموارد في المحافظة، بأحد فنادق مدينة المكلا، مما اضطر أعضاء اللجنة إلى مغادرة مقر إقامتهم إلى موقع بديل، وسط اتهامات للسلطة المحلية بالتواطؤ والدفع بالعناصر لعرقلة مهمة اللجنة.
البرلمان يحذر الانتقالي
والخميس اعتبرت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني والكتل البرلمانية، في بيان شديد اللهجة، أن ما جرى في محافظة حضرموت يمثل تهديدًا مباشرًا لمفهوم الدولة واعتداءً صارخًا على الدستور والقانون.
وأكدت في بيان أن تلك التصرفات تُكرّس منطق الفوضى، محملة السلطة المحلية في حضرموت المسؤولية الكاملة عما تعرض له النواب وعن عدم تعاونها، ومشددة في الوقت ذاته على أن البرلمان هو المؤسسة الدستورية والشرعية القائمة.
وذكرت أنه تم تهديد أعضاء اللجنة باقتحام مقر إقامتهم في الفندق واستخدام القوة لإجبارهم على المغادرة، دون أي تدخل من السلطة المحلية رغم مناشدات اللجنة لها بتوفير الحماية. وقد اضطرت اللجنة إلى مغادرة المدينة، وسط ظروف قسرية، وتم إرفاق تفاصيل الحادثة في تقرير رسمي قُدم لرئاسة المجلس.
هروب وتستر على الفساد
مؤتمر حضرموت الجامع، بدروه قال إن محاصرة اللجنة البرلمانية في المكلا تكشف عن "جهات نافذة داخل السلطة المحلية تسعى للتستر على الفساد، وعرقلة أي رقابة على الأداء الإداري والمالي"، مؤكدا أن التنصّل من الالتزامات الرسمية يمثل "انتهاكا لمبدأ الشراكة السياسية والتوافق الوطني".
وحمل مؤتمر حضرموت في بيان له السلطة المحلية في المحافظة المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ"الفشل في توفير الحماية للجنة البرلمانية"، معتبرا أن ما حدث "يمثل سابقة خطيرة تمسّ قيم أبناء حضرموت".
ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وقيادة التحالف إلى التدخل العاجل لحماية مؤسسات الدولة، وفرض سيادة القانون، ومحاسبة المتورطين في تعطيل عمل اللجنة البرلمانية.
وأكد مؤتمر حضرموت الجامع أن "الالتزام بالشرعية لا يعني التخلي عن الحقوق"، مشيرا إلى أن حضرموت ماضية في مشروعها السياسي المطالب بموقع عادل ضمن أي تسوية سياسية قادمة.
وأثارت عملية رفض الانتقالي للجان البرلمان ومحاصرة وتهديد اللجنة البرلمانية أثناء وصولها إلى مدينة المكلا، أثارت الكثير من التساؤلات، في الأوساط السياسية.
ويرى مراقبون أن الانتقالي يخشى الفضيحة كون قياداته متورطة بالفساد وعمليات نهب الإيرادات، كون غالبية المؤسسات الإيرادية في المحافظات الجنوبية المحررة واقعة تحت سيطرت الانتقالي.
وكان محافظ البنك المركزي قد كشف في وقت سابق أن هناك إيرادات تذهب خارج الصندوق، مشيرا إلى أن هناك 147 مؤسسة لا تدفع إيراداتها للبنك.