صحيفة بريطانية: أقوى بحرية في العالم هزمت في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه تم تشكيل تحالف حارس الأزدهار في ديسمبر 2023 ردًا على هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن التجارية المارة عبر جنوب البحر الأحمر.. حيث كان الهدف هو توفير جبهة دولية موحدة من شأنها ردع حركة المقاومة اليمنية عن المزيد من الهجمات وطمأنة شركات الشحن التي بدأت بالفعل في اتخاذ الطريق الطويل حول رأس الرجاء الصالح بسبب أسباب تتعلق بالمخاطر وتكاليف التأمين المرتبطة بها.
وذكرت أن هذا قد أدى إلى بدء عملية "بوسايدون آرتشر" في يناير/كانون الثاني 2024، بشن ضربات مضادة من جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أهداف يمنية.. ولكن كما أثبتت السعودية بين عامي 2015 و2023 وأخبرتنا مرارا وتكرارا فإن محاولة ردع قوات صنعاء من خلال الضربات الجوية أشبه بإلقاء الدخان، وهذا ما ثبت..ولكن لم تسفر هذه الجهود عن أي تقدم عندما شكل الاتحاد الأوروبي تحالفاً منشقاً أطلق عليه اسم "أسبيدس" حتى لا يرتبط بالموقف الأميركي في إسرائيل.
وأفادت أنه لم يمر عجز الغرب عن الاتفاق على كيفية أداء مهمة أساسية نسبياً يمر مرور الكرام على خصومه المحتملين.. بل لقد لاحظت ذلك بالتأكيد شركات الشحن التي كنا نحاول طمأنتها..ومنذ يناير، لم تتزايد الهجمات بشكل مطرد في عددها فقط، بل تنوعت أيضًا.. فقد كانت الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة مصحوبة بعمليات اختطاف وصواريخ باليستية..وشهد شهر أبريل أول استخدام لطائرة بدون طيار على سطح الأرض، وكان هناك زيادة مطردة في هذه الطريقة منذ ذلك الحين.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن في الفترات الأخيرة بدأت القوات المسلحة اليمنية في متابعة هجماتها بإطلاق نيران الأسلحة الصغيرة من الزوارق السريعة، وشهدت الأسابيع القليلة الماضية زيادة في عدد الهجمات فوق ما كان متوسط 2.5 هجوما في الأسبوع..ومع ذلك كانت ناقلة النفط سونيون هي الضحية الأخيرة، حيث هوجمت أربع مرات يوم الأربعاء، مما أدى إلى نشوب حريق على متنها. وقد جاءت سفينة حربية فرنسية من مهمة أسبيدس لمساعدتهم.
الصحيفة البريطانية رأت أن حقيقة مجيئ سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي لإنقاذ السفينة ليست مفاجئة.. فعلى الرغم من الموارد البحرية الشحيحة للاتحاد الأوروبي، إلا أنه الوحيد هناك حاليًا.. لذا لا توجد سفينة تابعة لحرس الازدهار ضمن مسافة 500 ميل. في شهر مايو/أيار الماضي، عندما كانت حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور موجودة، كان لدى الولايات المتحدة 12 سفينة حربية في المحطة تقدم مزيجًا من مهام مراقبة الصواريخ والمرافقة.
وتابعت حديثها بالقول: والآن ليس لدى الولايات المتحدة أي سفينة.. ولفترة وجيزة كان لدى المملكة المتحدة ثلاث سفن.. وقد قامت إتش إم إس دايموند ببعض الأعمال المتميزة كجزء من مجموعة حراسة الازدهار، ولكن عندما غادرت، غادرنا..وبررت بريطانيا انسحابها بأنه ليس لديها ما يكفي من السفن ــ أو على وجه التحديد لا نملك ما يكفي منها في حالة صالحة للعمل.. أما الولايات المتحدة فهي أكثر تعقيداً لأنها تمتلك السفن، ولكنها اختارت عدم إرسال أي منها.
وقالت إن هذا لا يعني أن الأمريكيين لا يعانون من مشاكل خاصة بهم، فقد أعلنت البحرية الأمريكية أنها قد تضطر إلى إيقاف 17 سفينة دعم مساعدة بسبب مشاكل تتعلق بالطاقم.. كما أن منطقة غرب المحيط الهادئ خالية من حاملات الطائرات للمرة الأولى منذ سنوات، ومن عجيب المفارقات أن اثنتين من هذه الحاملات تقعان في منطقة الشرق الأوسط، ولكن ليس في البحر الأحمر.
وكشفت الصحيفة عن أن أحدث برنامج لبناء الفرقاطات الأمريكية ينهار، ومعدل بناء الغواصات من طراز فرجينيا أقل مما هو مطلوب للحفاظ على الأسطول الحالي، والآن لا يوجد لدى خفر السواحل الأمريكي كاسحات جليد عاملة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صاروخ روسي يضرب سفينة تركية في أوديسا بالتزامن مع لقاء أردوغان وبوتين!
أنقرة (زمان التركية) – تعرضت سفينة شحن وركاب تابعة لشركة تركية، وترفع علم بنما، لهجوم صاروخي روسي أثناء رسوها في ميناء تشورنومورسك (Chornomorsk) بمنطقة أوديسا الأوكرانية. هذا الهجوم وقع بالتزامن مع اجتماع قمة ثنائية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان، وهو ثاني لقاء بينهما وجهاً لوجه خلال ثلاثة أشهر، حيث أعلن الكرملين أن الحرب في أوكرانيا نوقشت بالتفصيل.
أكدت شركة “جنك رو-رو” (Cenk Ro-Ro)، المالكة للسفينة “CENK T” أن سفينتها، التي تعمل في نقل الركاب والبضائع بشكل منتظم بين تركيا وأوكرانيا، تعرضت لضربة بصاروخ من طراز “إسكندر” (Iskander) أثناء وجودها في الميناء.
أعلنت وزارة الخارجية التركية عن الحادث، مشيرة إلى أن “المعلومات الأولية تفيد بأنه يتم إجلاء أفراد طاقم السفينة وسائقي الشاحنات، وأنه لا يوجد مواطنين أتراك متضررين جراء الهجوم”. وأكدت الوزارة أن قنصليتها العامة في أوديسا تتابع التطورات عن كثب لتقديم الدعم اللازم للمواطنين الأتراك.
وأشارت وزارة الخارجية التركية في بيانها إلى أن تعرض سفينة تركية لأضرار جراء الهجوم على ميناء تشورنومورسك “يؤكد مجدداً صحة مخاوفنا المسجلة سابقاً بشأن امتداد الحرب المستمرة في منطقتنا إلى سطح البحر الأسود، وفيما يتعلق بالسلامة البحرية وحرية الملاحة”.
كما جددت الوزارة أهمية الإنهاء الفوري للحرب، داعية إلى التوصل إلى ترتيب يقضي بـ “تعليق الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة والموانئ” للطرفين، بهدف منع المزيد من التصعيد في البحر الأسود.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاعتداءات المقلقة التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأسود. وكانت تركيا قد أعربت عن قلقها المتزايد في وقت سابق؛ حيث صرح وزير الخارجية هاكان فيدان مؤخراً أن “البحر الأسود أصبح امتداداً للحرب… ويتم حالياً ضرب السفن التجارية وناقلات النفط”، محذراً من أن الصراع قد يمتد إلى مناطق أخرى في أوروبا.
كما كان الرئيس أردوغان قد وصف الهجمات على السفن التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة التركية في 28 نوفمبر بأنها “تصعيد مقلق” يهدد أمن الملاحة. وشهدت الأسابيع الأخيرة هجمات استهدفت ناقلات (مثل MT Orinda وM/T Mersin وKAIROS وVIRAT)، مع تبادل للاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن المسؤولية عن استهداف السفن التجارية، بما في ذلك ما تسميه أوكرانيا “أسطول الظل” الروسي المستخدم للتحايل على العقوبات الغربية.
Tags: أردوغانتركمانستانتركياروسياصاروخ روسي