موقع 24:
2025-12-13@21:35:42 GMT

لا حاجة إيرانية بعد… للاستعانة بابتسامة ظريف

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

لا حاجة إيرانية بعد… للاستعانة بابتسامة ظريف

يمكن لحصول كلّ أعضاء الحكومة التي شكلها الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان على ثقة مجلس النواب أن يعني الكثير، خصوصاً أنّها المرّة الأولى التي يحصل فيها ذلك منذ قيام "الجمهوريّة الإسلاميّة" في العام 1979.

كذلك، يمكن للأمر ألّا يعني شيئاً باستثناء أن "الجمهوريّة الإسلاميّة" ما زالت تراوح مكانها وتمارس لعبة الانتظار.

بل يمكن القول إن إيران تعدّ نفسها لممارسة لعبة الرهان مرّة أخرى على صفقة مع "الشيطان الأكبر" الأمريكي وعلى فوز كامالا هاريس على دونالد ترامب. يحصل ذلك في ضوء اكتشاف "الجمهوريّة الإسلاميّة" أن الردّ على اغتيال إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في قلب طهران ليس مسألة ملحّة بمقدار ما أنّه رد مكلف قد لا تكون قادرة، في الظروف الراهنة، على دفع ثمنه.
ما الفارق بالنسبة إلى طهران بين ما إذا كان إسماعيل هنيّة رئيسا للمكتب السياسي لـ"حماس" أم إذا كان هناك شخص بديل منه في هذا الموقع مثل يحيى السنوار المتواري عن الأنظار في أنفاق غزّة؟
يعني نيل جميع أعضاء حكومة بزشكيان الثقة أنّ لا فارق بين رئيس إصلاحي أو رئيس محافظ ما دامت كلّ السلطات عند "المرشد" علي خامنئي الذي يميل إلى "الحرس الثوري"، كمؤسسة تسيطر على القطاع الأمني وعلى جزء أساسي من الاقتصاد. بدا الأمر واضحاً من زاوية خيارات بزشكيان الذي جاء بمتشددين إلى موقعي وزير الداخلية ووزير الاستخبارات. يعكس ذلك رغبة في السير في خطّ لم تحد عنه "الجمهوريّة الإسلاميّة" يوما هو خط الأخذ والردّ مع أمريكا من باب الاستفادة المتبادلة متى وجدت ذلك مناسبا واللجوء إلى القطيعة متى يحصل فقدان للأمل من "الشيطان الأكبر". ثمّة فرص تلوح لإيران أحياناً لا تستطيع سوى استغلالها في ما يخصّ علاقتها مع "الشيطان الأكبر" والتغييرات التي تحصل على مستوى المقيم في البيت الأبيض.
بدأت القصة مع احتجاز دبلوماسيي السفارة الأمريكيّة في طهران رهائن في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 1979. كانت تلك فرصة كي يتخلص الجناح المتشدّد، على رأسه مؤسس "الجمهورية الإسلامية" آية الله الخميني، من أي شخصية معتدلة في السلطة. أدت حكومة مهدي بازركان، التي اضطرت وقتذاك إلى الاستقالة، الغرض من وجودها. مررت بضعة أشهر تظاهرت فيها إيران ما بعد الشاه بأنّها منفتحة على العالم. ما لبثت عملية احتجاز دبلوماسيي السفارة الأمريكيّة التي سميت "عش الجواسيس" أن وفّرت فرصة لإسقاط حكومة بازركان وكشف الوجه الحقيقي للنظام.
نجح النظام الإيراني الجديد وقتذاك في تحدي أمريكا. احتجز الرهائن 444 يوماً. لم يطلقهم إلّا بعد التأكد من سقوط الديمقراطي جيمي كارتر أمام الجمهوري دونالد ريغان الذي عقد خلال حملته الانتخابية صفقة مع الإيرانيين. أمنت هذه الصفقة فوزه على كارتر. لم تُطلق الرهائن الأمريكيّة قبل يوم حصول الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة… فسقط كارتر الذي حمله الناخبون الأمريكيون مسؤولية التهاون والتعامل الرخو مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" ومع "الطلاب" الذين كانوا يحتجزون الدبلوماسيين الأمريكيين في ظروف صعبة ومهينة.
لم يتغيّر هذا الوجه، الذي في أساسه تحدي أمريكا، مع هدنات تعقد بين حين وآخر لأسباب داخليّة إيرانية. منذ خريف 1979 لم يعد من مكان لشخصية تتمتع بحدّ أدنى من المواصفات التي تسمح لها بحوار مع الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، مثل وزير الخارجية السابق محمّد جواد ظريف. اضطر ظريف أخيراً إلى الاستقالة من موقع مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الإستراتيجيّة الذي عينه فيه الرئيس مسعود بزشكيان. كانت لدى رئيس الجمهوريّة الجديد نيّة في العودة إلى تلك الأيام التي كان فيها نوع من الأخذ والرد مع الدول الغربيّة، لكن حساباته باتت مرتبطة بمشيئة خامنئي الذي لا يعتقد، أقله في الوقت الحاضر، أن ثمة ضرورة للاستعانة بابتسامة محمد جواد ظريف!
ليس سرّاً أن ظريف أدّى الدور المطلوب منه في مرحلة معيّنة كانت فيها "الجمهوريّة الإسلاميّة"، بغطاء من "المرشد"، في حاجة إلى الاتفاق في شأن ملفها النووي مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً (الولايات المتحدة والأعضاء الأربعة الآخرون ذوو العضوية الدائمة في مجلس الأمن زائدا ألمانيا). كان ذلك صيف العام 2015 قبيل أشهر قليلة من انتهاء الولاية الثانية لباراك أوباما.
تكمن أهمّية وجود مسعود بزشكيان في موقع رئيس الجمهوريّة، من دون مساعد له من نوع محمّد جواد ظريف، في أنّه بات صالحاً للعب الدور المطلوب منه متى توفرت فرصة جديدة لصفقة مع "الشيطان الأكبر". سيتوقف الكثير على ما إذا كان في استطاعة كامالا هاريس الفوز على دونالد ترامب. ثمة رهان لدى مجموعات إيرانية على هاريس التي تبدو محاطة بمجموعة من المستشارين الذين يؤمنون بوجوب التقرب من إيران. من بين هؤلاء باراك أوباما نفسه الذي لم يخف يوما، بإيحاء من صديقة العائلة فاليري جاريت، تفضيله "الإرهاب الشيعي" على "الإرهاب السنّي"، علماً أن الإرهابين وجهان لعملة واحدة، أكان ذلك في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن حيث لم يعد سرّا التقارب بين الحوثيين و"داعش" وما شابه "داعش".
ما يبدو أكيداً أنّ إيران تفضل انتظار ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكيّة في الخامس نوفمبر المقبل كي ترى هل من أمل في صفقة ما أم لا. في انتظار بزوغ الأمل أو عدم بزوغه، يظهر أن الأولوية الإيرانية لتفادي أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل وأمريكا. ستدع "الجمهوريّة الإسلاميّة" أدواتها تلعب في العراق وسوريا ولبنان واليمن، علماً أن ذلك لا يضمن عدم خروج اللعبة التي تمارسها من يدها ومن يد الأدوات.
الأمور مختلفة هذه المرّة، خصوصاً أنّ إسرائيل في وضع لا تحسد عليه مع دخول حرب غزّة شهرها الحادي عشر قريباً ومع التهديد الحقيقي الذي بات يشكله "حزب الله" بمسيراته وصواريخه ومدفعيته… وحتّى أنفاقه!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مسعود بزشكيان الجمهوری ة الإسلامی ة الشیطان الأکبر ة الأمریکی ة

إقرأ أيضاً:

"أنا مبتكسرش".. ياسمين عبدالعزيز ترد على حقيقة ارتباطها

نفت الفنانة ياسمين عبدالعزيز ما يُتداول حول ارتباطها مؤخرًا، مؤكدة أنها سعيدة جدًا بوضعها الحالي كامرأة غير مرتبطة.

 

وخلال استضافتها في برنامج "معكم منى الشاذلي" عبر شاشة ON، أوضحت ياسمين أن الشائعات تطاردها باستمرار، قائلة: "أكتر حاجة مركزة فيها دلوقتي ولادي والشغل.. كل شوية بيطلعوا حاجة، لو اتصورت مع الدكتور بتاعي يقولوا بيني وبينه حاجة".

وأضافت أنها تتعامل مع هذه الأقاويل بهدوء قائلة: "هما عايزين يشوفوا لي حد وخلاص، بس أنا في 2025 مبسوطة كده والله".

وتطرقت ياسمين عبد العزيز إلى مرحلة المراجعة الذاتية التي خاضتها مؤخرًا، مشيرة إلى أنها ندمت على كثير من المواقف، مؤكدة أن الاعتراف بالندم قوة وليس ضعفًا، وأضافت: "ندمت إني مكنتش بقول لأ، وإني كنت جدعة زيادة.. مش أي حد تستاهل تكوني جدعة معاه، اتعلمت وخدت دروس كتير".

وأكدت أنها كانت تتعامل دائمًا بقلبها، لكنها قررت في 2025 أن توازن بين القلب والعقل حتى تتجنب الصدمات المتكررة: "كنت باخد خبطات طول الوقت عشان بامشي بقلبي بس".

وفيما يتعلق بعدم إدراك البعض لما تمر به من أزمات، أكدت ياسمين على أنها تنهض سريعًا وتواصل عملها، قائلة: "ربنا بيحب المؤمن القوي.. الحياة دي مينفعش حد يبقى ضعيف"، وأضافت أنها قد تنهار في لحظة معينة، لكنها لا تستمر في الانهيار.

واختتمت بتأكيد قوة شخصيتها ودعمها لعائلتها وجمهورها: "أنا عندي ولاد لازم يشوفوا أمهم قوية، وعندي جمهوري وشغلي.. محدش يقدر يكسرني، أنا مبتكسرش".

 

"متتجوزوش خالص".. ياسمين عبدالعزيز ترد على انتقادات "وتقابل حبيب" ياسمين عبدالعزيز: 2025 علمتني ألا أثق إلا بالله قنطوش يحسم الجدل.. شائعات طاردت شيرين عبد الوهاب في 2025 منهم عبلة كامل.. الدولة تتكفّل بعلاج كبار الفنانين تقديرًا لمسيرتهم المستشار الثقافي الروسي يناقش العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وروسيا على الهواء فرقة طبلة الست تفتتح عام 2026 بحفل غنائي في ساقية الصاوي.. تفاصيل فقدت أشقائها ووالدتها.. شمس تكشف أسرار ابتعادها عن الفن بعد الإعلان عن طرح "الملحد".. أحمد حاتم: "تجربة نفسية مهمة" محمد إمام يعلن انضمام ميرنا جميل لمسلسله الجديد «الكينج» انطلاق تصوير "على قد الحب".. نيللي كريم تكشف تفاصيل أولى مشاهد المسلسل

مقالات مشابهة

  • توتر في المياه.. اعتراض أمريكي ومصادرة إيرانية للوقود وتركيا مستاءة!
  • رئيس إريتريا يزور ميناء جدة الإسلامي ويطلع على أحدث التقنيات
  • سؤال: هل اللَّغة الصينية حاجة لنا أم رفاهية؟
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • إضاءة شجرة الميلاد في القصر الجمهوري
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • "أنا مبتكسرش".. ياسمين عبدالعزيز ترد على حقيقة ارتباطها
  • الشعب الجمهوري يواصل متابعة العملية الانتخابية في الدوائر الملغاة
  • 28 ديسمبر .. إطلاق 3 أقمار صناعية إيرانية باستخدام صاروخ روسي
  • إطلاق 3 أقمار صناعية إيرانية باستخدام "سويوز"