برسائل جد واضحة.. اليابان توبخ السفير الجزائري بعد اقتحام عناصر البوليساريو لاجتماع تيكاد 9
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
استدعت وزارة الخارجية اليابانية، مؤخرًا، السفير الجزائري بطوكيو لتوبيخه على خلفية الحادث الذي شهده الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الإفريقية (تيكاد 9) الذي احتضنته العاصمة اليابانية يومي 24 و25 غشت الجاري، والمخصص لتعزيز التعاون بين اليابان والبلدان الإفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة.
وجاء الاستدعاء حسب ما أورد موقع "ساحل إنلتجنس"، بعد تمكُّن عنصر من البوليساريو من دخول قاعة الاجتماعات بطوكيو حيث كانت تجري المناقشات الوزارية تحضيرًا لمؤتمر تيكاد، متنكّرًا في صورة عضو من الوفد الجزائري، بعد دخوله البلاد بجواز سفر دبلوماسي صادر عن نظام الكابرانات.
وجددت وزارة الخارجية اليابانية موقفها الثابت بشأن قضية الصحراء المغربية، مؤكدة أن اليابان لا تعترف بهذا الكيان الإرهابي المتواجد على الأراضي الجزائرية ومقره تندوف.
وقبيل بداية اللقاء، أخرج عضو وفد البوليساريو الجزائري من حقيبته لافتة تحمل اسم "الجمهورية الصحراوية"، ووضعها أمامه، حيث قام الوفد الجزائري، بتوجيه من المخابرات الجزائرية التابعة للجنرال سعيد شنقريحة، بالتقاط صور لهذا المشهد وبثها في وسائل الإعلام الجزائرية كجزء من حملة دعائية للجبهة الوهمية.
وخلال هذا الاجتماع التحضيري، أبلغ أحد أعضاء الوفد الدبلوماسي المغربي عن وجود متسلل مرتبط بالبوليساريو، مما دفع الوفد المغربي للاحتجاج قبل أن يعتدي أحد الدبلوماسيين الجزائريين على دبلوماسي مغربي تدخل لتصحيح الوضع.
وأمام هذا الحادث، استدعت السلطات اليابانية السفير الجزائري المتواجد في طوكيو لتوبيخه وإخباره بأن أي محاولة لإدخال عناصر غير معترف بها في الإطار الرسمي للقمة أمر غير مقبول ويتعارض مع مبادئ الدبلوماسية اليابانية، حيث تؤكد سجلات ومذكرات وزارة الخارجية اليابانية أن هذا الموقف ثابت وراسخ في السياسة الخارجية للبلاد.
يذكر أن هذه الحادثة التي أثارت استنكارًا دوليًا تأتي في سياق سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية الكبرى التي حققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، والتي أكدت الدعم الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وذلك بالتزامن مع تزايد عزلة الجزائر وفشل مشروعها الانفصالي، حيث لم يتبق أمامها سوى اللجوء إلى حيل بائسة لن تغير من الواقع شيئًا، والذي أضحى معه الكيان الانفصالي في طريقه النهائي إلى مزبلة التاريخ.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
باكستان تطلب تدخلًا دوليًا لردع التصعيد الهندي
دعت باكستان إلى تدخل من جانب القوى العالمية لحل القضايا الرئيسية مع الهند، في خضم التوترات المستمرة بينهما، وفقًا لما صرح به أعضاء وفد رفيع المستوى يطرح موقف إسلام آباد، اليوم الأحد، عقب وصولهم إلى لندن.
وكانت باكستان قد أطلقت، في وقت سابق من هذا الشهر، حملة تواصل واسعة النطاق في الولايات المتحدة لعرض وجهة نظرها بشأن النزاع الأخير مع الهند، ولمواجهة تنامي نشاط جماعات الضغط التابعة لنيودلهي هناك.
وكجزء من تحركها العالمي، وصل الوفد إلى لندن، ومن المقرر أن يزور أيضًا بروكسل، وفقًا لصحيفة "دون" الباكستانية.
ويتألف الوفد وزراء الخارجية السابقين بيلاوال بوتو زرداري، وحنا رباني خار، وخرم داستجير، وأعضاء مجلس الشيوخ شيري رحمن، ومصدق مالك، وفيصل سوبزواري، وبشرى أنجوم بوت، إلى جانب المبعوثين رفيعي المستوى جليل عباس جيلاني وتهمينا جانجوا.
وقال داستجير لقناة "جيو نيوز" الباكستانية، بعد وصوله إلى المملكة المتحدة، إن "المقاومة التي واجهناها تمثلت في اعتقاد الأمريكيين بأنه بما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسط في وقف إطلاق النار، فلا حاجة إلى مزيد من التدخل، وكانت مهمتنا تحديدًا هي: أن نجعلهم يدركون أن التدخل ضروري."
وأكد داستجير أن الوفد الدبلوماسي حقق أهدافه.
وأضاف داستجير، العضو السابق في الجمعية الوطنية الباكستانية (مجلس النواب: "لقد طرح وزراؤنا أيضًا هذا الموقف، والذي تمثل في أنه إذا لم تأت الهند إلى طاولة المحادثات مجددًا، فإن الحرب في شبه القارة ستكون حتمية بسبب قضية المياه، وسلوك الهند غير المسؤول، الذي يتمثل في قولها إنها لا تحتاج إلى أدلة على اندلاع حرب.