الحرب تطاردهم والمجاعة تنتظرهم: معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد تتفاقم
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
في ظل تصاعد العنف في دارفور، يتجه عدد كبير من المدنيين السودانيين إلى تشاد المجاورة بحثًا عن الأمان، لكنهم يواجهون هناك تحديات كبيرة بسبب الظروف الصعبة ونقص الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم.
مع استمرار القتال بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، استأنف سكان دارفور مسارهم المعتاد عبر نهر "بحر عوك" إلى تشاد، الدولة الصحراوية التي تعاني أيضًا من الفقر.
حيث، يلتقي اللاجئون مع مواطنيهم الذين فروا من العنف العرقي الذي اندلع منذ عام 2003.
قالت إحدى النازحات: "لا يوجد طعام، ولا مياه للشرب، ولا أموال. اذ كانت منظمة أطباء بلا حدود، لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، هي التي تقدّم الرعاية الصحية للاجئين، وقد تم توفير المياه لمدة شهرين فقط". بينما اشتكت أخرى من تعرضهم للعنف من قبل قوات الأمن التشادية عندما احتج اللاجئون من أجل تحسين الظروف.
على الرغم من أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات مثل أطباء بلا حدود قد قدمت المساعدة، إلا أن النداءات الإنسانية لمعاناة النازحين السودانيين لا تزال تواجه نقص التمويل وتجاهل كبير من قبل المجتمع الدولي.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السودان كان سلة غذاء العالم العربي.. والآن أهله يأكلون أوراق الشجر بغياب الأطراف المتحاربة.. اجتماع في القاهرة يناقش حل الأزمة السودانية الأمم المتحدة: 5 ملايين شخص إضافي بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية المنقذة للحياة في السودان مجاعة جمهورية السودان إقليم دارفور تشادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين تكنولوجيا روسيا فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين تكنولوجيا مجاعة جمهورية السودان إقليم دارفور تشاد روسيا فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين تكنولوجيا بكين كورسك ماليزيا المغرب فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا
الأمم المتحدة حثت على تكثيف الدعم الدولي لتصل المساعدات المنقذة للحياة إلى الذين هم في حاجة ماسة إليها في أنحاء السودان.
التغيير: وكالات
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن المدنيين في منطقتي دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا “متصاعدا وعشوائيا”، وجدد دعوته لجميع أطراف النزاع في السودان إلى “وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني المتمثلة في التمييز والتناسب والاحتياط”.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، إلى تفاصيل جديدة نقلا عن مصادر محلية تشير إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين جراء الهجوم باستخدام طائرة مسيرة الذي استهدف بلدة كتيلا يوم الاثنين. وتقع كتيلا على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب غرب مدينة نيالا، في ولاية جنوب دارفور.
وقال حق إن الهجوم، الذي استهدف موقعا تحت سيطرة قوات الدعم السريع، “يؤكد الأثر المدمر لتكثيف الهجمات الجوية على المدنيين”.
كما تطرق أيضا إلى الوضع في ولاية جنوب كردفان، حيث تشير الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة على العاصمة كادقلي ومحيطها، ومدينة الدلنج، إلى تدهور سريع في الوضع الأمني.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 1300 شخص بين يومي الاثنين والأربعاء من هذا الأسبوع في أنحاء الولاية بسبب انعدام الأمن والتوترات بين المجتمعات المحلية، والذين فروا من قرى في مناطق كادقلي، وتلودي، والعباسية.
الوضع في الخرطومأما بالنسبة لولاية الخرطوم، فقال حق إن نتائج تقييم حديث أجرته إحدى المنظمات الشريكة للأمم المتحدة لأكثر من 1200 أسرة أشار إلى “انعدام حاد في الأمن الغذائي، ناجم عن ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 500% وانهيار سبل العيش على نطاق واسع”.
وأضاف: “تعتمد العديد من الأسر الآن على استعارة الطعام، أو تفويت وجبات الطعام، أو بيع ما تبقى لديها من ممتلكات للبقاء على قيد الحياة. ندعو مجددا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق ومستدام إلى جميع أنحاء السودان”.
وقال حق إن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على توسيع نطاق المساعدات النقدية والقسائم، ويقدمون مدخلات زراعية طارئة ودعما للثروة الحيوانية لـ 64 ألف أسرة زراعية وعشرة آلاف أسرة من مربي الماشية، وحث المجتمع الدولي على تكثيف الدعم “حتى تصل المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إليها في جميع أنحاء السودان”.
الوسومالأمم المتحدة الخرطوم الدعم السريغ السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي الهجمات الجوية انعدام الأمن الغذائي دارفور كتيلا كردفان