باحث صحة نفسية: ذاكرة الإنسان تخزن الأحداث بالترتيب والمخ أشبه بالملفات
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
علق محمد الشافعي، الباحث في الصحة النفسية، عن أسباب عدم تذكر بعض الأمور في فترة عمرية معينة، مشددًا على أنه من غير الطبيعي ألا يتذكر الإنسان بعض الأحداث في مرحلة من عمره عند تحفيز الذاكرة التي تخزن كل ما يمر بها الإنسان، منوهًا بأن الأحداث في المراحل العمرية المختلفة مرتبة بشكل منسق في الذاكرة وتخرج الأحداث عندما يتم استدعاؤها.
وتابع “الشافعي”، خلال حواره مع الإعلاميتان نهى عبدالعزيز ورضوى حسن، ببرنامج “السفيرة عزيزة”، المُذاع عبر شاشة “دي أم سي”، :"الأحداث في المخ أشبه بالملفات التي يتم سحبها من المكتبة بترتيب الأيام والشهور والسنوات، هناك أحداث لا يمكن للشخص استرجاعها بسبب الآلام التي تسبب بها في الماضي، ولكن بسبب عدم قيام الشخص بتخطي هذه الأحداث أو معالجتها تتسبب له بنوبات غضب".
وشدد على أنه من يمر بأمراض نفسية أو ضغط نفسي عليه أن يرتاح لبعض الوقت والشخص الذي لا يحصل على بعض الراحة يقوم جسمه بالحصول على بعض الراحة بشكل إجباري من خلال حالات الإعياء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذاكرة الذاكرة الصحة النفسية المخ الإنسان
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة هارفارد أن التعرض لشاشات الهواتف الذكية أو الحواسيب أو التلفاز قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس على القدرة على التركيز والاستيعاب في اليوم التالي، والدراسة ركزت على تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على نمط النوم ووظائف الدماغ المرتبطة بتخزين المعلومات.
وشملت الدراسة أكثر من 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والثانية لم تستخدم أي أجهزة إلكترونية خلال نفس الفترة. وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حافظت على نوم طبيعي وعميق.
وأوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم النوم، ما يؤدي إلى تقليل جودة النوم العميق الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الاستعمال المكثف للأجهزة قبل النوم يزيد من معدل الاستيقاظ الليلي ويؤثر على دورة النوم الطبيعي، ما يضعف وظائف الإدراك في اليوم التالي.
ونوه الباحثون إلى أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال والمراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الحواسيب، خاصة قبل أداء الواجبات المدرسية أو النوم. وأكدوا أن هذه العادة قد تؤدي على المدى الطويل إلى صعوبات في التعلم والتركيز، ما يستدعي تدخل الأهل والمعلمين لوضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة قبل النوم.
وأوصى الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقليل الأثر السلبي للشاشات، مثل إيقاف الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، استخدام خاصية الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق، وممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة الورقية أو التأمل قبل النوم. كما شددوا على أهمية الحفاظ على روتين ثابت للنوم لضمان استرخاء الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن ضبط استخدام الشاشات قبل النوم لا يحمي الذاكرة فحسب، بل يحسن أيضًا المزاج، ويقلل من الشعور بالتعب، ويساهم في تعزيز الأداء الذهني بشكل عام. ويعتبر هذا البحث خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وجودة النوم وصحة الدماغ، مع تقديم حلول عملية سهلة التطبيق.