يمانيون/ صنعاء

دشن نائب رئيس الوزراء- وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، اليوم العمل لتنفيذ برنامج الخطة الحكومية المجتمعية الطارئة لمواجهة أضرار الأمطار الغزيرة والسيول في مدينة صنعاء القديمة.
وأوضح نائب رئيس الوزراء خلال التدشين، ومعه وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي، وأمين العاصمة، حمود عباد، ورئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية وديع جحاف، وعدد من رجال المال والأعمال ووجهاء وعقال الأحياء بمدينة صنعاء القديمة، أن تدشين العمل ببرنامج الخطة الحكومية المجتمعية الطارئة، يأتي كثمرة لجهود التحشيد والتنسيق الحكومي والمجتمعي والقطاع الخاص خلال الأيام الماضية.


وأشار إلى أهمية تلك الجهود في تحقيق شراكة حقيقة بين القطاعين الحكومي والخاص والمبادرات المجتمعية، ليكون لها الدور الفاعل في معالجة أضرار السيول بمدينة صنعاء القديمة.. مؤكدا أهمية دور المجتمع في تنفيذ البرنامج، إلى جانب الدور الحكومي في التنسيق والتحشيد وتفعيل دور القطاع الخاص.
وأكد نائب رئيس الوزراء على أهمية اضطلاع وسائل الإعلام المختلفة بدورها في توعية المجتمع واستنهاضه بما يصب في خدمة المدينة والحفاظ عليها.. لافتا إلى أن تجربة المبادرات المجتمعية حققت نتائج ملموسة خلال السنوات الماضية على صعيد تحسين الواقع الخدمي في الكثير من المدن والقرى على مستوى اليمن، وهو ما يجب تفعيله في مدينة صنعاء القديمة.
وقال “إن مدينة صنعاء عاصمة الصمود والواجهة الحضارية لكل اليمن، التي قهرت العدو الإسرائيلي والامريكي واذيالهم من الخونة والمرتزقة، تستحق من الجميع بذل أقصى الجهود والعمل على تنفيذ مثل هذه المبادرات المهمة للحفاظ على معالمها وطابعها التاريخي العريق”.
وأشار إلى “إن ما يربطنا بمدينة صنعاء التاريخية خصوصا، ومدننا التاريخية عموما هو رابط روحي يتجاوز رابط المسئولية أمام الله سبحانه وتعالى”.. مؤكدا على أهمية تشكيل اللجان المجتمعية من فرسان التنمية بقيادة مدير المديرية وبإشراف الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية لاستعادة رونق المدينة.
وأضاف “إن موسم الأمطار الحالي يبشر بخير كبير خلال الفترة المقبلة في الجانب الزراعي، والذي يسهم في تعزيز الصمود في ظل الموقف المشرف للشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني وغزة وكل المظلومين”.
وحث الجميع على أهمية أن يعمل الجميع ما بوسعهم كلا حسب اختصاصه ودوره في المجتمع للحفاظ على هذه المدينة.. معربا عن الشكر لتجاوب المجتمع والقطاع الخاص والحكومي وتفاعلهم باتجاه إنجاح الخطة الحكومية المجتمعية الطارئة لمواجهة أضرار السيول بمدينة صنعاء التاريخية.
من جهته أكد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد أهمية مدينة صنعاء التاريخية وما تستحقه من اهتمام على المستوى الرسمي والشعبي، باعتبارها درة التاريخ الإنساني، المعاصر.
وأشار إلى أن ما يميز صنعاء أنها المدينة الوحيدة في العالم التي ما تزال تعيش التاريخ حتى هذه اللحظة، وسيكون من المعيب ألا يوليها أصحابها الاهتمام اللازم.
وقال “إن من المعلوم أن يصون كل شخص منزله وعندما تأتي كوارث طبيعية تفوق حدود قدرته يأتي تدخل المجتمع وعندما يفوق جهد المجتمع يأتي تدخل الدولة والقطاع الخاص”.. مؤكدا أن الحكومة لن تدخر جهدا في العمل على أعلى المستويات للحشد الحكومي والمجتمعي والقطاع الخاص من أجل الحفاظ على مدينة صنعاء التاريخية.
كما أكد أن أمانة العاصمة لا يمكن أن تتخلى عن مدينة صنعاء وستقوم بدورها وفي حدود مسئوليتها في الحفاظ على المدينة وتقديم ما تستطيع خدمة للمجتمع والمدينة.. داعيا الجميع إلى تحمل المسئولية وإنجاح برنامج الخطة الطارئة لمعالجة أضرار الأمطار والسيول بمدينة صنعاء القديمة.
من جهته أعرب نائب رئيس الغرفة الصناعية التجارية بأمانة العاصمة ممثل القطاع الخاص محمد صلاح عن الشكر لكافة الجهود التي تبذل في سبيل المحافظة على المدن التاريخية في اليمن ككل وصنعاء القديمة بشكل خاص، مؤكدا على أهمية إدراك حجم المسئولية التي تقع على عاتق الجميع بما في ذلك دور أبناء مدينة صنعاء القديمة، والمبادرات المجتمعية في الحفاظ على المدينة ورونقها وجمالها.
وأشار إلى أهمية التعاون المجتمعي في مثل هذه الظروف، والاستفادة من تجارب الأجداد الذين تمكنوا من بناء السدود والمدرجات والقلاع والقرى والمدن وغيرها من الشواهد التاريخية والحضارية التي يفاخر بها الشعب اليمني اليوم.. داعيا رجال المال والأعمال إلى المساهمة الفاعلة في إنجاح برنامج الخطة الطارئة لمدينة صنعاء التاريخية.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية الحرص على بذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الجهات المعنية والمجتمع والقطاع الخاص لحماية مدينة صنعاء القديمة.. داعيا عقال ووجهاء صنعاء القديمة للاضطلاع بدورهم في هذا الجانب.
فيما استعرض مدير الاحياء بمدينة صنعاء التاريخية يحيى الشقاقي، والناشط المجتمعي عبد العظيم عز الدين جوانب من الأضرار التي تواجه منازل المدينة نتيجة الأمطار والسيول وخاصة أسقف المنازل، وجهود حشد المبادرات المجتمعية داخل المجتمع المحلي.. مشيرين إلى أهمية دور المجتمع المحلي في صيانة المنازل والحفاظ على المدينة التاريخية.
وكان أمين العاصمة أعلن عن تقديم 100 مليون ريال إلى جانب خمسة ملايين ريال كنفقات تشغيلية، فيما خصصت لجنة الطوارئ الحكومية 50 مليون ريال، و30 مليون ريال من وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية، بالإضافة ما سيقدمه القطاع الخاص من دعم لتنفيذ الخطة. # مدينة صنعاء القديمة# نائب رئيس الوزراء#أضرار الأمطارً#اليمن‎#صنعاء#محمد المداني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مدینة صنعاء التاریخیة على المدن التاریخیة مدینة صنعاء القدیمة نائب رئیس الوزراء والقطاع الخاص أضرار الأمطار وأشار إلى على أهمیة

إقرأ أيضاً:

بعد مطالبات النواب.. برلماني يكشف استعدادات الحكومة لمواجهة سيول وأمطار الشتاء

شهد مجلس النواب خلال الأيام الماضية تحركات واسعة من عدد من النواب لمتابعة استعدادات الحكومة لمواجهة السيول وأمطار الشتاء المتوقعة، مطالبين بخطط واضحة لتفادي الأزمات التي شهدتها بعض المحافظات في الأعوام الماضية.

في هذا الصدد، أكد النائب عامر الشوربجي، عضو مجلس النواب، أن الحكومة بدأت بالفعل في تنفيذ خطة متكاملة استعدادًا لموسم الشتاء ومواجهة مخاطر السيول المحتملة، من خلال التنسيق بين وزارات الري والتنمية المحلية والإسكان، إلى جانب رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المحافظات.

وأوضح"الشوربجي" في تصريح لموقع" صدى البلد" أن هناك متابعة دورية لأعمال تطهير شبكات الصرف ومخرات السيول، وصيانة المعدات والطلمبات،وذلك لضمان جاهزية البنية التحتية ومعدات الطوارئ لحماية الأرواح والممتلكات مع اقتراب فصل الشتاء.


وأكد عضو البرلمان أهمية استعداد الحكومة لمواجهة السيول وأمطار الشتاء، وذلك لأهميتها في استمرار الخدمات الأساسية دون انقطاع، مشيرا إلى أن التخطيط المسبق وتطهير شبكات الصرف ومخرات السيول يعكسان مدى كفاءة الدولة في إدارة الأزمات، ويعززان ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على مواجهة التحديات المناخية المفاجئة.

تجدر الإشارة إلى أن تقدم النائب خالد طنطاوى عضو مجلس النواب بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ووزراء التنمية المحلية والموارد المائية والرى والمالية حول مدى جاهزية واستعداد الحكومة لمواجهة مخاطر هطول الأمطار والسيول المتوقعة خلال فصل الشتاء، خاصةً في محافظات القاهرة الكبرى والدلتا والوجه البحري لما لهذه المحافظات من طبيعة جغرافية تجعلها أكثر عرضة للأضرار.


وأكد " طنطاوى " أن السنوات الماضية شهدت مشاهد “غرق” متكررة لشوارع المدن والقرى نتيجة الأمطار والسيول، الأمر الذي تسبب في شلل مروري وخسائر مادية جسيمة، ما يستدعي هذه المرة تحركاً استباقياً لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول متسائلاً : ما حجم الاستثمارات التي تم تخصيصها هذا العام لتطوير شبكات صرف مياه الأمطار والسيول؟ وهل تم وضع خطة عاجلة لصيانة وتطهير المصارف والبالوعات قبل بداية موسم الشتاء؟ وكيف ستتم مواجهة القصور في المعدات والآليات ؟ وهل هناك خطة للتنسيق الفوري بين الأجهزة المحلية وهيئة الأرصاد العامة لمتابعة التنبؤات الجوية؟ .

طباعة شارك مجلس النواب النواب الحكومة الري الشتاء سيول التنمية المحلية

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يؤكد أهمية الدور التنويري والثقافي لمكتبة مصر العامة في خدمة المجتمع
  • الهلال الأحمر و«إنجاد» توقعان مذكرة تعاون لتعزيز الإسعافات الأولية في الخدمة المجتمعية
  • المملكة تستضيف المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص في المدينة المنورة
  • شرم الشيخ.. ما أهمية انعقاد المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مدينة السلام؟
  • بعد مطالبات النواب.. برلماني يكشف استعدادات الحكومة لمواجهة سيول وأمطار الشتاء
  • أمير حائل يدشن عددًا من المبادرات الصحية بالمنطقة
  • رئيس مياه القناة: تجارب عملية لمواجهة الأمطار والسيول والطوارئ في الشتاء
  • مياه القناة: تجارب عملية لمواجهة الأمطار والسيول والأحداث الطارئة في الشتاء
  • أكثر من 60 قتيلًا في الهند والنيبال بسبب فيضانات وانزلاقات ارضية
  • وقفة غاضبة في صنعاء القديمة تندد بالصمت العربي وتؤكد دعم غزة