بوابة الوفد:
2025-06-13@14:52:19 GMT

صفعة جديدة

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

لم تتوقف خطوات تصحيح الأوضاع فى جامعة كولومبيا الأمريكية المرموقة على إجبار رئيسة الجامعة نعمت شفيق على الاستقالة.. بل كانت هناك خطوات أخرى وتفاصيل جديده كشفت مدى الجريمة التى ارتكبتها هذه السيدة فى حق طلابها. 

ولأن ما فعلته من تحريض للشرطة على اعتقال الطلاب المتظاهرين ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزه وهو ما يمثل تصرفًا فريدًا وغريبًا فإن القرارات التصحيحية أيضًا جاءت استثنائية ورادعة فى محاولة لمحو هذه الجريمة المشينة التى ارتكبتها شفيق على أرض الولايات المتحدة.

 

وبصرف النظر عن مدى وجود نية مسبقة من جانب الذين أصدروا هذه القرارات فى إذلال نعمت شفيق أم أن الأمر يبدو طبيعيًا فإن ما حدث لا يعدو كونه إمعانًا فى الذل وذلك لسببين: 

الأول أن قرارات التصحيح تضمنت الإعفاء عن معظم الطلاب المعتقلين ورفع العقوبات عنهم، حيث نشرت الجامعة بيانات تفيد بأن أغلب الطلاب الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الإيقاف عن الدراسة أو الاعتقال بسبب مشاركتهم فى احتجاجات مناهضة لحرب إسرائيل على قطاع غزة سيعودون قريبًا إلى الحرم الجامعى وهو ما يمثل ضربة موجعة لمن أصدروا هذه القرارات وأعنى هنا نعمت شفيق لأن قرارات التصحيح كان يمكن أن تصدر بالعفو عن عدد محدود من الطلاب واستمرار التحقيقات مع الأغلبية مثلًا.. أما أن يكون العفو شبه شامل، فهذا يؤكد انتصارًا كبيرًا للمبادئ الراسخة فى الجامعات الأمريكية وعودة إلى القيم التى انتهكتها نعمت شفيق ولطخت بما فعلته سمعة الجامعات الأمريكية بأسرها. 

القرارات التصحيحية كانت كاشفة وفاضحة.. فقد أشارت تقارير لجنة من الكونجرس بقيادة الجمهوريين إلى استمرار قرار تعليق طالبين فقط عن الدراسة من بين 40 طالبًا تم اعتقالهم أو معاقبتهم بعد استدعاء الشرطة فى 18 أبريل الماضى. 

 ومن بين أكثر من 80 طالبًا اعتقلوا بين أواخر أبريل وأوائل مايو الماضيين يواجه 5 طلاب فقط تعليقًا مؤقتًا عن الدراسة.

أما السبب الثانى الذى يؤكد أن القرارات التصحيحية تمثل إمعانًا فى الذل لشفيق فهو يتعلق بنتائج التحقيقات وبما سجلته اللجنة المشكلة للتحقيق فى هذه الأحداث.. فقد قالت اللجنة نصًا إن معاداة السامية كان مجرد ادعاءات وأن ما قدمته الجامعة من أجل إثباته وما اتخذته من إجراءات لم يكن كافيًا. 

وفى رأيى أنه بناء على ذلك فإن قيام الطلاب المؤيدين للفلسطينيين بنصب عشرات الخيام داخل الحرم الجامعى، مطالبون الجامعة ببيع أصولها الإسرائيلية والضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لإنهاء دعمها العسكرى لإسرائيل يعد تعبيرًا عن حرية الرأى وهو من المبادئ الراسخة فى الولايات المتحدة، وأن ما فعلته نعمت شفيق هو نوع من المزايدة وإثبات الولاء على حساب قيم ومبادئ راسخة لا يعلم هؤلاء «الخدم» عنها شيئا. 

ما بين قرارات براءة الطلاب التى جاءت كاشفه وقرارات الإدانة التى جاءت حاسمة رحلت نعمت شفيق غير مأسوف عليها لتطوى الجامعات الأمريكية صفحة سوداء فى تاريخها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب صفعة جديدة خطوات تصحيح نعمت شفيق على نعمت شفیق

إقرأ أيضاً:

دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو

صرح السفير الروسي في واشنطن ألكسندر دارشييف بأن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا مبدئيا على نقل محادثاتهما من إسطنبول إلى عاصمتي البلدين مؤكدًا أن الجولة المقبلة ستعقد في موسكو قريبًا.

جاء ذلك في مقابلة أجراها دارشييف مع وكالة "تاس"، وهي الأولى له منذ مباشرته مهامه الدبلوماسية في واشنطن في 26 مارس الماضي.


وردا على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي تدعم تصريحاتها بخطوات عملية في مجال تحسين العلاقات مع روسيا، ومتى وأين ستُعقد الجولة القادمة بشأن تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية، قال دارشييف: "سبق أن قلت إن الطريق لا يزال طويلا أمام تعافي العلاقات الروسية-الأمريكية، وإن العملية تسير بصعوبة، ويعيقها ليس فقط خصوم البيت الأبيض في ما يُعرف بـ'الدولة العميقة'، بل أيضا 'الصقور' داخل الكونغرس، حيث يتجذّر لوبي معاد لروسيا".

وأضاف: "ورغم ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هناك تحركا إلى الأمام، وإن كان قابلا للتراجع، إلا أنه يظل ملموسا، كما يتجلى في القرار الأولي الذي اتُخذ خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في إسطنبول بتاريخ 10 أبريل، والقاضي بنقلها إلى العاصمتين".

واختتم بالقول: "يمكنني أن أؤكد أن الجولة التالية من المحادثات بين وفدي البلدين ستُعقد قريبا جدا في موسكو".

وفي تصريحات سابقة أدلى بها في 10 مايو خلال حفل رسمي بالسفارة الروسية في واشنطن بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، شدد دارشييف على أن "الواقع الدولي الراهن يفرض استعادة العلاقات الطبيعية بين روسيا والولايات المتحدة، وتحمل مسؤولية مشتركة في صون الأمن والاستقرار العالمي".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أكد أنه تم التخطيط لجولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وواشنطن، حيث سيقرر موعدها بالشكل الأمثل في المستقبل بناء على سير تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الأمريكي.

يذكر أنه خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما التقى مسؤولون روس وأمريكيون في السعودية وتركيا.

كما تشكل زيارات المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف إلى روسيا، وزيارات رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف إلى الولايات المتحدة، جزءا مهما من جهود استعادة الاتصالات الدبلوماسية.

ويعمل الطرفان بنشاط على استئناف العمل الطبيعي لسفارتيهما، واتخاذ إجراءات إضافية لتسهيل تنقل الدبلوماسيين وإجراءات منح التأشيرات كما يناقشان مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

مقالات مشابهة

  • 8 محظورات جديدة في امتحانات الثانوية العامة 2025 بقرار حكومي
  • حراك أبناء سوق الجمعة: الجمعة لن تكون مجرد مظاهرة بل صفعة في وجه الفساد
  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات وأعمال التطوير بكلية التربية النوعية
  • وكيل تعليم سوهاج يطلق اشاره بدأ المرحلة الثانية للمراجعه النهائية المجانيه لطلاب الثانويه العامه
  • دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
  • رئيس جامعة ساكسوني مصر الألمانية : نستهدف خريجا منافسا في أسواق العمل
  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • فضلو خوري ينضم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”
  • رئيس جامعة أسيوط يتلقى تقريرًا حول متابعة سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية