صنفت ترعة الإبراهيمية التي تمر بثلاث محافظات أسيوط – المنيا – بني سويف، وأنشئت في عهد إسماعيل باشا، من أعظم الأعمال اليدوية في العالم، حيث تم شق هذه الترعة بدون استخدام أي تكنولوجيا ، بالإضافة إلى أنها تروي حوالي مليوني فدان. 

تعد ترعة الإبراهيمية من أكبر الترع وأعظم المشروعات المائية في العالم ، جاءت فكرة إنشاء الترعة عندما كان يملك الخديوي اسماعيل 333 ألف فدان بأسيوط ، افتتحت في شتاء 1870 ، ويبلغ عرضها 70 مترا ، وعمق 7.

5 متر ، وطول 268 كيلومترا ، تعد ترعة الإبراهيمية من أكبر الترع ، وأعظم المشروعات المائية في العالم ، ويبلغ عمرها 146 عاما، حيث تم إنشاؤها عام 1873 في عهد الخديوي إسماعيل ، بطول 267 كيلومترا .

تأخذ ترعة الإبراهيمية المياه من فم نهر النيل بمحافظة أسيوط ، مرورا بمحافظة المنيا ، ووصولا حتى أشمنت بمحافظة بني سويف، وتروي نحو 2 مليون فدان من الأراضي الزراعية، ولم تستخدم في حفرها معدات وتكنولوجيا الحفر ، بل قام بحفرها 100 ألف شخص عن طريق "السخرة" استمروا لأكثر من 6 سنوات في عملية الحفر.

وجاءت فكرة انشاء ترعة الإبراهيمية ، عندما كان يملك الخديوي اسماعيل ما يقرب من 333 ألف فدان شمال أسيوط ، فأراد أن يرويها ريا صيفيا ، فأمر بإنشاء هذه الترعة فكلف بهجت باشا ، والذي كان يشغل مفتشا عاما لعموم الوجه القبلي بوضع تصميم لها والإشراف عليها ، ووافق الخديوي اسماعيل على التصميم ، وبدء في اعمال الحفر وسميت بالإبراهيمية على اسم والده إبراهيم باشا.

وكانت الترعة الإبراهيمية أكبر مشروع بنية تحتية أنجزته «وزارة الأشغال العامة» المنشأة حديثًا، وترعة الإبراهيمية هي ترعة في مصر المحروسة ، وتعد أعظم الترع التي أُنشئت في عهد الخديوي إسماعيل، وتعد من أعظم منشآت الري في تاريخ مصر الحديث، تأخذ مياهها من نهر النيل عند أسيوط، وتنتهي عند (أشمنت) بمحافظة بني سويف، ويبلغ طولها 267 كيلومترا، وهذا يدلك على عظم شأنها واتساع مداها، وهي تروي اراضي محافظات ، أسيوط، والمنيا ، وبني سويف.

ويرجع الفضل في وضع تصميم وإنشاء ترعة الإبراهيمية ،  إلى المهندس المصري دويدار محمد باشا، إذ كان مفتشًا لهندسة الوجه القبلي، وقد بدأ بإنشائها سنة 1867، واشتغل في حفرها نحو مائة ألف نسمة بطريق السخرة (العونة)، وتم حفرها سنة 1873، أي أن إنجازها اقتضى ست سنوات تقريبًا ، وتولى بهجت باشا ملاحظة العمل طبقاً للتصميم الذي وضعه، ولما انتقل في خلال العمل إلى الوجه البحري ، خلفه المهندس الكبير سلامة باشا، الذي تولّى إنشاء قناطر الترعة، ثم خلفه إسماعيل باشا محمد ، وكان عهده تمام العمل، ولما أُنشئت الترعة وقاطعت بحر يوسف القديم تحول فمه من النيل وصار يستمد مائه منها عند «الفشن» المستجدة.

واستمدتا مياههما منها، وقد كان لهذه الترعة الفضل العميم، على أطيان الوجه القبلي من أسيوط إلى بني سويف، إذ زاد خصبها وتحول الري فيها من ري الحياض إلى نظام الري الصيفي، واتسعت فيها زراعة قصب السكر، والقطن، وصنفت ترعة الإبراهيمية من أعظم الأعمال اليدوية في العالم ، حيث تم شق هذه الترعة بدون استخدام أي تكنولوجيا، بالإضافة ، إلى أنها تروي حوالي مليوني فدان.

وكانت الترعة الإبراهيمية أكبر مشروع بنية تحتية أنجزته «وزارة الأشغال العامة» المنشأة حديثًا، وأُقيمت على الترعة عدة قناطر، وهي: «قناطر التقسيم» بديروط  بأسيوط ، عند تقاطع الترعة وبحر يوسف، وقناطر المنيا، ومطاى، ومغاغة ، وببا ببني سويف ،  وأعظمها شأناً «قناطر التقسيم» التي أقيمت عند ديروط، على بعد 60 كيلو متراً من فم الترعة، وهي مجموعة قناطر عدة، متصلة بعضها ببعض، ومشيدة بشكل هندسي بديع، توزع كل منها المياه على فرع من فروع الآخذة من الترعة.

وتعد السدة الشتوية، موسمًا للصيد الوفير بترعة الإبراهيمية بمحافظة المنيا، ويقصد مئات الصيادين ضفاف ترعة الإبراهيمية بطول المجري المائي بداية من مركز ديرمواس، أقصي جنوب المحافظة وحتى مغاغة شمالا، لصيد الأسماك المتنوعة، حيث لا يزيد عمق المياه في الترعة عن نصف متر، الأمر الذي يساعد في طفو الأسماك على سطح المياه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترعة الابراهيمية إسماعيل باشا أخبار محافظة المنيا ترعة الإبراهیمیة فی العالم بنی سویف

إقرأ أيضاً:

غرق شخص انزلقت قدماه عند مروره بجوار ترعة الرمادى فى مدينة إسنا بالأقصر

لقي شخص مصرعه غرقاً في مياه ترعة الرمادى لدى مروره بجانبها أمام موقف الأقاليم بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، حيث انزلقت قدميه لدى عبوره بجوار الترعة في طريقه للموقف، وعلى الفور نجح رجال المسطحات المائية والإنقاذ النهرى في إنتشال الجثمان ونقله لمشرحة مستشفى طيبة التخصصى التابعة لهيئة الرعاية الصحية بإسنا، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى غرفة النجدة بمديرية أمن الأقصر، إخطاراً من الأهالى يفيد بسقوط مواطن في ترعة الرمادى بجوار موقف الأقاليم في مدينة إسنا، حيث رصده شهود العيان وهو تنزلق قدميه خلال غسلها في الترعة، ويدعى "حمدى رجب محمود" 59 سنة، وعلى الفور نجح رجال المسطحات المائية والإنقاذ النهرى في إنتشال الجثمان ونقله لمشرحة مستشفى طيبة التخصصى التابعة لهيئة الرعاية الصحية بإسنا، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق.

وكان قد لقي طفل يبلغ من العمر 14 سنة مصرعه غرقا في نهر النيل بمدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، وتم العمل من قبل رجال الإنقاذ النهري والمسطحات المائية عن جثمانه، حيث بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي غرفة عمليات مجلس مدينة القرنة إخطارا من الأهالي بقرية الضبعية يفيد بغرق طفل يدعي "يوسف حمادة عبد العاطي" 14 سنة خلال السباحة في نهر النيل، وتم العمل من قبل رجال الإنقاذ النهري والمسطحات المائية وإستخراج جثمانه وتسليمه لذويه عقب الفحص من رجال الطب الشرعى، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 



مقالات مشابهة

  • إثارة وتشويق.. مصطفى شعبان ينافس بـ «درش» في موسم رمضان 2026
  • انقلاب أتوبيس تابع لمدرسة في ترعة بملوي جنوب المنيا.. صور
  • تجديد اعتماد محطة مياه الإبراهيمية بعد اجتياز اختبارات TSM
  • مندوب السودان في جنيف: عودة أكثر من مليوني نازح ولاجئ إلى مناطقهم
  • «الذهب األبيض» يصمد أمام التحديات بالشرقية
  • اندلاع حريق فى أشجار نخيل بجوار محطة سكة حديد قنا
  • غرق شخص انزلقت قدماه عند مروره بجوار ترعة الرمادى فى مدينة إسنا بالأقصر
  • زراعة الإسماعيلية: نستهدف زراعة 40 ألف فدان قمح بالموسم الجديد
  • حشد مليوني استثنائي بصنعاء إحياء لعامين من التضامن مع غزة
  • إصابة 3 أشخاص فى انفجار اسطوانة غاز داخل عقار بشبرا الخيمة