في ذكرى وفاته.. قصة نجاة نجيب محفوظ من الموت أثناء ولادته
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
عند ولادته، واجهت الأم مشاكل كثيرة، فلم يكن يتوقع أحد أن ينجو الطفل أو الأم، بسبب تعثر الولادة، دون أن يدركوا أنه سيصبح ذا شأن كبير في المستقبل وسيسطر اسمه في التاريخ، فهو الأديب الكبير وعميد الرواية العربية نجيب محفوظ، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ18، إذ فارق الحياة في مثل هذا اليوم 30 أغسطس عام 2006.
في عام 1911، شهد بيت القاضي في حي الجمالية، حالة من القلق والخوف من فقدان السيدة فاطمة ابنة الشيخ مصطفى ومولودها، خاصة أن ولادتها لـ«محفوظ» كانت متعثرة للغاية بسبب كبر سنها، وفق ما نشر في كتاب «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ» للكاتب رجاء النقاش، إذ هرع الأب بحثًا عن منقذ لزوجته وطفله، من الموت المحقق.
ساعات طويلة قضاها الطبيب في محاولة إنقاذ السيدة وطفلها، ومرت على الأسرة في حالة من القلق لسماع الخبر المنتظر، ليسكن هذه الحالة هو صراخ الطفل الذي هز أرجاء المكان، معلنًا عن نجاته من الموت المحقق، وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم أرادوا الاطمئنان على السيدة الحنون «فاطمة»، ليزف الطبيب بشارة نجاة الأم ومولودها.
فرحة كبيرة بولادة نجيب محفوظفرحة كبيرة وتهنئة من الجميع، بقدوم المولود الذي سمي على اسم طبيبه، كنوع من التقدير، والاحتفال بنجاته برفقة والدته، التي شاهدت صعوبات وألم لا يحتمل خلال عملية الولادة، ومرت السنوات الأولى والوالدين يشاهدان طفلهما الصغير نجيب محفوظ، يمرح أمامهما وضحكاته تخترق قلبهما في سعادة غامرة، لتجول في ذاكرتهما موقف الولادة العصيب.
على الرغم من وجود 6 أشقاء، إلا أن نجيب محفوظ كان يشعر أنه وحيد والديه، وذلك لأن شقيقه الذي يكبره مباشرة بينهما 10 سنوات، «كان لي شقيقان و4 من الإخوة، ومع ذلك نشأت كأني وحيد أبويه.. فكل إخوتي تركوا المنزل بعد أن تزوجوا سواء منهم الرجال أو النساء وبقيت وحدي كنت أصغر الأبناء» وفق حديث محفوظ للكاتب.
بسبب الفارق الكبير بين «محفوظ» وأشقائه، كان دافع كبير لتوثيق علاقته بوالدته: «علاقتي بوالدتي كانت وثيقة للغاية.. كنت دائمًا ملازمًا لها وظللت أعيش معها في منزلنا بالعباسية حتى تزوجت عام 1954.. إذ كانت دائما تحيطني برعاية كبيرة وتصحبني معها في كل مكان تذهب إليه» وفق ما نشره الكاتب رجاء النقاش في كتابه عن لسان «محفوظ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نجيب محفوظ الأديب نجيب محفوظ ذكرى وفاة نجيب محفوظ نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
محفوظ مرزوق: صاروخ توما هوك كان عامل رعب للروس وبسببه لجأوا لصناعة الفرط صوتي
قال اللواء بحري أركان حرب محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، إن “صاروخ توما هوك كان مسبب رعب للروس؛ لأنهم لا يمتلكون مثيلا له، لذا لجأوا إلى صناعة صواريخ فرط صوتية”.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، أن صاروخ توما هوك استخدمته أمريكا في حربها على ليبيا والعراق، وقادر على حمل رؤوس نووية أو تقليدية بوزن قرابة نصف طن، ويستخدم كذلك في استهداف سفن السطح.
وأوضح مرزوق، أن الصاروخ به كاميرا في مقدمته؛ لمطابقة صورة الهدف، بالصورة الضوئية، وحال مطابقتها؛ يتم الانقضاض عليه.