عند ولادته، واجهت الأم مشاكل كثيرة، فلم يكن يتوقع أحد أن ينجو الطفل أو الأم، بسبب تعثر الولادة، دون أن يدركوا أنه سيصبح ذا شأن كبير في المستقبل وسيسطر اسمه في التاريخ، فهو الأديب الكبير وعميد الرواية العربية نجيب محفوظ، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ18، إذ فارق الحياة في مثل هذا اليوم 30 أغسطس عام 2006.

مشهد مؤثر في حياة نجيب محفوظ

في عام 1911، شهد بيت القاضي في حي الجمالية، حالة من القلق والخوف من فقدان السيدة فاطمة ابنة الشيخ مصطفى ومولودها، خاصة أن ولادتها لـ«محفوظ» كانت متعثرة للغاية بسبب كبر سنها، وفق ما نشر في كتاب «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ» للكاتب رجاء النقاش، إذ هرع الأب بحثًا عن منقذ لزوجته وطفله، من الموت المحقق.

ساعات طويلة قضاها الطبيب في محاولة إنقاذ السيدة وطفلها، ومرت على الأسرة في حالة من القلق لسماع الخبر المنتظر، ليسكن هذه الحالة هو صراخ الطفل الذي هز أرجاء المكان، معلنًا عن نجاته من الموت المحقق، وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم أرادوا الاطمئنان على السيدة الحنون «فاطمة»، ليزف الطبيب بشارة نجاة الأم ومولودها.

فرحة كبيرة بولادة نجيب محفوظ

فرحة كبيرة وتهنئة من الجميع، بقدوم المولود الذي سمي على اسم طبيبه، كنوع من التقدير، والاحتفال بنجاته برفقة والدته، التي شاهدت صعوبات وألم لا يحتمل خلال عملية الولادة، ومرت السنوات الأولى والوالدين يشاهدان طفلهما الصغير نجيب محفوظ، يمرح أمامهما وضحكاته تخترق قلبهما في سعادة غامرة، لتجول في ذاكرتهما موقف الولادة العصيب.

على الرغم من وجود 6 أشقاء، إلا أن نجيب محفوظ كان يشعر أنه وحيد والديه، وذلك لأن شقيقه الذي يكبره مباشرة بينهما 10 سنوات، «كان لي شقيقان و4 من الإخوة، ومع ذلك نشأت كأني وحيد أبويه.. فكل إخوتي تركوا المنزل بعد أن تزوجوا سواء منهم الرجال أو النساء وبقيت وحدي كنت أصغر الأبناء» وفق حديث محفوظ للكاتب.

تعلق نجيب محفوظ بوالدته 

بسبب الفارق الكبير بين «محفوظ» وأشقائه، كان دافع كبير لتوثيق علاقته بوالدته: «علاقتي بوالدتي كانت وثيقة للغاية.. كنت دائمًا ملازمًا لها وظللت أعيش معها في منزلنا بالعباسية حتى تزوجت عام 1954.. إذ كانت دائما تحيطني برعاية كبيرة وتصحبني معها في كل مكان تذهب إليه» وفق ما نشره الكاتب رجاء النقاش في كتابه عن لسان «محفوظ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ الأديب نجيب محفوظ ذكرى وفاة نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

معاقبة عاطلين بالسجن المشدد 5 سنوات بتهمة التزوير في السيدة زينب

قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة عاطلين بالسجن المشدد 5 سنوات بتهمة التزوير في السيدة زينب.

التحفظ على عصام صاصا ومدير أعماله و8 آخرين في خناقة كباريه المعادي25 أكتوبر أولى جلسات محاكمة رمضان صبحي بتهمة التزويررئيس محكمة النقض يستقبل رئيس استئناف القاهرة لتهنئته ببداية العام القضائي الجديدمش عايز يروح المدرسة.. طالب إعدادي يتخلص من حياته بالوراقتفاصيل القضية 


وكشفت التحريات أن شخصين يقومان بالنصب والاحتيال على المواطنين، والاستيلاء على أموالهم، من خلال الزعم بقدرتهما على تزوير المحررات الرسمية والشهادات الدراسية المنسوبة إلى جهات مختلفة، كما روجا لنشاطهما الإجرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب ضحاياهم.

وبأعداد الأكمنة اللازمة تمكنت قوات الأمن بمديرية أمن القاهرة من القبض على المتهمين وبتفتيشهما، عُثر بحوزتهما على هاتفين محمول، وبفحصه فنيًا تبين احتواؤه على دلائل رقمية تؤكد ممارستهما لهذا النشاط غير المشروع.

طباعة شارك محكمة جنايات القاهرة عاطلين السجن المشدد 5 سنوات تزوير

مقالات مشابهة

  • النهاية على الطريق.. نجاة الابن من الموت بين يدي أبيه ورحيل الأخير في حادث بسوهاج | القصة الكاملة
  • كيف علق نجيب ساويرس وعلاء مبارك على تأهل منتخب مصر إلى مونديال 2026؟
  • لقاء تشاوري بصنعاء حول الولادة القيصرية وآثارها على صحة الأم والطفل
  • ناشط تركي: مساعدات أسطول "الصمود" كانت رمزية لكسر حصار غزة
  • فى ذكرى وفاته.. كواليس زيارة طلعت زكريا للرئيس مبارك
  • معاقبة عاطلين بالسجن المشدد 5 سنوات بتهمة التزوير في السيدة زينب
  • ذكرى ميلاد بليغ حمدي.. الموسيقار العبقري الذي أبدع في حب الوطن بأجمل الألحان
  • حفيد عبدالحليم حافظ: فتح بيت «العندليب» في ذكرى وفاته فقط بعد الهجوم على الأسرة
  • يوسف القعيد: نجيب محفوظ رفض الذهاب لمكتبي أثناء زيارة أحد أقاربه بالمستشفى
  • سوداوية الموت في قصة «القتيل» ليوسف الناصري