مدرسة كاثوليكية في بلجيكا تعتمد اللغة العربية ضمن مناهجها.. وحزب يميني يعرب عن استيائه
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
إلى جانب اللغات الإنجليزية والألمانية والإسبانية والفرنسية، سيتمكن الطلاب في كلية هولي ترينيتي الشهيرة في مدينة لوفين البلجيكية من الالتحاق بدورة اللغة العربية، وستكون جزءًا لا يتجزأ من خيار "اللغات الأجنبية".
ومن المقرّر أن تكون اللغة الجديدة إجبارية لتلامذة الصف السادس، أي ما يعادل السنة النهائية، الذين اختاروا تعلّم "اللغات الحديثة".
يسلط مدير المؤسسة الكاثوليكية فرانك بايينز الضوء على أهمية هذه الخطوة في تطور المهارات اللغوية والثقافية على حدّ سواء لدى الطلاب.
ويقول في حديث مع وكالة الأنباء البلجيكية: “الهدف ليس أن يتعلموا التحدث باللغة العربية بطلاقة. إنها بالأحرى رغبة فلسفية وثقافية، والانفتاح على آفاق أخرى".
وتابع: ”لم نرغب في تدليل تلاميذنا، بل في تحديهم فكريًا بلغة لا تنتمي إلى المجموعة الهندية الأوروبية“.
وأشار إلى أن بعض تلاميذ المدرسة يتحدثون العربية كلغة أم، ولذلك من المهم أن يكون هناك مدرس ذو جذور عربية يستطيع أن يُشكّل قيمة مضافة لفريقه.
وإن هذه الطريقة بحسب بايينز ستكون جيدة ”لإظهار أن اللغة يمكن أن تكون منظمة بطريقة مختلفة تمامًا".
يبدو أن هذا القرار أثار امتعاض اليمين المتطرف، الذي أدان المبادرة بمجرد نشر المدرسة لعرض العمل الجديد على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة لو سوار. واعتبروا أنه من الأفضل إعطاء الأولوية لتدريس اللغة الهولندية والرياضيات.
وشكّل القرار كذلك محل اعتراض لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم المعارضون أن هذه الخطوة كانت نتيجة للهجرة الجماعية.
وزعم البعض أنه قرار سياسي، ورأى آخرون أن تعلم اللغة الصينية سيكون منطقياً أكثر خاصة من الناحية الاقتصادية والعلمية والثقافية.
Relatedفرنسا تسعى لتطوير تعليم اللغة العربية في المدارس ودعوات لتجنب تفشي التطرففي يوم اللغة العربية.. لمحة صغيرة عن ماضيها وسؤال عن مستقلبها وزارة الثقافة الجزائرية تفرض تعميم استخدام اللغة العربية في المراسلات بين مختلف مصالحهاوقد علّق سياسيون من حزب "فلامس بيلانج"، الحزب الفلمنكي اليميني المتطرف، على القرار.
اعتبر رئيس الحزب توم فان جريكن أن "المعرفة السليمة باللغة الهولندية والرياضيات الأساسية النوعية مفيدة اجتماعيًا، أما اللغة العربية فليست كذلك"، مُضيفاً: "أوقفوا الكراهية الذاتية في نظامنا التعليمي!".
من جهتها، اعتبرت بريت هيوبرشتس، المنتمية إلى حزب فلامس بيلانج، أنه "من المفترض أن تكون اللغة العربية مفيدة اجتماعياً. تظهر الدراسات أن المعرفة الأساسية بالرياضيات أو البرمجة اللغوية العصبية آخذة في التدهور. لذلك سيكون من الأفضل تدريس المزيد من اللغة الإنجليزية أو الرياضيات بدلاً من تدريس اللغة العربية".
يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تختار فيها مدرسة بلجيكية تدريس اللغة العربية، بحسب شبكة التعليم الكاثوليكي الفلمنكية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل سيقضي الذكاء الاصطناعي الأمريكي على الثقافة واللغات الأوروبية؟ لغات انقرضت في عالم الانترنت.. اليونسكو تكشف أن 76.9% من المحتوى المتاح ينحصر في عشر لغات فقط هل سيعتمد الاتحاد الأوروبي اللغات الكتالونية والباسكية والغاليسية كلغات رسمية؟ لغة العربية مدارس مدرسة اللغة الصينية الفصحى بلجيكاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصين الحرب في أوكرانيا الضفة الغربية ألمانيا اليابان روسيا الصين الحرب في أوكرانيا الضفة الغربية ألمانيا اليابان لغة العربية مدارس مدرسة بلجيكا روسيا الصين الحرب في أوكرانيا الضفة الغربية ألمانيا إسرائيل اليابان فيضانات سيول حركة حماس حيوانات محمد شياع السوداني توتر عسكري السياسة الأوروبية اللغة العربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بعد 10 سنوات من ضبطه.. بلجيكا تعيد ناووسا أثريا إلى مصر
أعلنت السلطات البلجيكية الجمعة أنها أعادت إلى مصر ناووسا أثريا بعد عشرة أعوام من قيام الشرطة بضبطه في بروكسل.
وقال النائب العام في بروكسل جوليان موانيل في بيان "بعد عشرة أعوام من التحقيق، فإن إعادة قطعة مسروقة من التراث إلى بلدها الأم هو فعل عادل".
وأعلنت النيابة أن القطعة الأثرية، إضافة الى قطعة خشبية قديمة تمثل لحية، سلمتا لسفير مصر خلال حفل في العاصمة البلجيكية.
وكانت الشرطة البلجيكية صادرت هاتين القطعتين بعدما أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة في شأنهما إثر طلب تقدمت به محكمة في مصر، بحسب النيابة.
وتم الاحتفاظ بهما في المتحف الملكي للفن والتاريخ في بروكسل.
وأوضحت النيابة في بيانها أن الناووس الخشبي العائد إلى العصر البطلمي (القرنان الرابع والثالث قبل الميلاد) "يعود على الأرجح إلى أحد أفراد الطبقة المصرية العليا".
وأضافت أن "كيفية اختيار المعدات والتنفيذ الدقيق (للناووس) يظهران مهارة استثنائية".
ولفتت إلى أن الكتابة الهيروغليفية على الناووس أتاحت تحديد اسم مالكه، وأظهرت أنه تحول إلى أوزيريس، "إله العالم السفلي" لدى المصريين القدماء.