مسؤول سابق بالبنتاجون: يجب الضغط على حماس وإسرائيل لوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال برنت سادلر، المسؤول السابق في البنتاجون، إنه لا يوجد أي تغيير في الوقت الراهن، وهناك نية لاستمرار الحرب من كل الأطراف في المنطقة، متابعا: «نرغب في أن نرى بدء المفاوضات، ولابد من الضغط على حماس وأيضا على إسرائيل، وبدون ذلك لن يتغير أي شيء».
استمرار الحرب على غزةوأضاف «سادلر»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الهجمات من جانب حماس في 7 أكتوبر الماضي أدت إلى تدهور الأوضاع، وهيأت كل البيئة الأمنية المتدهورة فيما يتصل بالجهود الأمنية من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
ولفت إلى أن هناك الكثير من الجهود المبذولة لكن لم يتغير أي موقف بسبب تعنت بعض الأطراف لاسيما إيران، ولابد من تحقيق انفراجة في هذه المفاوضات، وقد نرى خلال الأشهر المقبلة بعض العمليات العسكرية في غزة ستستمر في تدمير البنى التحتية الخاصة لحماس، وربما نرى مزيدا من التدهور بدون أي مفاوضات.
وأشار إلى أنه قبل هجمات السابع من أكتوبر لم تكن الحدود الفلسطينية الإسرائيلية بها أي انتهاكات أو تعديات للخطوط وكان الأمر يتسم بالسلم، لكن كانت الهجمات العسكرية من جانب حماس هي من أدت إلى هذا التدهور .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إيران إسرائيل
إقرأ أيضاً:
3 أدوات ضغط استخدمها الاحتلال ضد حماس في غزة وارتدت عليه
أكد جنرال إسرائيلي، أن أدوات الضغط التي حاولت تل أبيب استخدامها ضد حركة حماس في قطاع غزة، ارتدت بشكل عكسي، بفعل استخدامها بشكل غير صحيح أو لفترة طويلة جداً.
وأوضح الجنرال دورون هدار، القائد السابق لوحدة الأزمات والمفاوضات في الجيش، أنه "بعد عامين تقريبا من القتال العنيد، ومع عيون مفتوحة، أوصلت تل أبيب نفسها لمستوى جديد من الانحدار متمثلاً بتجويع المدنيين الفلسطينيين في غزة، ما خلق صورا صادمة في مختلف أنحاء العالم، وإدانات دولية من كل حدب وصوب، وخمسين مختطفاً لم يعودوا لذويهم، ونزيف الجنود في حرب متفجرات".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنّ "إسرائيل في محاولة للهروب من الضغوط الدولية أعلنت عن "هدنة إنسانية" في غزة، دون أن تتلقى رهينة واحدة في المقابل، فكيف وصلت لهذا الوضع، طالما أن الروافع هي أدوات في المفاوضات مصممة للتأثير على مصالح ودوافع الطرف الآخر، وتنقسم إلى "العصا والجزرة"، الأولى هي أدوات الضغط، والثانية هي أدوات المكافأة".
وأشار إلى أن "الرافعة في المفاوضات يجب أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بالمفاوضات، وأن تكون ذات معنى، وبالتالي فعالة، ومن المستحسن أن يتم تعظيم السيطرة عليها، ولكن منذ السابع من أكتوبر، تعمل إسرائيلي على عدة أدوات من أجل دعم ومساعدة عملية التفاوض من أجل عودة كافة المختطفين، وإن جميع هذه الروافع مترابطة ومؤثرة على بعضها، ما يخلق تعقيدًا إضافيًا في إدارة الحرب".
أدوات الضغط
وبيّن أن "الرافعة الرئيسية هي استخدام القوة العسكرية، التي تهدف إضافة لتدمير عناصر حماس وبنيتها التحتية إلى خلق "ثمن خسارة"، وبلغ هذا النفوذ ذروته أواخر 2024، حيث شهدت حماس العديد من الاغتيالات والغارات، وكانت معزولة تمامًا على المستوى الدولي، وعقب خطة "عربات غدعون"، التي هدفت للاستيلاء على الأراضي، وفصل السكان عن الحركة، نشأ احتكاك كبير بين الجيش والجمهور في غزة، وفي الوقت نفسه سمح للحركة باستغلال العديد من الفرص العملياتية لإلحاق الضرر بقوات الجيش".
وأكد أنه "بسبب بقاء القوات ثابتة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في غزة جاءت النتيجة المباشرة هي سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود، معظمهم نتيجة العبوات الناسفة ونيران مضادات الدبابات، وبجانب ذلك كله صعوبات كبيرة يواجهها الفلسطينيون، ومن الواضح لكل من يفهم المهنة العسكرية أن الرهائن الأحياء لا يمكن إطلاق سراحهم إلا من خلال صفقة، وليس من خلال النشاط العسكري".
ولفت إلى أن "الرافعة الثانية هي خلق الضغط على الفلسطينيين، وبالتالي الضغط على قيادة حماس في غزة، الجزء الأول حدث ويحدث، الضغط على السكان كبير، ما يخلق صوراً صعبة في العالم، وضغوطاً دولية على تل أبيب لوقف الحرب، وزيادة المساعدات الإنسانية، وفي الواقع العملي فإن الضغط الشعبي على حماس ليس فعالا".
وذكر أن "الرافعة الثالثة هي الدولية، ففي الأشهر الأولى بعد هجوم السابع من أكتوبر، حصلت إسرائيل على شرعية دولية واسعة، ما سمح لها بتنفيذ مناورة "قطع الأشجار" في القطاع، وشملت اغتيالات، وتدمير البنى التحتية، والتدمير الكامل للعديد من المساحات، مع القيام بنشاط توعوي يشرح أهمية وضرورة هذه الأعمال، أما اليوم فإن الواقع هو العكس، فقد تم استبدال الشرعية بنزعها، وتراجعت أنشطة رفع الوعي، وتضاءلت القدرة على تفسير ضرورة التكتيكات العسكرية المتبعة حالياً".
وأضاف أن "الظروف المعيشية للفلسطينيين التي يتم تغطيتها بشكل واسع في وسائل الإعلام العالمية، يجعل من الصعب على تل أبيب إيصال رسائلها وتفسيراتها، ففي نهاية المطاف، صورة واحدة لطفل في محنة أقوى من ألف تفسير، ولن يكون من المفيد لإسرائيل أن تشرح أن المساعدات الإنسانية تدخل القطاع، في حين أن هناك جوعاً في الواقع".
وختم بالقول إن "المفاوضات في الدوحة تستمر، وحماس تستمر في استمداد القوة من الإدانات الدولية لإسرائيل، ورفع الأثمان عليها، ما يستدعي منها التوجه نحو اتفاق كامل وشامل الآن، وإلا فإن هاوية عميقة ستنفتح لم يشهد مثلها من قبل، وتتمثل في نهاية قسرية للحرب دون عودة المختطفين".