اكتشاف آلية تخفيف المورفين للألم
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
المناطق_متابعات
اكتشف فريق من الباحثين في معهد كارولينسكا السويدي، آلية تخفيف المورفين للألم.
يعرف المورفين بأنه مسكن قوي للألم ينتمي إلى مجموعة المواد الأفيونية. ويؤثر على العديد من مسارات الألم المركزية والطرفية في الجسم، لكن العمليات العصبية وراء تخفيف الألم لم تُدرس بالكامل سابقا.
وفي دراسة جديدة، قام الباحثون بالتحقيق في كيفية تخفيف المورفين للألم باستخدام العديد من الأساليب التجريبية الجديدة.
واكتشف فريق البحث أن المورفين يؤثر على مجموعة مختارة من الخلايا العصبية في الدماغ، في الجزء المسمى النخاع البطني الأوسطي (RVM).
وتشكل هذه الخلايا العصبية معا نوعا من “مجموعة المورفين”، التي يؤدي تغيير نشاطها إلى تخفيف الألم.
وعندما قام الباحثون بتعطيل الخلايا العصبية في هذه المجموعة صناعيا، ألغوا تماما تأثيرات المورفين على الألم. وعندما أعادوا تنشيطها، تمكنوا من إعادة آلية تخفيف الألم بالطريقة نفسها.
وتبين أن نوعا معينا من الخلايا العصبية التي تتصل بالحبل الشوكي، تلعب دورا مركزيا في “مجموعة المورفين”. وتتصل هذه الخلايا بما يسمى بالخلايا العصبية المثبطة التي تبطئ إشارات الألم في الحبل الشوكي، وبالتالي تمنع الألم.
ويقول باتريك إيرنفورس، الأستاذ في قسم الكيمياء الحيوية الطبية والفيزياء الحيوية في معهد كارولينسكا: “كان من الصعب إيجاد استراتيجيات لعلاج الألم دون إثارة الآثار الجانبية الخطيرة للمورفين”.
والآن، يأمل فريق البحث أن تساعد نتائج الدراسة في تقليل الآثار الجانبية للعقار في المستقبل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المورفين الخلایا العصبیة تخفیف الألم
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتباط الاكتئاب والوحدة الحالية بالآلام الجسدية مستقبلا
إنجلترا – وجد علماء جامعة كوليدج لندن أن تدهور الصحة النفسية قد يكون نذيرا للإصابة بالآلام الجسدية لاحقا.
وتوصلت الدراسة الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من آلام متوسطة إلى شديدة في منتصف العمر وما بعده، يكونون عادة قد مروا بفترة من تزايد أعراض الاكتئاب والوحدة تمتد إلى ثماني سنوات قبل ظهور الألم الجسدي.
واعتمدت الدراسة التي نشرتها مجلة eClinicalMedicine على تحليل بيانات 7336 مشاركا (نصفهم يعانون من آلام والنصف الآخر لا يعانون من أي ألم) من الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة (ELSA) التي تتابع المشاركين على مدى 21 عاما.
وأظهرت النتائج نمطا زمنيا واضحا، حيث تتصاعد أعراض الاكتئاب بشكل مطرد في السنوات التي تسبق ظهور الألم، لتصل إلى ذروتها مع بداية الشعور بالألم، ثم تستمر في مستويات مرتفعة بعد ذلك. بينما ظلت هذه الأعراض مستقرة ومنخفضة لدى المجموعة التي لا تعاني من آلام.
ولم تقتصر هذه العلاقة على الاكتئاب فقط، بل امتدت إلى الشعور بالوحدة أيضا. حيث لاحظ الباحثون زيادة في مشاعر العزلة الاجتماعية في السنوات السابقة لظهور الألم، وهو ما يثير تساؤلات حول الدور الذي قد تلعبه العلاقات الاجتماعية في الوقاية من الآلام المزمنة.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد فرقا في مستوى العزلة الاجتماعية الموضوعية (عدد العلاقات) بين المجموعتين، ما يشير إلى أن جودة العلاقات، وليس كميتها هي العامل الحاسم.
وتوضح الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، قائدة فريق البحث، أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الصحة النفسية والجسدية، حيث تشير إلى أن الاكتئاب والوحدة قد يحدثان تغييرات فسيولوجية في الجسم – مثل زيادة الالتهابات وتغيير الاستجابات المناعية واختلال وظائف الجهاز العصبي – تجعل الشخص أكثر عرضة للإحساس بالألم لاحقا.
ومن النتائج المقلقة التي كشفت عنها الدراسة أن هذه الظاهرة كانت أكثر وضوحا بين الأفراد الأقل تعليما وثراء. وهو ما يعزوه العلماء إلى محدودية الموارد المتاحة لهذه الفئات للعناية بصحتهم النفسية والتعامل مع الألم. وتؤكد هذه النتيجة على الحاجة الملحة لسياسات صحية تركز على الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وعلى الرغم من أن معظم المشاركين الذين عانوا من الألم أشاروا إلى أنه يتركز في مناطق الظهر أو الركبة أو الورك أو القدم، إلا أن الباحثين يحذرون من أن هذه النتائج لا تعني أن الاكتئاب يسبب الألم مباشرة، بل تشير إلى وجود علاقة معقدة تستحق مزيدا من البحث.
وتفتح هذه الدراسة الباب أمام نهج جديد في الوقاية من الآلام المزمنة وعلاجها، حيث تقترح أن التدخلات المبكرة لتحسين الصحة النفسية، وتعزيز الروابط الاجتماعية قد تكون وسيلة فعالة للوقاية من الألم المزمن أو تخفيف حدته، خاصة بين الفئات المعرضة للخطر. كما تؤكد على أهمية اعتماد نهج متكامل في الرعاية الصحية يعالج الجوانب النفسية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي التقليدي.
المصدر: ميديكال إكسبريس