نساء غزة يختزن الألم لمواجهة قهر الواقع
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
وسط الدمار الذي خلفته الحرب في قطاع غزة ، تبرز معاناة النساء كواحدة من أكثر القصص إيلامًا. بين فقدان الأحبة، والإصابات الجسدية البليغة، وصراع البقاء لتأمين لقمة العيش، تواجه آلاف النساء ظروفًا إنسانية كارثية دون أي أمل في المساعدة الفورية لحمايتهن.
شروق أبو سكران (24 عامًا) واحدة من أولئك النساء اللواتي يواجهن تحدي الحياة في غزة.
إن القصف أودى بحياة جميع من في المنزل باستثنائها وطفلها البالغ من العمر عامين. نتيجة القصف، بُترت ساقاها، مما جعلها عاجزة عن الحركة أو رعاية طفلها.
بحسب مصادر عن مركز الإحصاء الفلسطيني أن هناك زيادة في عدد الأرامل اللاتي يعلن أسرهن في قطاع غزة، مبينا أن هناك أكثر من 13 ألف أسرة من الأيتام.
تقول شروق بصوت مرتجف "طفلي يحتاج إلى رعاية، وأنا لا أستطيع مساعدته. لا يوجد غذاء كافٍ، ولا علاجات متوفرة حتى لجروحي. أقوم بتغيير الضمادات بنفسي، ولا أحصل على أي متابعة طبية".
وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية (مايو 2024)، فإن 90% من الجرحى في غزة لا يحصلون على الرعاية الطبية الكافية، بينهم الآلاف من النساء مثل شروق، اللواتي يُجبرن على الاعتماد على مسكنات بدائية أو خلطات عشبية لعلاج جروح خطيرة.
تعاني شروق من ألم نفسي شديد بعد فقدان زوجها، وتقول إنها تلجأ إلى جلسات الدعم النفسي، لكنها لا تكفي. "نحن نعيش في خيمة مليئة بالحشرات، مهددون بالموت في أي لحظة. أريد مساعدة عاجلة قبل فوات الأوان".
خضرة حجاج (34 عامًا)، تصف وضعها بأنه "مأساة يومية". تقول "أصبحت أقارن الموت برغيف الخبز... كل يوم أستيقظ وأفكر: كيف أطعم أولادي؟ أسير لمسافات طويلة لجلب الماء والغذاء، بينما الأسعار ترتفع بشكل جنوني.
تقول خضرة بقهر "أفضل الموت على رؤية أطفالي يعانون من الجوع. الطحين، السكر، المعكرونة، العدس – كل شيء أصبح بعيد المنال. نحن نعيش تحت القصف، والمؤسسات الدولية تتجاهلنا".
ووفقاً لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، يواجه 470,000 شخص في غزة مستويات كارثية من الجوع (المرحلة الخامسة من التصنيف)، ويعاني كافة السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يحذر التقرير من أنه يُتوقع أن يحتاج نحو 71,000 طفل وأكثر من 17,000 أم إلى علاج عاجل من سوء التغذية الحاد. وفي مطلع عام 2025، كانت تقديرات منظمات الأمم المتحدة تشير إلى حاجة 60,000 طفل للعلاج.
إزاء ذلك، تطالب الشابة "خضرة" المجتمع الدولي بالتحرك العاجل: "وقعتم اتفاقيات لحماية النساء في الحروب، فأين أنتم؟ إحنا مش صامدين، إحنا منهكين".
وتضيف بغضب: "المؤسسات الدولية تتحدث عن 'حقوق المرأة'، لكن أين هي؟ نحن نُباد يوميًا. لا نريد خطابات عن الصمود، نريد مساعدات فعلية: مشاريع صغيرة، دعمًا نفسيًا، أي شيء يُبقينا أحياء!"
في السياق نفسه، قالت أريج عبد الرحمن (30 عامًا)، وهي نازحة في مخيم بمنطقة الرمال، "إن الحرب حولت حياتها إلى جحيم. "لا خصوصية، لا أمان، لا طعام، أطفالي يشيبون من الخوف بسبب أصوات القصف".
ويتقاطع ما تقوله السيدة عبد الرحمن، مع تقارير منظمة اليونيسف التي أوضحت أن، 72% من أطفال غزة يُظهرون أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، فيما أن 85% من النساء النازحات يعانين من نوبات هلع متكررة.
تعاني أريج من صعوبة توفير الغذاء، وتضطر لبيع المساعدات الإنسانية لشراء الطحين. "الاحتلال يريد أن يشغلنا بلقمة العيش حتى ننسى قضيتنا. لكننا سنصمد رغم كل شيء".
في السياق ذاته، تقول ماجدة البلبيسي، ناشطة اجتماعية وأخصائية نفسية: "المرأة في غزة تتحمل العبء الأكبر – من الرعاية إلى النزوح المتكرر. كثيرات يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة، لكنهن لا يجدن وقتًا حتى للحزن".
البلبيسي أن النساء في غزة يعانين من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، خاصة المرضعات اللواتي يعجزن عن إطعام أطفالهن بسبب شح الغذاء. كما تؤكد مصادر طبية انتشار حالات فقر الدم والاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة المشاهد المروعة التي عايشتها الكثيرات، بما في ذلك فقدان الأزواج والأقارب.
أظهرت دراسة اعدها البنك الدولي بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حول الصحة النفسية حول اثر الحرب الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على القطاع في العام 2021 وتم جمع بياناتها في الربع الاول من العام 2022، أن 71% من سكان قطاع غزة (18 سنة فأكثر) مصابين بالاكتئاب بسبب العدوان على القطاع، في حين أن مستويات الاكتئاب كانت متشابهة بين النساء والرجال، وإن توتر الصحة النفسية يصبح أكثر سوء في قطاع غزة خلال العدوان حيث انه لا مكان آمن بالنسبة لسكان القطاع.
كما أوضحت الدراسة أن العلاقة طردية بين الفقر المدقع واضطرابات الصحة النفسية، حيث أكدت أن جميع الأطفال والنساء في قطاع غزة تعرضوا الى جميع أنواع الاضطرابات النفسية بسبب العدوان الإسرائيلي.
فيما توضح الاخصائية البلبيسي "في ظل انعدام الكهرباء والمياه النظيفة، تضطر النساء إلى السير لمسافات طويلة لجلب المياه أو الانتظار لساعات في طوابير المساعدات الغذائية. وتفاقم الأوضاعُ سوءًا مع تحول العديد منهن إلى معيلات وحيدات لعائلاتهن بعد استشهاد أزواجهن، مما زاد من الضغوط المادية والنفسية عليهن".
وأضافت "أن مخيمات النزوح تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، حيث تعيش عائلات بأكملها بين القمامة ومياه الصرف الصحي، وسط انتشار الأمراض والحيوانات الضالة. وتشير منظمات إغاثية إلى أن هذه الظروف تهدد بآثار طويلة الأمد على الصحة الجسدية والنفسية للناجيات".
من جانبها، تؤكد المحامية منيرة الفيومي أن تقاعس المجتمع الدولي عن حماية النساء في غزة "يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تُلزم بحماية المدنيين، خاصة النساء، أثناء النزاعات.
وقالت الفيومي: "النساء في غزة يُتركن دون دعم قانوني أو اقتصادي. كثيرات أصبحن معيلات بعد فقدان أزواجهن، ويعشن في فقر شديد. يجب تمكينهن بمشاريع صغيرة أو مساعدات مالية عاجلة، لكن العالم يتجاهل معاناتهن."
قصص شروق وخضرة وأريج ليست سوى نموذجين من مئات الآلاف في غزة. فخلف كل إحصائية عن "ضحايا الحرب"، هناك امرأة تُدفن أحلامها، تُقاوم الجوع، تخاف على أطفالها، وتتساءل: أين الحماية الموعودة؟
السؤال الذي يُلحّ على الضمير العالمي: كم امرأة أخرى يجب أن تموت، أو تفقد ساقيها، أو تنهار نفسيًا، قبل أن يتحرك العالم؟
ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.
المصدر : وكالة سوا - ريهام الفيومي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟ كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟ بعد استقالة مديرها - "إغاثة غزة" تبدأ توزيع المساعدات في القطاع اليوم الأكثر قراءة هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها انهيار غير مأسوف عليه نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" ألوية الناصر: استشهاد القائد أحمد سرحان بعد إفشاله عملية إسرائيلية خاصة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة النساء فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: ما يحدث لن يجلب السلام .. وحماس تدعو لحراك عالمى لمواجهة الجرائم
طالبت اليوم لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فى جميع اتهامات التعذيب وسوء المعاملة الموجهة ضد الأسرى الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسئولين، بمن فيهم كبار الضباط الإسرائيليين، عن أى انتهاكات.
وقالت اللجنة إن التقارير المستندة إلى مصادر متعددة توثق ممارسات تعذيب ممنهجة وواسعة النطاق تشمل: الضرب المبرح، الصدمات الكهربائية، التعذيب بالماء، الاحتجاز فى أوضاع مرهقة لفترات طويلة، التجويع، والإهانات الجنسية، لافتة إلى أن الأطفال والفئات الضعيفة من الأسرى كانوا من بين الضحايا.
وأعربت اللجنة عن قلقها العميق من العنف المتصاعد ضد الأسرى، استخدام الاعتقال الإدارى بشكل واسع، ووسائل الإكراه الخاصة غير المعلنة خلال الاستجوابات، داعية إلى سن تشريع جنائى مستقل لمكافحة التعذيب يتوافق مع الاتفاقيات الدولية، ويمنع التذرع بأى ظروف استثنائية لتبرير الانتهاكات.
وأكدت اللجنة أن الاستمرار فى هذه الممارسات يفاقم معاناة الأسرى ويهدد حقوقهم الأساسية، محذرة من أن عدم التحقيق قد يؤدى إلى استمرار الانتهاكات على نطاق واسع.
ويتعرض الأسرى الفلسطينيون، وخصوصًا أسرى قطاع غزة، إلى انتهاكات يومية تشمل الضرب، الإهمال الطبى، الحرمان من الحقوق الأساسية، والاعتقال فى ظروف قاسية للغاية.
واستشهد ما لا يقل عن 100 أسير من غزة منذ السابع من أكتوبر معلومى الهوية نتيجة التعذيب والإهمال الطبى والظروف الاعتقالية القاسية، فيما يخشى أن مئات آخرين ما زالوا فى عداد المفقودين خلف أسوار الإخفاء القسرى.
ويتخذ الاحتلال من سياسة الإخفاء القسرى أداة ممنهجة للتغطية على جرائم القتل والإعدامات الميدانية التى نفذتها قواته بحقهم، خاصة أولئك الذين تتهمهم بالمشاركة فى عمليات المقاومة أو بعبور الحدود.
ووثقت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى تصاعدًا غير مسبوق فى حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين فى سجون ومعسكرات الاحتلال، خلال نوفمبر الماضي.
وشملت الانتهاكات التعذيب بالصعق الكهربائى، إطلاق الرصاص المطاطى، والحرمان من العلاج الطبى، خصوصًا للجرحى الذين يُنقلون إلى السجون المركزية، وفق تقرير صدر عن مؤسسات الأسرى.
وأكدت استمرار تفاقم الحالات المرضية وانتشار مرض الجرب (السكابيوس) فى عدة سجون، مع تسجيل مئات الإصابات الجديدة، فى وقت لم تتوافر فيه الرعاية الصحية للأسرى.
وكشفت الإفادات القانونية عن ظروف قاسية فى قسم «ركيفت» تحت الأرض بسجن الرملة، حيث تعرض المعتقلون للقهر منذ لحظة اعتقالهم وحتى الاحتجاز.
وسجل التقرير استمرار القمع الممنهج بحق الأسيرات والأطفال، واعتداءات جسدية ونفسية مختلفة، إلى جانب نقص المستلزمات الصحية وغياب الرعاية الطبية اللازمة.
وقد عبرت الأسيرات عن معاناتهن خلال التحقيقات الطويلة، وحرمانهن من الفوط الصحية والطبيب النسائى، ما انعكس سلبًا على صحتهن الجسدية والنفسية.
وبينما يستخدم الاحتلال فى معسكر جلعاد التابع لمعسكر عوفر، الصعق الكهربائى كأداة رئيسية للتنكيل، مع فرض النوم على «الأبراش» الحديدية الرقيقة، وتطبيق إجراءات «العدد» التى تجبر الأسرى على الركوع ورفع أيديهم لساعات طويلة. كما يعانون من التجويع المتواصل وأطعمة غير صالحة.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية: حرب إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة لن تحقق أمنًا واستقرارًا لأحد.
وطالبت أمريكا بالتدخل الفورى والحازم لإجبار إسرائيل على وقف حربها المفتوحة على الفلسطينيين.
وصادف أمس التاسع والعشرون من نوفمبر، اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ اليوم الذى تحييه شعوب العالم سنويا تذكيرًا بأنّ معاناة الفلسطينيين ليست حدثًا عابرًا. فى وقت تتواصل فيه حرب الإبادة على شعبنا، يعود هذا اليوم ليؤكد أنّ التضامن مع فلسطين ليس موقفًا رمزيًا، بل التزام سياسي وأخلاقي وإنساني بإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطينية الكاملة.
ودعت حركة المقاومة «حماس» إلى تصعيد الحراك العالمى ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطينى وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة فى الحريّة والاستقلال.
وأشادت الحركة فى بيان لها بـ«الحراك الجماهيرى العالمى المتضامن مع شعبنا، ونثمّن كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيته العادلة، ودعت إلى توحيد الجهود وإسناد نضال شعبنا حتى إنهاء الاحتلال».
وأضافت: «يقف المجتمع الدولى فى اليوم العالمى للتضامن مع شعبنا أمام قرابة ثمانية عقود من احتلال فاشى استيطانى إحلالى مستمر، مُثقَلة بمجازر بشعة وجرائم مُمنهجة ارتكبه فى حق الشعب الفلسطيني».
وفيما تواصل حكومة الاحتلال الصهيونية جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض استمرارا لانتهاك وقف إطلاق النار... ودعت غزة عددا من الشهداء بينهم الشقيقان الطفلان فادى وجمعة تامر أبو عاصى اللذان ارتقيا جراء قصف مسيرة إسرائيلية قرب مدرسة الفارابى وسط بلدة بنى سهيلا شرق مدينة خان يونس تزامنا مع حملة عسكرية موسعة بالضفة المحتلة.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن الاحتلال الصهيونى المجرم كثَّف عمليات قصفه لقطاع غزة برا وبحرا وجوا خلال الليل، وواصل عمليات النسف، فى امتداد لعدوانه الذى لم يتوقف على قطاع غزة.
وأوضح أن تعمد الاحتلال المجرم قتل طفلين يؤكد من جديد أن حرب الإبادة مستمرة ضد أهالى قطاع غزة وأن إطلاق النار لم يتوقف وإنما تغيرت وتيرته.
ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التى اجتمعت فى شرم الشيخ إلى التحرك الجاد لوقف خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتعهداته حسب الاتفاق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الأمانة العامة السويسرية للهجرة عن وصول 13 طفلاً جريحاً إضافياً من قطاع غزة إلى سويسرا لتلقى العلاج.
وأوضحت «الأمانة العامة» فى بيان لها أن ثانى عملية إجلاء للأطفال المصابين من غزة إلى سويسرا قد اكتملت.
وقالت إن 13 طفلاً من القطاع و51 مرافقاً من عائلاتهم قد وصلوا إلى سويسرا، بعد أن سافروا من قطاع غزة إلى الأردن فى وقت سابق بالتعاون مع النرويج.
وأضافت أن الأطفال القادمين من القطاع الذى ما زال عرضة للهجمات الإسرائيلية، سيتم توزيعهم على 8 مقاطعات سويسرية، حيث سيتلقون العلاج، كما سيخضعون لإجراءات اللجوء.
وأشارت الهيئة، إلى أن سويسرا كانت أجلت مؤخرا فى إطار هذه العملية الإنسانية، 20 طفلاً جريحاً من غزة، إضافة إلى 78 مرافقاً من أسرهم. فيما ينتظر أكثر من 17 ألف مريض على قوائم الإجلاء الطبى ويصارعون المرض والمنخفض الجوى وفى ظروف كارثية بالقطاع وخاصة المستشفيات.
وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى بالقطاع أن المنخفض الجوى الذى شهده قطاع غزة الثلاثاء الماضى، تسبب فى تضرر نحو 22 ألف خيمة للنازحين، وترك أكثر من 288 ألف أسرة بلا حماية فى مواجهة البرد والأمطار.
وأكد أن خسائر المنخفض تقدر بنحو 3.5 مليون دولار، بعد أن أغرق المنخفض مساحات واسعة من المخيمات وحولها إلى مناطق غير صالحة للإيواء.
وأكد أن شبكات الصرف الصحى البدائية تضررت، والمدارس المستخدمة مراكز نزوح شهدت غرق الممرات وتعطل شبكات المياه المؤقتة.
وقال إن القطاع الغذائى «تكبد خسائر واسعة»، مع تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية وفقدان مساعدات كانت معدة للتوزيع.
وأشار المكتب الإعلامى فى غزة إلى تعطل أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة، بالإضافة لفقدان أدوية ومستلزمات ضرورية بفعل صعوبة الحركة فى المناطق الغارقة.