اكتشاف الآلية التي تحمي الخفافيش من الإصابة بالفيروسات
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأوروبيون أن بروتينات الإنترفيرون من النوع الثالث تلعب دورا رئيسيا في حماية الخفافيش من الإصابة بالفيروسات المسببة للأمراض التي تحملها.
ويشير المكتب الإعلامي لمركز هيلمهولتز الألماني لبحوث العدوى، إلى أن هذه البروتينات تمنع اختراق الجسيمات الفيروسية لخلايا الأغشية المخاطية للخفافيش.
ويقول الباحث ماكس كيلنير موضحا: “تعتبر بروتينات الإنترفيرون عنصرا أساسيا في الجهاز المناعي الفطري، إذ تثبط العدوى الفيروسية بتنشيط مئات الجينات “المضادة للفيروسات” في الخلايا. ويساعد نشاطها المتزايد الخفافيش على تثبيط تكاثر الفيروس في خلايا الأغشية المخاطية. أما الخلايا البشرية فتتعامل مع هذه المهمة بشكل أسوأ بكثير، ما يمنح الفيروسات فرصة للتغلغل عميقا في الجسم”.
ويشير العلماء، إلى أن الخفافيش كانت مصدرا للعديد من الفيروسات الخطيرة، بما فيها تلك التي تسبب حمى الإيبولا، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وحمى نيباه، وعدوى فيروس كورونا. ونادرا ما تظهر على الخفافيش أعراض واضحة عندما تدخل الفيروسات أجسامها، ما يسمح لها بنشر هذه المسببات للأمراض.
وتجدر الإشارة إلى أن علماء الأحياء الجزيئية حققوا خطوة كبيرة عن طبيعة هذه الميزة للخفاش في سياق إجراء تجارب على مزارع خلوية ثلاثية الأبعاد تشبه في بنيتها أنواع الأغشية المخاطية المختلفة التي تدخل الفيروسات من خلالها عادة إلى أنسجة الجسم الأخرى. وقد تتبع الباحثون كيفية تفاعلهم مع جزيئات فيروس حمى ماربورغ (MARV)، التي تنتشر أيضا عن طريق الخفافيش.
وقد أظهرت المتابعة أن النسخ المتماثلة المصغرة للغشاء المخاطي للخفافيش قاومت العدوى بشكل أكثر فعالية ومنعت تغلغل MARV في الطبقات العميقة من الخلايا أكثر من نظيراتها البشرية.
وعندما كبح العلماء نشاط الجينات IRF9 وIFNAR2 وIFNLR1 باستخدام العلاج الجيني، أصبحت مزارع خلايا الخفافيش أكثر عرضة بشكل كبير لهجوم فيروس ماربورغ.
ووفقا للباحثين يؤكد هذا الدور الرئيسي الذي تلعبه الإنترفيرونات من النوع الثالث في حماية الخفافيش من الإصابة بالفيروسات التي تحملها، ما يعطي الأمل في ابتكار أدوية تعتمد على نظائر هذه الببتيدات التي سيكون لها تأثير مماثل على البشر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي سيارتك من زيادة استهلاك البنزين؟ بخطوات بسيطة
مع ارتفاع أسعار الوقود، يركز الكثير من السائقين على النصائح التقليدية لتوفير البنزين، مثل ضغط الإطارات وتغيير الزيت بانتظام.
لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هناك أسبابًا "خفية" ومهملة قد تؤدي إلى زيادة استهلاك البنزين بشكل كبير دون أن ينتبه لها أحد. إليك أبرزها:
1. انخفاض كفاءة حساس الأكسجينيعد حساس الأكسجين من أهم مكونات نظام العادم، إذ يرسل إشارات لوحدة التحكم في المحرك لضبط كمية الوقود المحقونة.
إذا تعطل هذا الحساس أو فقد دقته، فقد يستهلك الوقود بنسبة تصل إلى 20% أكثر دون أن تظهر لمبة التحذير في كثير من الأحيان.
2. الإهمال في برمجة وحدة التحكمبعض السيارات الحديثة تحتاج إلى تحديثات دورية لوحدة التحكم الإلكترونية (ECU).
تصلح هذه التحديثات أخطاءً في برمجة خليط الهواء والوقود قد تؤدي إلى استهلاك زائد.
قلة من الناس يعرفون أن تحديث الـ ECU قد يُحسن استهلاك البنزين بشكل ملحوظ.
3. قيادة السيارة على ناقل حركة غير مناسبفي السيارات اليدوية، القيادة على غيار منخفض (مثل الثاني أو الثالث) عند سرعة عالية يرهق المحرك ويزيد استهلاك البنزين.
وفي السيارات الأوتوماتيكية، وجود خلل في نظام النقل (مثل تلف حساس السرعة أو كارتة الفتيس) قد يمنع تبديل السرعات في الوقت المناسب ويُهدر الوقود.
4. الاعتماد على مثبت السرعة في الطرق غير المستويةيعتقد البعض أن مثبت السرعة دائمًا يوفر البنزين، لكنه في الطرق المتعرجة أو المرتفعة قد يفعل العكس.
ذلك لأنه يجبر المحرك على التسارع فجأة للحفاظ على نفس السرعة، فيزيد الاستهلاك مقارنة بالسائق الذي يعدل السرعة يدويًا بذكاء حسب التضاريس.
5. التجاهل المستمر لنظام العادم التالفوجود تسربات أو انسدادات في نظام العادم (الشكمان) قد يؤدي إلى خلل في قراءة المستشعرات، وبالتالي ضخ كميات وقود أكبر.
تلف المحول الحفاز (Catalytic Converter) أيضًا يُقلل من كفاءة الاحتراق، ما يرفع الاستهلاك بشكل تدريجي لا يُلاحظه السائق فورًا.
6. زيادة استهلاك البطارية وسحب كهرباء زائدتشغيل أجهزة إضافية بشكل مستمر مثل شواحن USB متعددة أو إضاءة LED غير أصلية، يستهلك كهرباء، ما يجبر الدينامو على العمل أكثر.
هذا الحمل الزائد على المحرك يعني مزيدًا من استهلاك البنزين.
7. فلتر الهواء الرياضي غير المناسببعض السائقين يركبون فلاتر هواء رياضية ظنًا أنها تحسن الأداء، لكن إن لم تكن ملائمة لمحرك السيارة أو مركّبة بشكل خاطئ، فإنها تحل بنسبة الهواء للوقود وتُسبب استهلاكًا زائدًا بدلًا من التوفير.
8. المكيف عند بدء تشغيل السيارةتشغيل المكيف فور تشغيل السيارة، قبل أن يسخن المحرك ويستقر، يجعل الكومبروسر يعمل بكفاءة أقل ويثقل الحمل على المحرك في لحظة ضعفه، ما يزيد من استهلاك الوقود في بداية الرحلة.
في النهاية، توفير البنزين لا يعتمد فقط على القيادة الهادئة أو الصيانة السطحية، بل على فهم عميق لكيفية عمل أنظمة السيارة.
قد تكون التفاصيل الصغيرة هي الفرق بين سيارة موفرة وأخرى تُهدر البنزين دون سبب واضح.