موقع 24:
2025-12-13@12:26:32 GMT

من هو مهندس السياسة الخارجية لكامالا هاريس؟

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

من هو مهندس السياسة الخارجية لكامالا هاريس؟

حتى قبل الغزو البري الإسرائيلي لغزة في أواخر أكتوبر(تشرين الأول)، كان مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس كامالا هاريس، فيليب غوردون، يخشى ألا تنجح الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، والأجزاء الرئيسية من الرد الأمريكي المخطط له.

من المتوقع على نطاق واسع أن يكون غوردون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بقيادة هاريس

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن غوردون كان قلقاً لأن الطريقة الوحيدة لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس بالكامل، هي تدمير غزة معها، مع كل المأساة الإنسانية التي قد تترتب على ذلك، وفقًا لمقرب منه تحدث شرط حجب  هويته لمناقشة المحادثات الخاصة.

وقال إن غوردون لا يعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تؤثر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي تعامل معه خلال محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، قبل عقد من الزمان.

Trusted aide would play key role in Harris review of U.S.-Israel policy - The vice president, along with top foreign policy adviser Phil Gordon, has been skeptical of Israel’s strategy in Gaza — and the U.S. response. The Washington Post https://t.co/6ShT0CneNN

— Katrina vandenHeuvel (@KatrinaNation) August 31, 2024

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يكون غوردون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بقيادة هاريس، إذا فازت، وكانت آراؤه الشخصية، متوافقة إلى حد كبير مع آراء هاريس حول تطور حرب إسرائيل وغزة، وفقًا لعدة مطلعين على الأمر تحدثوا شرط كتم هوياتهم.
عمل الاثنان جنباً إلى جنب لصياغة تصريحات هاريس حول العديد من نقاط التحول في الحرب، ما يوفر أدلة على كيفية إعادة تشكيل السياسة الأمريكية الإسرائيلية إذا فازت بالرئاسة.
ومن المحتمل أن تجري هاريس تحليلًا كاملاً للسياسة الأمريكية الإسرائيلية لتحديد ما ينجح وما لا ينجح، وفقًا لعدة مطلعين على تفكيرها، مع قيادة غوردون للجهود. ومن غير الواضح ما الذي قد يأتي من هذه العملية، لكن المطلعين على المحادثات بين هاريس وغوردون، يقولون إنها قد تكون منفتحة على فرض شروط على بعض المساعدات لإسرائيل، وهي السياسة التي رفضها الرئيس جو بايدن إلى حد كبير.

Trusted aide would play key role in Harris review of U.S.-Israel policy - The Washington Post ⁦@PhilGordon46⁩ https://t.co/IiCQontZbQ

— Randa Slim (@rmslim) August 31, 2024

واتخذ بايدن بعض الخطوات التي يمكن لهاريس البناء عليها لمتابعة مثل هذه السياسة. في فبراير(شباط)، أصدر بايدن مذكرة تلزم الدول التي تحصل على أسلحة أمريكية بالالتزام بمعايير معينة، بما في ذلك الالتزام بالقانون الدولي وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الأمريكية، والتي يقول المنتقدون إن الرئيس لم ينفذها. كما علق لفترة وجيزة شحنة قنابل تزن 2000 رطل هذا العام.
أدت حرب إسرائيل وغزة إلى انقسام الديمقراطيين بشكل عميق منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، عندما قتل المسلحون حوالي 1200 شخص وأسروا حوالي 250 رهينة. أسفرت الحملة العسكرية الانتقامية لإسرائيل عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، ما أدى إلى أزمة إنسانية وجوع واسع النطاق في القطاع.
منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي، واجهت هاريس ضغوطاً من النشطاء للانسحاب من سياسة بايدن تجاه إسرائيل  لكنها رفضت، لأسباب ليس أقلها لأنها لا تزال نائبه.

أحد أقرب مستشاريها

ولكن إذا فازت بالمكتب البيضاوي، فيمكنها تحديد مسارها الشخصي. وبينما تصوغ سياستها الخارجية، أصبح غوردون أحد أقرب مستشاريها وأكثرهم ثقة، حيث ساعدها في توجيهها عبر قضايا من الشرق الأوسط إلى الحرب في أوكرانيا.
وأفاد مكتب هاريس بأنه لن يناقش سياساتها المحتملة إذا أصبحت رئيسة. وقال دين ليبرمان، نائب مستشار الأمن القومي لهاريس، في بيان: "لن نتناول أسئلة السياسة الافتراضية. تظل نائب رئيس الولايات المتحدة وتدعم سياسات إدارة بايدن-هاريس. أوضحت نائب الرئيس أنها ستضمن دائماً أن يكون لإسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها من إيران والإرهابيين المدعومين من إيران. لن تترك إسرائيل أبداً عاجزة عن الدفاع عن نفسها".
وعلى النقيض من بايدن، لم تؤكد هاريس أو حتى تشير علناً إلى أن حماس تدس مقاتليها بين المدنيين، ليس لأنها لا تؤمن بذلك، ولكن لتجنب إعطاء إسرائيل تبريراً لمعدل الضحايا المرتفع، وفقاً لمطلعين. كما أدانت حماس بشدة بسبب سلسلة من الأفعال الأخرى، بما فيها العنف الجنسي في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وقتل المدنيين.

كيف ستتغير سياسة هاريس

ومع ذلك، تظل تفاصيل تغير سياسة الشرق الأوسط في عهد هاريس غير واضحة. ويعتمد الكثير بالطبع على ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وغزة لا تزال مستعرة. وقال العديد من قدماء  المحاربين في الشرق الأوسط إن تغيير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، قد يكون صعباً سياسياً.
وتلفت الصحيفة إلى أن غوردون، وفق كل الروايات تقريباً، هو الذي تثق فيه هاريس أكثر من أي شخص آخر في الشؤون العالمية، وقد جعله أسلوبه الهادئ المتعمد محبوباً لديها. وقال زملاؤه السابقون إنه مخلص ولا يجد مشكلة في التعبير عن آرائه في السر، ولكنه سيدعم سياسة الإدارة بالكامل في العلن.
كان هذا النهج واضحاً عندما شنت إسرائيل غزوها البري على غزة في أكتوبر(تشرين الأول). وكان غوردون في اجتماع مع سوليفان والعديد من مساعدي الأمن القومي السابقين، وفقاً لثلاثة مطلعين على الاجتماع.

حل الدولتين

وعندما كان المسؤولون الآخرون يركزون بالكامل تقريباً على ثني إسرائيل عن شن هجوم شامل، كان غوردون يسأل بالفعل عن "اليوم التالي"، كما يتذكر أحدهم. كيف تنتهي هذه الحرب؟ سأل غوردون عن الحملة العسكرية. كيف ستتقدم الولايات المتحدة بحل الدولتين بمجرد انتهاء الحرب؟
لقد بدت الأسئلة التي طرحت على البعض في الاجتماع، أكاديمية ونظرية بشكل مفرط، لأن الحرب بدأت للتو، وفقاً لأحد المشاركين. ولكنها انتهت إلى ثاقبة. والآن يسأل الجميع عن "اليوم التالي".
وبصرف النظر عن فرض شروط على المساعدات، ثمة خطوات أخرى يمكن للولايات المتحدة أن تتخذها لتغيير طبيعة علاقتها بإسرائيل. وتشمل هذه المقترحات الاعتراف القانوني بالأحكام الصادرة عن الهيئات الدولية، بما فيها الحكم الأخير من محكمة العدل الدولية، الذي قال في يوليو(تموز) إن على إسرائيل أن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتخلي المستوطنات القائمة، وتتوقف عن بناء مستوطنات جديدة، وتدفع تعويضات للفلسطينيين الذين فقدوا أراضيهم وممتلكاتهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كامالا هاريس مستشار الأمن القومی تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

عبد المنعم سعيد: وثيقة الأمن القومي الأمريكي تكشف بصمة ترامب

كتبت -داليا الظنيني :

أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، أن وثيقة الأمن القومي الأمريكي الأخيرة تُمثل استمرارًا لنمط سنوي تقليدي للولايات المتحدة، معتبرا أن هذا النمط اعتادت عليه واشنطن لإصدار تقرير يوضح قدراتها وإمكاناتها على التأثير في الخارج، وكيف ترى موقعها الحالي ضمن النظام الدولي.

وفي حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد" على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أشار "سعيد" إلى أن التقرير الحالي يحمل "بصمة واضحة" لإدارة الرئيس دونالد ترامب، إذ أن هذا التقرير مختلف، حيث ظلت قيادة مجلس الأمن القومي تتولاها الشخصيات نفسها خلال الفترة من 2017 إلى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، رغم أن المجلس يبدو الآن "صامتًا".

ونوه المفكر السياسي إلى أن التقرير يكشف الكثير، لافتًا إلى أن الافتتاحية تتبنى نبرة تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، وهو ما يتناقض جوهريًا مع "الروح المتحفظة والمؤسسية" التي كانت تتسم بها التقارير السابقة.

ووصف "سعيد" لغة التقرير و"نَفَسه السياسي" بأنهما ينطويان على قدر كبير من التحيز لترامب، مصحوبًا بمدح واضح، ما يكشف عن تحول أساسي في ترتيب الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة.

وذكر أن الأمر الأكثر لفتًا للانتباه في الإستراتيجية الجديدة هو وضع منطقة "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى. وقال إن هذا التوجه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب القائلة بأن التهديد الأكبر لواشنطن ينبع من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي يؤثر على عدة ولايات شمالية شرقية.

وأوضح أن هذا التركيز يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية الذي ساد في القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى عقيدة المجال الغربي التي وضعها الرئيس الخامس، والتي كانت تهدف إلى منع أي قوة أخرى من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.

واختتم "سعيد" حديثه بالتأكيد على أن هذا التقرير يعكس تحولاً كبيرًا في الرؤية الأمريكية للعالم، متجسدًا في إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة بناءً على منظور قومي ضيق وأولويات تختلف جذريًا عن الإدارات التي سبقته.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور عبد المنعم سعيد وثيقة الأمن القومي الأمريكي عبد المنعم سعيد ببرنامج المشهد ترامب جاء لينقذ أمريكا أخبار ذات صلة

مقالات مشابهة

  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • متحدث الخارجية لـ فوربس: السياسة الخارجية المصرية تستند لمعايير أخلاقية وقانونية
  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات
  • الخارجية الفنزويلية: السياسة الأمريكية العدوانية تستهدف ثروات الطاقة لبلادنا
  • عبد المنعم سعيد: وثيقة الأمن القومي الأمريكي تكشف بصمة ترامب
  • المجلس القومي للإعاقة يشارك وزارة الخارجية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان بمستشفى 57357
  • وزير الخارجية: نتحرك بقوة لإنهاء الحرب في السودان وحماية مستقبل الدولة
  • رئيسة القومي للطفولة تشارك وزارة الخارجية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان