الصحة تنظم أسبوعًا علميًا حول تقديم المشورة للرضاعة الطبيعية
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، دورات تدريبية وجلسات علمية، احتفالا بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وذلك في أقسام الأطفال والنساء والتوليد بمستشفيات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، حول تقديم المشورة للرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية.
تأتي فعاليات هذا الأسبوع العالمي الذي يتزامن مع نهاية شهر أغسطس، في إطار اهتمام الدولة المصرية بملف المرأة والطفل ورفع كفاءة وجودة الحياة الصحية للأسرة المصرية، واتساقًا من الدور الريادي والتعليمي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، ودورها التوعوي بين الأسر والمترددين على مستشفيات ووحدات الهيئة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الأسبوع العالمي للرضاعة، استهدف تقديم موضوعات تدريبية هامة من خلال لجنة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية بالهيئة، شملت التعريف بأهمية الرضاعة والممارسات المثالية لها وكيفية التغلب على صعوبات الرضاعة، وكذلك التدريب على مهارات التواصل والتغذية التكميلية وأمراض سوء التغذية لدى الأطفال.
وأكد «عبدالغفار» أن الرضاعة الطبيعية تُعد حجر الأساس في التغذية السليمة للطفل، حيث توصي منظمة الصحة العالمية، الأمهات ببدء الرضاعة الطبيعية فور الولادة، والاعتماد عليها كغذاء متكامل فى أول ستة أشهر من عمر الطفل، قبل البدء في إدخال الأطعمة إلى نظام الطفل الغذائي، كما توصى الأمهات باستكمال الرضاعة مع التغذية التكميلية إلى أن يبلغ الطفل عمر سنتين.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية، أن الرضاعة الطبيعية، تعد أحد أفضل الإجراءات التي تنعكس على صحة الطفل والمرأة، دعمًا للصحة العامة للمجتمع، حيث يسبب عدم القيام بالرضاعة الطبيعية مضاعفات كبيرة، تؤثر على الأفراد والأسر والمجتمع.
واستكمل رئيس الهيئة أن أهمية دور الرضاعة الطبيعة يكمن في دعم الجهاز المناعي للطفل وحمايته من الأمراض المعدية، مثل عدوى الجهاز التنفسي والنزلات المعوية، كما تحمي الرضاعة الطبيعية الطفل من الإصابة بالأمراض المزمنة، وأشهرها السمنة وأمراض السكر من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، كما ترفع من القدرات الذهنية للأطفال، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا طبيعيًا يحصلون على معدلات أعلى في اختبارات الذكاء، مما يؤكد حق كل طفل في أن يحصل على الرضاعة الطبيعية.
وأفاد أن الهيئة كانت سباقة في إنشاء لجنة مركزية لدعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية، والتي كان في طليعة مهامها، افتتاح عيادة خاصة بالرضاعة الطبيعية في وحدات الهيئة التي تتعامل في مجال صحة وتغذية الأطفال، نظراً لما تمثله الرضاعة من أهمية لصحة الأمهات، وتحسين الحالة التغذوية للأطفال ودعم صحة الجهاز المناعي لهم، وحمايتهم من الأمراض المعدية.
وأشار الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، إلى أن هذه العيادات تقدم المشورة والدعم النفسي للأمهات أثناء فترة الرضاعة الطبيعية ورفع الوعي بأهميتها، وحل المشكلات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية ومتابعة حالات ضعف النمو، وكذلك تعليم الأمهات أساسيات الرضاعة الطبيعية السليمة ووضعياتها، والتعامل مع الحالات المرضية وتقديم المشورة الطبية للأمهات المصابات بأمراض معدية.
فيما قالت الدكتورة سحر خيري مدير المعهد القومي للتغذية، إن لجنة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية بالهيئة، قامت بأنشطة مكثفة بهذا الملف إعلاءً لشأن الرضاعة الطبيعية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، حيث يتعاون المعهد مع منظمة الصحة العالمية، في تقديم دورات تدريبية بعنوان المشورة على الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية، وتستهدف هذه الدورات التدريبية جميع الفرق الطبية والتمريض العاملة بالمنشآت الطبية للهيئة، وتتم على عدة مراحل حتى تغطي جميع محافظات الجمهورية، موضحة أنه يتم تدريب كوادر الهيئة على أحدث البرامج الحديثة والمُطورة عالميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان دورات تدريبية الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية المعاهد التعليمية أغسطس الرضاعة الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
طبيبة أمريكية: المجاعة في غزة تدفع الأجنة للخروج مبكرا من بطون الأمهات
#سواليف
قالت #الطبيبة_الأمريكية أمبرين سليمي، إنها تضطر إلى إجراء #عمليات #ولادة_قيصرية مبكرة لنساء #فلسطينيات بقطاع #غزة يعانين من #مضاعفات_صحية_خطيرة بسبب نقص الغذاء والدواء، وإن العديد من النساء يلدن أطفالا بأحجام صغيرة جدا وبتوقيت مبكر، في ظل استمرار #حرب_الإبادة و #التجويع الإسرائيلي بالقطاع.
وتعمل سليمي، التي وصلت إلى غزة قبل ثلاثة أسابيع عبر منظمة “بيت المال”(غير حكومية مقرها الولايات المتحدة)، إلى جانب الطواقم الطبية المحلية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي غزة.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
مقالات ذات صلة الرضيع “يحيى النجار”.. قتلته إسرائيل بالتجويع في “حرب العالم المتحضّر ضد الوحشية” 2025/07/28وفي مقابلة إعلامية، ظهرت الطبيبة بجوار طفل حديث الولادة يعاني من سوء تغذية داخل الحضانة، وقالت إنه ولد قبل أسبوعين بعملية قيصرية.
كما أشارت إلى حالة أخرى لرضيع تظهر عليه بوضوح علامات سوء التغذية، مضيفة: “هذا ما نراه كل يوم”.
وأوضحت سليمي أن هناك نقصا حادا في المعدات والإمدادات والطعام والأسرة في مستشفى ناصر وفي كافة مستشفيات القطاع، ما يُعقد رعاية المرضى، خاصة النساء الحوامل والأطفال.
وأضافت أن القسم النسائي في مستشفى ناصر يفتقر للعدد الكافي من الأسرة لاستقبال الأمهات الحوامل وحديثي الولادة، إضافة إلى مصابي الحرب وسوء التغذية، الأمر الذي يؤثر سلبا على العلاج.
وأشارت سليمي إلى أنها ترى معاناة الفلسطينيين تتجسد على وجوه الأطفال والنساء والرجال، وحتى الكوادر الطبية الذين يواصلون أداء عملهم رغم حرب الإبادة والتجويع.
وذكرت أن الأطباء يتعاملون مع حالات التهاب شديدة، لا سيما لدى النساء الحوامل، موضحة أن التغذية الجيدة ضرورية للتغلب على الالتهابات، وهو ما يفتقر إليه المرضى بسبب الحصار.
وأوضحت أن تكرار النزوح وانخفاض مستوى النظافة يزيد من حالات الإصابة بالعدوى، كما أن بعض النساء الحوامل أصبن بجروح وحروق نتيجة القصف، ويحتجن إلى عمليات جراحية ورعاية خاصة.
وتطرقت سليمي إلى حالة سيدة فلسطينية (22 عاما) حامل في شهرها السادس، فقدت زوجها نتيجة سقوط قذيفة إسرائيلية قرب خيمتهم، وتعرضت لحروق في وجهها تسببت بفقدان عينها، إضافة إلى جروح خطيرة تطلبت تدخلا جراحيا فوريا، فيما أصيب ابنها البالغ 3 أعوام أيضا، مشيرة إلى أن الأم تعيش صدمة نفسية.
وقالت: “لا أحد يستطيع أن يتخيل ما يعيشه كل فلسطيني متواجد بقطاع غزة، وليس فقط هذه العائلة التي تحدثت عنها”.
وأكدت الطبيبة أن التوتر النفسي وسوء التغذية الناتجين عن الحرب يسببان تعقيدات خلال الحمل، منها الولادة المبكرة وولادة أطفال بأحجام صغيرة، مبينة أن هؤلاء الرضع يواجهون مخاطر صحية متزايدة بسبب غياب الغذاء المناسب.
وأضافت: “لدينا أطفال يعانون من سوء التغذية والحروق والجروح، ولا يوجد أسرة كافية لاستقبالهم في المستشفى”.
ولفتت إلى أنها ترى حالات سوء التغذية الحاد بالمستشفى عند الأطفال حديثي الولادة والرجال والنساء، وكذلك العاملين بالمستشفى الذين لا تمنعهم الحرب من الحضور وممارسة مهنتهم، واصفة ذلك بأنه “أمر مذهل”.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، هناك 60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر جراء انعدام الرعاية الصحية والأمن الغذائي.
والسبت، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية في ظل استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتي تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
كما أعلنت وزارة الصحة بغزة الأحد، أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بلغ 133 فلسطينيا، بينهم 85 طفلا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.