من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي… “مهجع كي جي ون”
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
” #مهجع_كي_جي_ون”
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 25 / 11 / 2012
كانت المرّة الأولى التي أغيب فيها أكثر من أسبوع عن الكتابة قسراً ،فمنع مقالي ليلة الأربعاء الماضي والذي يتحدث عن “خازوق رفع الدعم” ،ومنع مقال الاثنين الذي يفنّد ادعاء الرئيس حول تكلفة المحروقات ،بينما منعني ظرف خاص ان اقوم بالكتابة ليومي الأحد والثلاثاء ،مع يقيني التام ، بأنني حتى لو كتبت في هذين اليومين ايضا لتم منعه بسبب الجو الديمقراطي – الرهيب – و ضيق الصدر الذي لا يتسع لتنهيدة تعاكس تيار التحرير،اقصد تحرير: “الأسعار و الصحيفة” لا فرق.
انقطاعي عن الكتابة ،جعل أحد الأصدقاء يتصل بي امس الأول بعد منتصف الليل ليطمئن عليّ ،بعد ان سرت شائعة اعتقالي على “الفيسبوك” ، فقلت له بصوت ناعس: الاعتقال شرف لا ادعيه ،فما زلت أمارس يومياتي بالحد الأدنى من الظهور والتعبير عن الرأي والرفض لاستغفال الشعب، ثم استدركت قائلاً:
ثم لماذا يعتقلوني يا اخي، الموضة الآن لاعتقال الأطفال، وأنا صرت “هرشاً” في نظرهم ، صدقني من الجنون ان يعتقلوا رجلاً مثلي ، كسول، وعنيد،ويفضل المكوث في غرفة مغلقة ، ويمضي 18 ساعة من يومه نائماً” …فاستعاذ صديقي من الشيطان الذي وسوس له الاتصال ثم اغلق السماعة…
*
صحيح ما دامت الموضة الآن لاعتقال الأطفال، لماذا لا يتم الاستفادة من خبرة الأندية الرياضية في تقسيم “المقوّضين” الجدد ومهددي أمن الدولة..يعني ان يكون هناك “مهجع سن 16” بقيادة الرفيق تقي الدين الرواشدة ورفاقه، و”مهجع الأشبال 9 سنوات” فما دون…واذا اتسعت دائرة اعتقال “اشبال #المعارضة” ومهددي أمن الدولة ..لا بأس من فتح مهجع “كي جي ون” و”كي جي تو” ورفض تكفيلهم وتقديمهم لمحكمة خاصة..بالمناسبة أشكر العقل المدبر لاعتقال تقي الدين وغيره من الاطفال ..لأنه ساعدنا على السيطرة على أولادنا قليلاً في اليومين الماضيين..فكلما اطال احدهم الجلوس أمام “سبيس تون”، أو قصّر آخر في كتابة الواجب المدرسي ..هددناه بالعبارة التالية “ خلّص بسرعة يا هسع بخليهم يعتقلوك “!!.
من جهة أخرى ،أنا اشعر بحرج شديد جدا جدا… “شو عيني ” من عائلتي وقرائي واقاربي واصدقائي؟! فبعد أكثر من 10 سنوات في الصحافة المحلية والعربية وكتابة المسرح السياسي وما يزيد عن 1800 مقال في الراي اكثر من ثلثيها انتقادات لاذعة للحكومات، والمشاركة بعشرات المسيرات والاعتصامات والحراكات الشعبية ..أن يأتيني أحدهم ويعيّرني اذا ما رفعت صوتي او كتبت مقالا ساخناً:
((أي روح غاااااااد..من جيل أولادك اعتقلوهم وأنت بعدك بــ”بتجلّق بحناكك)).
والله خجلتونا… مقالات ذات صلة بعد العثور على جثث 6 أسرى بغزة…غانتس يدعو الإسرائيليين للخروج للشوارع لإسقاط نتنياهو 2024/09/01
#62يوما
#اعيدوا_لنا_احمد
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن
#غزة_تباد
#الحرية_لكافة_المعتقلين
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المعارضة الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن غزة تباد
إقرأ أيضاً:
أرشيف الصحفي صلاح الجعفراوي على الإنترنت يختفي بعد استشهاده في غزة
غزة - الوكالات
حذف موقع "إنستغرام" الحساب الموثق للصحفي الغزّي الراحل صلاح الجعفراوي، الذي كان يحظى بمتابعة تتجاوز 4.5 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم.
وأفاد ناشطون بأن الحساب، الذي كان يوثّق لحظة بلحظة مأساة غزة بالصوت والصورة، اختفى بشكل مفاجئ من المنصة، في وقت أظهرت فيه أرشيفات موقع Wayback Machine — أكبر مكتبة رقمية توثق محتوى الإنترنت — أن النسخ المؤرشفة للحساب تم حذفها أو تعطيلها بالكامل، ما أثار تساؤلات حول وجود محاولة منظمة لطمس الأثر الرقمي لتوثيق الجرائم بحق الفلسطينيين.
وكان الجعفراوي، الذي لمع اسمه خلال العامين الماضيين بتغطيته الجريئة والمباشرة من قلب الميدان، قد واجه حملات متكررة من التضييق والحجب من قبل المنصات الرقمية بسبب محتواه المناصر لغزة وكشفه لجرائم الاحتلال. وقد استُشهد أمس برصاص مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تعمل بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن حذف حسابه وإزالة أرشيفه الرقمي يمثلان "خطوة خطيرة في مسار محو الذاكرة الفلسطينية من الفضاء الإلكتروني"، معتبرين أن ما يجري هو امتداد للعدوان الميداني بأسلوب رقمي يستهدف إسكات الشهود وطمس الأدلة على جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقد أعلن الأحد الماضي استشهاد الصحفي الغزي صلاح الجعفراوي برصاص مجموعة مسلحة يُعتقد أنها متعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي، أثناء قيامه بتغطية الأحداث الميدانية في القطاع.
ويُعرف الجفراوي بتوثيقه المستمر للانتهاكات الإسرائيلية من على خطوط التماس، وقد حظي بمتابعة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان صوّره وتقاريره بمثابة شاهد حي على مأساة غزة.
هذا الحادث يأتي في ظل تصاعد استهداف الصحفيين الفلسطينيين ومحاولات التضييق على وسائل الإعلام المستقلة، فيما وصف مراقبون استشهاد الجفراوي بأنه خسارة كبيرة للعمل الصحفي الحر وللتوثيق الرقمي للانتهاكات.
وأضاف المراقبون أن استهداف الجفراوي يمثل جزءًا من محاولات أوسع لإسكات الأصوات الموثقة للجرائم الإسرائيلية في غزة، محذرين من أن استمرار مثل هذه الاعتداءات يهدد حرية الصحافة ويزيد من صعوبة توثيق الأحداث الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية.