الرئيس السيسي يتابع محاور المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير أحمد فهمي، أن الرئيس السيسي اطلع على محاور المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، الذي يستهدف تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، ويشمل عدداً كبيراً من المبادرات في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، وذلك بطريقة تكاملية بين جميع جهات الدولة والمجتمع الأهلي والخاص، بهدف استفادة جميع فئات المواطنين، من مختلف الأعمار، من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري بجميع محافظات الجمهورية.
ووجه الرئيس السيسي، في هذا الصدد بالانتهاء من صياغة الخطط التنفيذية لمحاور العمل بالمبادرة، مشدداً على أن رأس المال البشري يعد الثروة الحقيقية لمصر، التي يجب العمل على تنميتها والاستثمار فيها، ومؤكداً تعزيز جهود التنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، لتحقيق مستهدفات المبادرة، وبحيث يلمس المواطنون عوائدها الإيجابية في أسرع وقت.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول أيضاً التطورات في ملفات قطاع الصحة، ومن ضمنها تطوير معهد ناصر (مدينة النيل الطبية)، ومشروع إنشاء المعامل المركزية بمدينة بدر، وتطوير مركز أورام دار السلام هرمل بالتعاون مع معهد جوستاف روسيه ليصبح مركز تميز إقليمياً، فضلاً عن متابعة الموقف التنفيذي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث وجه السيد الرئيس في هذا الصدد بسرعة الانتهاء من إنشاء وتطوير ٣٠ مستشفى و٥٠٠ وحدة ومركزاً طبياً في محافظات المرحلة الثانية بالتأمين الصحي الشامل، وهي محافظات دمياط والمنيا وكفر الشيخ وشمال سيناء ومطروح.
وفي ذات الإطار استعرض السيد نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان تطورات الدراسات الخاصة بمشروع مدينة العاصمة الطبية، التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية حقيقية في مستوى الخدمات الطبية في مصر والمنطقة، من خلال الأساليب المتطورة التي تعمل بها، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك بما تتميز به من كفاءة استيعابية ضخمة، وذلك بالإضافة إلى أهم أصولها وهي الإمكانيات الطبية والبشرية رفيعة المستوى.
كما تطرق الاجتماع إلى جهود الحكومة لتطوير الاستثمار في القطاع الصحي، وتقديم التسهيلات للمستثمرين من خلال اعتماد عدد من الحزم التحفيزية للاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص، وما تدرسه الحكومة بشأن وضع ضوابط تحفيزية تضمن تطوير المنشآت القائمة والجديدة، فضلاً عن العمل على ضمان التناغم بين منظومة التأمين الصحي الشامل والقطاع الخاص، لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن المصري، والتوسع في تقديم الخدمة الطبية في محافظات الجمهورية.
وشهد الاجتماع كذلك مناقشة جهود الحكومة في مجال توطين صناعة الدواء، وتشجيع الاستثمار في صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصةً مع الأزمات الدولية المتتالية التي تهدد سلاسل الإمداد، وبما ينعكس على توفير الدواء في السوق المحلية، بشكل دائم وجودة عالية وأسعار عادلة، تلبي احتياجات المواطن المصري.
كما اطلع الرئيس، خلال الاجتماع على آخر مستجدات العمل في المبادرات الرئاسية للصحة العامة، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية في مجال الصحة النفسية، حيث وجه السيد الرئيس بالتوسع في إقامة منشآت الصحة النفسية، ودعم منظومة العلاج على نفقة الدولة، كما كلف سيادته الحكومة بالبدء في تنفيذ مشروع إنشاء مستشفى "سكينة" للصحة النفسية وعلاج الإدمان بمدينة العلمين الجديدة، وسرعة الانتهاء من تطوير مستشفى الخانكة للصحة النفسية بمحافظة القليوبية، وإنشاء مراكز طبية للإقامة الممتدة للمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته المستمرة للتوسع في برامج الحماية الاجتماعية، وجه سيادته الحكومة بضم ٨، ٥ مليون منتفع من تكافل وكرامة، والعمالة غير المنتظمة في قطاعي التشييد والبناء، إلى مظلة التأمين الصحي، وذلك بتكلفة ١٠ مليار جنيه سنوياً، مع دراسة مدى إمكانية ضم المزيد من الفئات الأخرى من العمالة غير المنتظمة خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاًسكرتير عام مساعد بني سويف يقود حملة لحماية المستهلك علي المخابز البلدية
المشاط تلتقي مع رئيس البنك الآسيوي للإستثمار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بداية جديدة لبناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
إنجاز علمي جديد لجامعة أسيوط: باحث يفوز بجائزة «الفنجري» المرموقة
أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن فوز الدكتور محمد سامي عدلي القاضي، مدرس العمارة الإسلامية بقسم الآثار بكلية الآداب، بجائزة هيئة قضايا الدولة التشجيعية عن وقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري لصالح خدمة الدعوة والفقه الإسلامي لعام 2024/2025، عن بحثه المعنون: "دور رجال الأعمال في النهوض بالمجتمعات من خلال الاستثمار في بناء الإنسان".
وأكد رئيس الجامعة أن هذا الإنجاز العلمي يعكس تميز الجامعة وريادتها في مختلف مجالات البحث والمعرفة، مشيرًا إلى أن الجامعة تحرص على دعم الباحثين المتميزين وتعزيز قدراتهم العلمية بما يخدم قضايا المجتمع ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ووجّه رئيس الجامعة التهنئة للباحث الدكتور محمد سامي القاضي، مثمنًا جهوده البحثية واختياره لموضوع بالغ الأهمية يعكس وعيًا بقيمة الإنسان كمحور رئيسي لنهضة المجتمعات، مشيداً بجهود رجال الأعمال في المساهمة الفاعلة في التنمية من خلال الاستثمار في بناء الإنسان، مؤكدًا أن هذا التوجه يتماشى مع أولويات الدولة المصرية في تعزيز رأس المال البشري.
وأشار رئيس جامعة أسيوط أننا نضع ضمن أولوياتنا دعم مختلف التخصصات والمعارف القائمة على البحث العلمي الجاد، وتوفير بيئة محفزة للباحثين لإنتاج دراسات رصينة ذات تأثير مجتمعي حقيقي، بما يعزز من مكانة الجامعة محليًا ودوليًا، ويربط بين الريادة الأكاديمية ومتطلبات التنمية الوطنية.
وكانت اللجنة العليا للوقف قد أعلنت فوز الدكتور القاضي خلال احتفالية نظمتها هيئة قضايا الدولة لتكريم الفائزين، وترأس اللجنة المستشار عبد الرزاق شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة وناظر الوقف، وضمت في عضويتها نخبة من الشخصيات الدينية والأكاديمية، من بينهم: فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد فؤاد باشا نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عبد الله عبد الفتاح التطاوي نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، والمستشار أحمد ثابت نائب رئيس الهيئة والأمين العام، والمستشار سامح سيد نائب رئيس الهيئة ومقرر اللجنة العليا للوقف.
من جهته، أوضح الباحث أن موضوعه تناول عدة محاور من أبرزها: مفهوم الاستثمار في بناء الإنسان وأبعاده المختلفة، والمسؤولية المجتمعية لرجال الأعمال، بالإضافة إلى عرض نماذج ناجحة لمبادرات استثمارية في هذا المجال، كما قدّم عددًا من التوصيات المهمة، من أبرزها تشجيع الدولة لرجال الأعمال على إنشاء المؤسسات الخيرية والخدمية التي تستهدف خدمة المجتمع من خلال الاستثمار في بناء الإنسان، وتشجيعهم على المساهمة في تنمية الموارد البشرية، من خلال توفير برامج التدريب والتأهيل والتطوير المناسبة.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور محمد سامي القاضي حصل على درجة الدكتوراه في العمارة الإسلامية من كلية الآداب بجامعة أسيوط عام 2020، كما نال عددًا من الجوائز العلمية والأدبية، من أبرزها: جائزة الشارقة الدولية للأدب المكتبي من سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2015، وجائزة الاستحقاق من مؤسسة ناجي نعمان الأدبية الدولية للثقافة في لبنان في العام نفسه، وجائزة جامعة القاهرة - المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري التشجيعية لأفضل الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية لخدمة مصر عام 2017، إلى جانب اختياره شخصية مجلة كاسل الحضارة والتراث في نوفمبر 2020.