قالت افتتاحية صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإبقاء على القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، رغم اعتراضات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يشير إلى أن القرار ليس مدفوعا باعتبارات أمنية، بل هو خطوة سياسية تهدف لعرقلة صفقة تبادل الأسرى وإطالة الحرب.

وبرأي الافتتاحية، فإن مخالفة وزير الدفاع لنتنياهو تعني أمرا واحدا، هو أن الإبقاء على الجيش الإسرائيلي في المحور ليس له أساس أمني، وأن  شروط الصفقة الحالية كافية بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

وبالتالي فإن قرار رئيس الوزراء غير مبني على الوقائع، وفق الصحيفة، وما هو إلا مناورة سياسية تهدف لتأخير المفاوضات، وأعرب غالانت عن استيائه تجاه نتنياهو وحلفائه، وشدد على أن قرار الإبقاء على القوات في المحور قد تكون له عواقب وخيمة على الأسرى.

وقال غالانت بعد المناقشة الحادة حول المحور في المجلس الوزاري المصغر: "لقد تعلمت أنه لا يجوز أن نتخلى عن جرحانا، ما الذي حل بنا؟ نحن نتناقش عن أشخاص اختطفوا، والقرارات التي نتخذها تحدد مصير العشرات من أبناء شعبنا".

وانتقدت عائلات الأسرى موقف نتنياهو، وفق الافتتاحية، متهمة إياه بالانصياع لدوافع "سياسية إجرامية" بدلا من اعتبارات أمنية حقيقية، وقالت العوائل إن تصرفات نتنياهو تجعل من محور فيلادلفيا "مقبرة جماعية" للأسرى.

وقالت الافتتاحية إن "موقف نتنياهو مشين من جميع النواحي"، إذ كانت إعادة الرهائن أحد الهدفين الرئيسيين للحرب، ولم يكن غزو غزة أو احتلالها أحدهما، ناهيك عن ترسيخ الوجود الإسرائيلي فيها وجعلها "مرتعا للمستوطنين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ترشح أول مسلم لمنصب عمدة نيويورك يثير رعب المؤسسة المؤيدة لإسرائيل

يخضع زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك -وهو ديمقراطي تقدمي وأول مسلم يخوض هذا المعترك على الإطلاق- لتمحيص مكثف بسبب اتهامه بمعاداة السامية. لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصف تلك الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.

وفي مقال رأي بالصحيفة، يعتقد الباحث في الدراسات العبرية واليهودية والتاريخ في جامعة نيويورك، آبي سيلبرشتاين، أنه على الرغم من عدم وجود أدلة تستند إليها تلك الادعاءات، فإنها تنبع من مخاوف حقيقية من تراجع الدعم غير المشروط لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: لماذا يُعد البرنامج النووي جزءا أساسيا من هوية إيران؟list 2 of 2هل يمكن لكل من إيران وإسرائيل وأميركا أن تدعي النصر؟end of list

ومع وجود ما يقرب من مليون يهودي يعيشون في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك، ليس من المفاجئ أن تكون معاداة السامية قضية مهمة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية شديدة التنافسية.

لا غرابة

بيد أن سيلبرشتاين يرى أنه لا غرابة أن المرشح الذي يتعرض لأشد أنواع التدقيق في هذه القضية هو زهران ممداني عضو المجلس التشريعي للولاية البالغ من العمر 33 عاما، الذي أسر أفئدة ومشاعر وقلق شباب نيويورك الذين يكافحون لإرساء جذورهم في المدينة.

ويرى الكاتب أن ممداني -الذي يضيق الخناق على المرشح الأوفر حظا أندرو كومو– كان صريحا وواضحا بشأن آرائه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فهو يؤكد حق إسرائيل في الوجود لكنه يصر على المساواة في الحقوق للفلسطينيين.

ويضيف طالب الدكتوراه سيلبرشتاين في مقاله أن ممداني دعم في السابق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، ووصف أفعال الاحتلال في غزة بأنها إبادة جماعية.

كما رعى مشروع قانون لإلغاء الصفة الخيرية للمنظمات التي تساعد المستوطنات الإسرائيلية. وعلى الرغم من هذه الآراء، فقد أدان هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الكاتب الذي أوضح أن ممداني ظل يؤكد باستمرار على التزامه بحماية جميع المجتمعات في نيويورك، بما في ذلك السكان اليهود.

إعلان حملة نشطة

لكن كل ذلك، لم يشفع للرجل لدى معارضيه، الذين يشنون حملة نشطة ضده ويصورونه على أنه معادٍ للسامية، مستخدمين تكتيكات مثل تغيير صورته في الرسائل البريدية وتحريف تصريحاته، وفق مقال هآرتس.

ورغم هذه الاتهامات، فقد ظل ممداني يتعامل معها بلباقة، معربا عن ألمه إزاءها ومؤكدا في الوقت نفسه على تفانيه في العمل مع جميع سكان نيويورك.

على أن الخوف الحقيقي الذي ينتاب الشخصيات المؤيدة لإسرائيل، لا يتعلق بالضرر الذي قد يلحقه ممداني بالجالية اليهودية في نيويورك، بل من أن يرمز نجاحه في الانتخابات التي تجري اليوم إلى ضعف النفوذ المؤيد لإسرائيل داخل أروقة الحزب الديمقراطي والسياسة الأميركية، على حد تعبير المقال.

عدم مناصرته لإسرائيل

وبحسب سيلبرشتاين، فإن المعارضين يخشون أن يولي ممداني في حالة فوزه بالمنصب، الاهتمام الأكبر لمخاوف جميع سكان نيويورك -بمن فيهم الفلسطينيون المتضررون من الأحداث الدولية- بدلا من مناصرة إسرائيل دون انتقاد.

وينبئ الفوز المحتمل لممداني في مدينة كبرى مثل نيويورك بتحول في المشاعر العامة على نطاق واسع، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن التعاطف مع الإسرائيليين بلغ أدنى مستوى له على الإطلاق، في حين وصل التأييد للفلسطينيين إلى مستوى لا مثيل له في الارتفاع منذ عام 2001، طبقا لمقال الرأي في صحيفة هآرتس.

مقالات مشابهة

  • جعجع عند عون وملف السلاح المحور الابرز للقاء
  • هيئة الأسرى الفلسطينيين تكشف إصدار العدو الإسرائيلي 600 أمر اعتقال إداري
  • هآرتس: ترشح أول مسلم لمنصب عمدة نيويورك يثير رعب المؤسسة المؤيدة لإسرائيل
  • هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟
  • هآرتس: إنجيليون ومتطرفون ومليارديرات زينوا لترامب ضرب إيران
  • نتنياهو: إعادة الأسرى من غزة ستستغرق وقتا إضافيا
  • هآرتس: لا مزيد من الأهداف العسكرية لإسرائيل
  • وزير الإسكان يشارك في الجلسة الافتتاحية لملتقى "بناة مصر" في دورته الـ10 لاستعراض جهود الوزارة في التنمية العمرانية
  • الصبيحي: ما خطة الضمان لمواجهة تداعيات وقوع حرب أو كارثة؟
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يستعيد جثة أسير من غزة