سيول ملحان.. كارثة طبيعية تخلف حكايات مؤلمة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى وجّها بالتحرك العاجل وتقديم المساعدات الطارئة والفورية مدير عام التدخلات: بدأت أعمال فتح الطرق وتسهيل عملية التنقل وحركة السير في المناطق المتضررة كأولوية
تسببت السيول التي اجتاحت مديرية ملحان بمحافظة المحويت، الثلاثاء الماضي بكارثة وفاجعة لكثير من الأسر، إذ توفي العشرات، فيما تهدمت عدد من المنازل وهو ما تسبب في تشريد آخرين، فضلا عن عشرات المفقودين.
في ساعات المغرب، انجرفت المنازل بسبب السيول والانهيارات الصخرية نتيجة لهطول أمطار غزيرة لم يعتدها الأهالي، منذ عشرات السنين، كما خلفت كثيراً من الدمار والانهيارات الصخرية التي دمرت الطرق وأعاقت وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة، ليجد الأهالي أنفسهم محاصرين، ما فاقم وضع المواطنين القاطنين في مناطق جبلية وريفية تعاني أصلا من نقص الخدمات الأساسية.
دخل الجميع في حاجة ماسة وعاجلة للدعم من السلطات والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية والطبية والمأوى.
في السياق كان لـ “الثورة” نزول ميداني التقت خلاله بعدد من القيادات والمواطنين المتضررين من السيول بمديرية ملحان المنكوبة.
الثورة / معاذ اليتيم
شهدت المنطقة زيارات من قبل بعض المسؤولين في حكومة التغيير والبناء للاطلاع على الأوضاع وحاجة المواطنين من اجل تقديم الدعم اللازم، يؤكد وزير النقل والاشغال العامة الأخ/ محمد عياش قحيم أن أجهزة الدولة والحكومة ممثلة باللجنة العليا للطوارئ والسلطات المحلية بمحافظة المحويت والجهات ذات العلاقة، استنفرت كافة الإمكانات في الاستجابة السريعة لإغاثة أبناء مديرية ملحان بمحافظة المحويت بصورة عاجلة وطارئة وتوفير مواد اغاثية وايوايئة، من هيئة الزكاة ومن جهات عدة في الدولة، لمن تضررت منازلهم وفتح الطرق المغلقة والمقطوعة للتخفيف من معاناة المواطنين..
توجيه الحكومة
الأخ الوزير قحيم أضاف: لقد تضافرت كل الجهود الرسمية والمجتمعية والإنسانية لإغاثة المتضررين جراء السيول، بالمساعدات الإنسانية، وأشاد بجهود لجان الطوارئ ممثلة بالسلطات المحلية بالمحافظة، والدفاع المدني وطواقم الإسعاف والهلال الأحمر ومؤسسة الطرق ووحدة التدخلات المركزية في استجابتهم السريعة لإغاثة المنكوبين وتقديم المساعدات الإنسانية والإيوائية اللازمة..
واكد قحيم أن حكومة التغيير والبناء لن تدخر جهداً في تقديم الدعم والمساندة وتوفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين.. موضحا أنه تم توجيه الحكومة من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى بالتحرك العاجل وتقديم المساعدات الطارئة والإغاثة الفورية ورفع تقرير متكامل عن الاحتياجات ليتم العمل على توفيرها،، وذكر أن الحكومة كلفت لجنة رئاسية عليا للطوارئ، دشنت عملها بالنزول إلى مديرية ملحان بمحافظة المحويت لتقييم الأضرار فيها.
أولوية قصوى
من جانبه اكد مدير عام وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية المهندس / شهاب أحمد الشامي ان معدات إضافية في طريقها للوصول إلى المناطق المتضررة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت لفتح الطرق المنقطعة وبما يسهل إعادة ربط القرى المتضررة بالطرق الرئيسية، وأضاف، في وقت سابق وصلت عدد من معدات الشق، وبدأت أعمال فتح الطرق وتسهيل عملية التنقل وحركة السير في المناطق المتضررة.. وأوضح الشامي أن المعدات باشرت عملها فورا في إطار التوجيهات الحكومية بضرورة التدخل لمساعدة المتضررين.. وتطرق قائلاً: إن الوحدة ستعمل إلى جانب الجهات المختصة وفق ما تقتضيه الحاجة الميدانية لمعالجة أضرار السيول وفتح الطرقات والتي تمثل أولوية قصوى، ولفت إلى توجيهات نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، ووزير المالية بشأن سرعة التحرك لمساعدة المتضررين، مؤكدا أن الأعمال تجري على قدم وساق في مواجهة هذه الحالة الطارئة.
يسرد فاجعته قائلا
إبراهيم الشاولي أحد المواطنين المتضررين من السيول وهو من بني حريش عزلة القبلة فقد زوجته وابنه الذي راح في غمضة عين، اذ جرفه السيل هو ووالدته وأولاده الستة حسب قوله، ويقول الشاولي: داهمتنا الأمطار والسيول التي لم نشهد مثلها ابدا.
من جهته كشف الحاج أبو إبراهيم- وهو الناجي الوحيد من أسرته- تفاصيل انجراف منزلهم، وقال: إنه في ساعة مغرب الثلاثاء، هطل مطر على القرية وكان جالسا في غرفته مع زوجته أم إبراهيم، وفجأة سمع صوت سحط (انجراف) وأصوات هدير ورعود.. نهض من مكانه وانتقل فورا إلى مكان آخر من البيت، علّه يكون آمنا للنجاة، ليأتيه فجأة صوت ابنته عاليا، سمعه رغم تزاحم أصوات الهدير والانجرافات والمطر، وقالت باللهجة المحلية “اباه اباه، إبراهيم وأولاده شردوا، إبراهيم وأولاده شردوا”، -وشرد في اللهجة العامية يعني راح فجأة-، فزع الحاج أبو إبراهيم من هول الفاجعة والكارثة الذي حلت به وبأسرته وبابنه الوحيد إبراهيم وأحفاده، ليخرج مسرعا إلى حيث منزل ابنه، ولم تسعفه قدماه على اكثر من ذلك، وقد وجد منزل ابنه المنهار، سقط المنزل على ابنه إبراهيم وزوجة إبراهيم وأحفاده الستة، صاروا جميعا تحت الأنقاض واستمر البحث عنهم وانتشالهم ليومين، وفي اليوم الثالث من وقوع الكارثة تم العثور على جثة إبراهيم .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نيجيريا: فيضانات عارمة تخلف 111 قتيلًا على الأقل وخسائر بشرية ومادية جسيمة
اجتاحت فيضانات عنيفة بلدة موكوا بشمال نيجيريا، مدمرة منازل ومحصولات زراعية، بينما تستمر جهود الإنقاذ في ظل صعوبات كبيرة. اعلان
أفاد مسؤولون يوم الجمعة بأنفيضانات نتجت عن سيول الأمطار التي هطلت قبل الفجر أسفرت عن مقتل 111 شخصًا على الأقل في بلدة موكوا، وهي سوق رئيسية يتوافد إليها المزارعون من شمال نيجيريا لبيع منتجاتهم للتجار من الجنوب، مشيرين إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
ولم تُقدّم وكالة الأرصاد النيجيرية على الفور بيانات دقيقة حول كمية الأمطار التي هطلت بعد منتصف ليل الخميس.
يأتي الحادث في ظل تصاعد آثار المناخ المتطرفة في شمال البلاد، حيث تتعرض المجتمعات المحلية لفترات جفاف طويلة تليها أمطار غزيرة تؤدي إلى فيضانات شديدة خلال موسم الأمطار القصير.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مياه الفيضانات تغمر أحياءً بأكملهاوتصل إلى أسقف المنازل، فيما حاول السكان، الغارقون حتى الخصر في المياه، إنقاذ ما يمكنهم من ممتلكات أو مساعدة الآخرين.
Relatedمقتل 60 شخصا على الأقل في انفجار صهريج وقود في نيجيرياتفشي الكوليرا في نيجيريا: حالات الإصابة المشتبه بها تتجاوز 10,000 والأطفال الأكثر تضررابعد 30 عامًا من انهياره الأول.. سد ألاو يتسبب في فيضانات هائلة بولاية بورنو في نيجيرياوقال كاظم محمد، أحد سكان البلدة: "لقد فقدنا العديد من الأرواح، وفقدنا ممتلكاتنا ومنتجاتنا الزراعية. أولئك الذين يملكون مخازن فقدوا كل شيء".
من جانبه، ذكر المتحدث باسم وكالة الطوارئ في ولاية النيجر، إبراهيم أودو حسيني، أن عدد القتلى المؤكد بلغ 111، بينما لا يزال هناك عدد غير معروف من الضحايا نتيجة استمرار انتشال الجثث.
بدوره، قال زعيم مجتمع موكوا المحلي، أليكي موسى، إن مثل هذه الفيضانات لم تكن مألوفة لدى السكان، موضحًا أن "المياه كانت تأتي سابقًا بشكل موسمي لكنها الآن قد لا تعود لمدة عشرين عامًا بعد حدوثها".
وأشار رئيس منطقة الحكومة المحلية في موكوا، جبريل موريجي، في تصريح لموقع بريميوم تايمز، إلى تأخر تنفيذ مشاريع البنية التحتية الخاصة بالسيطرة على الفيضانات، مؤكدًا أن هذه المشاريع ضرورية للتخفيف من مخاطر الفيضانات المستقبلية وحماية الأرواح والممتلكات.
جدير بالذكر أن فيضانات سابقة في سبتمبر/أيلول الماضي، نجمت عن انهيار سد في مدينة مايدوغوري بشمال شرق البلاد، أدت إلى مقتل 30 شخصًا على الأقل وإجبار ملايين السكان على النزوح، ما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المنطقة الناتجة عن تمرد جماعة بوكو حرام.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة