إطلاق مبادرات صحية استثنائية في مستشفيي خولة والنهضة لتقليص قوائم انتظار المرضى
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
◄ 8 مبادرات تشمل تنفيذ 120 ألف أشعة رنين مغناطيسي
◄ تنفيذ 1000 عملية استئصال للوزتين ولحمية الأطفال خلال عام واحد
◄ إجراء 1000 عملية استبدال لمفصل الركبة.. و1500 عملية نزول أبيض
مسقط- الرؤية
أطلقت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمستشفى خولة، أمس، عددًا من المبادرات الصحية المقرر تنفيذها في مستشفيي خولة والنهضة خلال المرحلة المقبلة، بهدف حلحلة التحديات وتقليص قوائم الانتظار في الخدمات الطبية المُقدّمة، وذلك لضمان الاستمرارية والاستدامة في تلك الخدمات.
رعى إطلاق المبادرات، معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، بحضور أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة والدكتورة سهام بنت سالم السنانية رئيسة المدينة الطبية الجامعية. وتضم المبادرات الصحية 8 مبادرات تشمل تنفيذ 120 ألف أشعة رنين مغناطيسي (MRI) في مستشفى خولة خلال سنة؛ عبر إجراء 45 إلى 50 حالة بمعدل 5 أيام في الأسبوع و20 حالة في إجازة نهاية الأسبوع؛ بمعدل 1000 أشعة رنين مغناطيسي في الشهر الواحد، بحيث تكون فترة انتظار موعد الأشعة أقل من 4 أسابيع خلال مُدة تنفيذ المبادرة، بعد أن كانت تصل خلال عامي 2021 و2022 إلى 16 شهرًا، فيما بلغت مدة الانتظار خلال العام الجاري 2024 أقل من 10 أشهر.
وتأتي مبادرة تقليص قوائم التنظير في قسم المناظير ضمن المبادرات المعلن عنها؛ حيث وُسعت وحدة المناظير في مستشفيي خولة والنهضة بزيادة عدد الغرف من غرفة واحدة إلى 3 غرف لتقليص قوائم الانتظار من سنة إلى شهرين، وفي المرحلة الثانية إلى 4 أسابيع للمواعيد الاعتيادية مع تفعيل وحدة المناظير في مستشفى النهضة.
وتضم المبادرات تنفيذ 1000 عملية استئصال للوزتين ولَحْمِيَة الأطفال خلال عام واحد، بحيث تُنفذ 83 عملية خلال شهر واحد، مع تفعيل غرف عمليات مبنى الرعاية النهارية بمستشفى خولة لإجراء العمليات.
وتتضمن المبادرات إجراء 1000 عملية استبدال لمفصل الركبة؛ حيث سُتنفذ 27 عملية في الأسبوع، مع تكثيف زيادة المواعيد الأسبوعية تدريجيًا لتقليص قوائم الانتظار من 700 يوم إلى 120 يومًا خلال مدة تنفيذ المبادرة وتفعيل عطلة نهاية الأسبوع لإجراء العمليات.
ومن بين المبادرات، تنفيذ 1500 عملية نزول أبيض خلال عام واحد، من خلال إجراء 1000 عملية نزول أبيض في مستشفى النهضة، و500 عملية نزول أبيض أخرى تُجرى في مستشفى خولة في مبنى الرعاية النهارية؛ بمعدل 8 حالات، موزّعة بين الأوقات الصباحية والمسائية؛ للإسهام في تقليص قوائم الانتظار بنسبة 50%.
وتأتي مبادرة تفعيل العيادة المسائية لقسم الأسنان وجراحة الفم والوجه والفكين بمستشفى النهضة خلال 3 أشهر، من ضمن المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة عبر تفعيل العيادات المسائية؛ حيث سيُعايَن أكثر من 900 مريض خلال مدة تنفيذ المبادرة لتقليص قوائم الانتظار إلى أسبوعين حدًا أقصى للحالات الطارئة، وستصل مدة الانتظار إلى أقل من 6 أسابيع للمواعيد الاعتيادية.
وتشمل المبادرات أيضًا مبادرة إتمام علاج الحالات العاجلة من ذوي الاحتياجات الخاصة لعلاج الأسنان تحت التخدير العام خلال 4 أشهر؛ حيث تصل قائمة الانتظار الحالية إلى أكثر من 300 مريض؛ مما سيساعد في تقليل قوائم انتظار العمليات خلال 4 أشهر، بحيث يزداد عدد غرف العمليات لمرضى الأسنان من ذوي الاحتياجات الخاصة تحت التخدير العام خلال أيام الأسبوع.
ولكون مستشفى خولة مركزًا للحوادث والكوارث، تأتي مبادرة إدارة دورة الإيرادات في مستشفى خولة بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية لنظام الفوترة الحالي، وتحسين الأداء المالي.
وانطلقت المبادرات تحت إشراف مباشر من معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وبمتابعة أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، والدكتور راشد بن محمد العلوي المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة.
وأكد الدكتور راشد بن محمد العلوي المدير العام للمديرية العامة لمستشفى خولة أن إطلاق المبادرات بالمديرية العامة لمستشفى خولة ممثلةً بمستشفيي خولة والنهضة، يأتي ضمن توجيهات وزير الصحة وخطة وزارة الصحة لتقليل قوائم الانتظار والعمليات وآشعة الرنين المغناطيسي وتجويد الخدمات الطبية التخصصية، مشيرًا إلى أن لهذه المبادرات دورًا كبيرًا في تحفيز الابتكار ورفع كفاءة العمل، وكل ذلك يأتي يتماشى مع الأهداف الوطنية طويلة الأمد لتحقيق مجتمع صحي ومستدام، كما تطمح إليه رؤية "عُمان 2040". وقال العلوي إن الثمانية مبادرات دخلت حيز التنفيذ منذ أمس الأحد الأول من سبتمبر 2024، وستستمر لمدة عام كامل، حتى الأول من سبتمبر 2025.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العامة لمستشفى خولة قوائم الانتظار من المبادرات لتقلیص قوائم مستشفى خولة وزارة الصحة فی مستشفى خلال عام
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن
اختتم الهلال الأحمر القطري عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، بالشراكة مع قطر الخيرية، مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب، بالإضافة إلى توفير المحاليل والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية في مركز القلب والأوعية وزراعة الكلى بمدينة تعز، بتكلفة إجمالية قدرها 100,000 دولار أمريكي، ممولة من أهل البر والإحسان في دولة قطر.
وقال د. أبو ذر الجندي، مدير مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى باليمن: " كل المدينة واليمن يتوجهون بالشكر للجهات المانحة ممثلة بقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، الذين استجابوا لنداء المرضى، بإجراء 403 قسطرة تشخيصية و100 قسطرة علاجية. هذا الدعم هو امتداد للجهود التي تبذلها قطر الخيرية والهلال القطري، لتطوير قدرات المركز، ورفع كفاءته الطبية في قسم القسطرة".
وأوضح د. الجندي أن المركز منذ تأسيسه قبل 3 سنوات، بدأ عمله مواجهاً الكثير من العوائق، أبرزها قِدم وتقادُم جهاز القسطرة المتوفر آنذاك، وعدم وجود قسطرة قلبية مطلقاً في النطاق الجغرافي الذي يُغطيه المركز، وهو ما تسبب في وفاة الكثير من مرضى القلب.
وأضاف قائلاً: "لقد طُرقت جميع أبواب المانحين، ولله الحمد أن يسّر الله لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري دعم المركز بجهاز القسطرة القلبية (Azerion 3 F1)، والذي بلغت قيمته مليون دولار أمريكي، حيث يمتاز الجهاز بنظام تصوير عالي الوضوح وثلاثي الأبعاد. وجودة أسهم في تحسين الرعاية الصحية لمرضى القلب، وهذا ما عزز من قدرتنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب أحدث التقنيات في مجال طب القلب".
وأردف د. الجندي: "اليوم مركز القلب يقوم بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية بشقيها الإسعافي والمبرمج المعقد والتي تعتبر آخر ما توصلت إليه مجالات القسطرة العلاجية، كما يقوم المركز وبمشاركة خبراء من دول أخرى، بإجراء تقنيات حديثة منها زراعة الصمام عبر القسطرة. يسعى المركز بكل إمكانياته وبطموح الفريق أن يصل إلى ما وصلت إليه المراكز العالمية".
وبدورهم، أعرب أطباء المركز عن امتنانهم وسعادتهم البالغة بالمشروع، حيث أضاف د. أحمد هيلان، استشاري أمراض القلب والقسطرة:" أن دعم مركز القلب في مدينة تعز التي تغطي أكثر من 4 مليون نسمة، ساهم بشكل كبير في علاج المصابين بأمراض تصلب شرايين القلب، وأتاح لنا إجراء عمليات القسطرة بتقنيات متقدمة، كما قلل من وقت إجراء العملية، نحن الآن قادرون على تشخيص وعلاج الحالات المعقدة بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابياً على صحة المرضى وراحتهم".
وأضاف د. فراس المغيزل، استشاري أمراض القلب والقسطرة، قائلاً: "بعد افتتاح قسم القسطرة، يتم إنقاذ المرضى بشكل سريع، وتركيب الدعامات، والحفاظ على عضلة القلب، وتجنب وصول المرضى إلى مرحلة قصور القلب أو فشله. نحن حاليا في صدد إتمام 100 قسطرة علاجية وزراعة دعامات، يستفيد منها المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف هذه العمليات، من فئات الضعفاء والنازحين ومحدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الدعامات تمثل للمريض دعامة الحياة.
كما عبّر المرضى عن ارتياحهم وسعادتهم، حيث قال السيد محمد عبد الواحد (58 عاماً) – وهو أحد المرضى المستفيدين من المشروع، ممن خضعوا لعملية قسطرة قلبية وزراعة دعامتين في الشريان الأيمن: "شعرت بسعادة كبيرة لا توصف، لأنها بمثابة إنقاذ لحياتي. أنا عاجز ماديًا ولا أستطيع إجراء مثل هذه العملية التي تصل تكلفتها إلى 4000 دولار. وضعي المادي لا يسمح بإجرائها. أحمد الله، فبفضل المشروع، حصلت على رعاية متكاملة، وخلال ساعات تجاوزت الخطر وغادرت المركز".
وبدوره، قال السيد/ محمد أحمد أنعم (63 عاماً): " شعرت بالسرور والراحة النفسية، حمدت الله أنني توفقت بإجراء القسطرة وتركيب الدعامات مجاناً. كنت أشعر بالقلق، لأن التكاليف غير متوفرة، أنا مُعلم وغير قادر على تحمل تكاليف هذا النوع من العمليات. أشكر كل الداعمين والعاملين في المركز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيراً".
وتُعدّ القسطرة العلاجية وتركيب الدعامات من أكثر الإجراءات الطبية شيوعاً وفعاليةً لتعزيز تعافي مرضى انسداد الشرايين، إذ تسمح بعودة تدفق الدم بسلاسة بعد إعادة كفاءة هذه الشرايين، وتسهم في منع المضاعفات الخطِرة التي تهدد حياتهم، ومن مزاياها تمكُن المرضى من العودة إلى منزلهم بعد التأكد من نجاح العملية، في اليوم ذاته.