إضراب عام يشّل إسرائيل.. نتنياهو يتحدى وبايدن يقدم فرصة أخيرة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شل الإضراب الشامل الحركة في إسرائيل صباح الاثنين، وأعلن اتحاد نقابة العمال "الهستدروت" أن نسبة الاستجابة من قبل كافة الهيئات والسلطات المحلية بلغت 95 بالمئة.
وشارك مطار بن غوريون في الإضراب الشامل موقفا الرحلات لمدة ساعتين كاملتين، مشاركا في الإجراء الاحتجاجي على حكومة بنيامين نتنياهو لعدم توصلها إلى صفقة تبادل أسرى.
حكومة نتنياهو بدورها تحدت الإضراب، وقدمت بطلب من رئيس الوزراء ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير التماسا إلى المحكمة العليا من أجل إلغاء الإضراب الذي أعلنه "الهستدروت".
ويأتي هذا الإضراب لمطالبة الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة عاجلة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين وذلك بعد إعلان جييش الاحتلال الإسرائيلي العثور على ست جثث لأسرى في قطاع غزة.
ويشمل الإضراب اليوم المرافق التجارية والاقتصادي والتعليمية والصحية والثقافية والمواصلات العامة والوزارات الحكومية، كما دعت نقابة العمال الإسرائيلية وعائلات المحتجزين الإسرائيليين للاحتجاج في الشوارع.
وقال رئيس الهستدروت أرنون بار ديفيد: "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن، توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، وعليه عم الإضراب منذ صباح الإثنين الاقتصاد الإسرائيلي بكامله".
ويدرس "الهستدروت" توسيع الإضراب ليستمر إلى يوم غد الثلاثاء.
ودعا زعيم المعارضة يائير لبيد، وعائلات رهائن في غزة إلى المشاركة في الإضراب الشامل.
وإلى جانب نتنياهو وبن غفير، هاجم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش الإضراب، قائلا: "في اللحظات الصعبة، ومدّ يد العون لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، ودعم الشركات وجنود الاحتياط، فرئيس الهستدروت في الواقع يحقق حلم السنوار، وبدلا من تمثيل العمال الإسرائيليين فهو يختار أن يمثل مصالح حماس".
وأضاف: "لقد أعطيت تعليمات لقسم الرواتب في وزارة المالية، بأن أي شخص يضرب، لن يحصل على راتبه، ويسعدني أن أرى أن هناك سلطات محلية لا تتفق مع قرار رئيس الهستدروت".
وأثر الإضراب على الاقتصاد الإسرائيلي بشكل فوري، حيث ارتفع الدولار أمام الشيكل بعد مشاركة المصارف والبورصة فيه.
#Philadelphi_corridor along Gaza border
Is the bone of contention between #Israel which controls the land while #Hamas wants the corridor vacated. #TelAviv.. #BenGurionInternationalAirport will suspend flights for 2 hrs on nationwide strike.#Israel #Gaza #HamasHostages pic.twitter.com/CSfo8Vdk6X — Dr. Subhash (@Subhash_LiveS) September 2, 2024
فرصة أخيرة
في الولايات المتحدة، نقل موقع "والا" عن مراسله باراك رافيد قوله إن الرئيس جو بايدن سيعقد ونائبته كاملا هاريس اجتماعا حاسما اليوم مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.
ولفت رافيد إلى أن الاجتماع يهدف لاتخاذ قرار بشأن الاستراتيجية الأمريكية فيما يتعلق بالمرحلة النهائية من المفاوضات بشأن صفقة الأسرى.
وقالت مصادر إن بايدن سيعتبر نتائج الاجتماع وما سيترتب عليها من مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، هي فرصة أخيرة سيقدمها قبل انتهاء ولايته.
????ביידן שוקל להציג בימים הקרובים הצעה מעודכנת וסופית לעסקת חטופים ולדרוש מישראל וחמאס תשובה. הנשיא האמריקני יכנס היום דיון בנושא בחדר המצב של הבית הלבן. הפרטים בכתבה שלי ב-@WallaNews https://t.co/Sgbv9hBFSU pic.twitter.com/YYhZsffw6r
— Barak Ravid (@BarakRavid) September 2, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإضراب غزة الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة الإضراب طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هاتفيا.. نتنياهو يبحث مع روبيو مفاوضات صفقة التبادل
إسرائيل – أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء السبت، بشأن مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة “12” العبرية الخاصة إنّ نتنياهو، وروبيو المتواجد في إيطاليا حاليا، ناقشا هاتفيا الوضع في غزة والمفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين هناك.
والخميس الماضي، تحدث روبيو ونتنياهو، بشأنّ نفس القضية، وفق القناة ذاتها.
يأتي ذلك في أعقاب ادعاءات تداولها الإعلام العبري نقلا عن مصادر مطلعة، تشير إلى “اختراق متوقع” خلال الساعات المقبلة بشأنّ مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة.
وعلى الصعيد ذاته، نقلت صحيفة “معاريف” الخاصة عن مصدر سياسي إسرائيلي ادعاءه أنّ “أمام حركة الفصائل الفلسطينية مهلة حتى منتصف ليل الأحد (منتصف هذه الليلة) للتوقيع على اتفاق صفقة الأسرى”.
وأضاف: “إذا لم تُوقّع الصفقة حتى منتصف الليل؛ فإن الهجوم البري الواسع سيبدأ الاثنين، وفقا للخطة التي تمت المصادقة عليها مسبقا”.
وفي وقت سابق السبت، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” دون الكشف عن هويتها، أن الخطوط العريضة التي نوقشت خلال المفاوضات الجارية في الدوحة منذ أيام، بشأن صفقة محتملة، تتضمن إفراجا فوريا عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، ووقفا لإطلاق النار لمدة تراوح بين شهر ونصف وشهرين.
وأضافت المصادر أن الصفقة تتضمن كذلك تقديم حركة الفصائل الفلسطينية قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات بعد 10 أيام من دخول الصفقة حيز التنفيذ.
وتابعت أن المفاوضات ناقشت كذلك إفراج إسرائيل عما يراوح بين 200 و250 أسيرا فلسطينيا، لكن هذه النقطة “ما زالت تشهد خلافا بين أطراف التفاوض”.
يأتي ذلك فيما لم يصدر حتى الساعة 22:00 ت.غ إعلان رسمي من الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، أو طرفي التفاوض، إسرائيل وحماس، بشأن تفاصيل المفاوضات الدائرة في الدوحة منذ الثلاثاء الماضي.
وما تتحدث عنه المصادر الإسرائيلية هو نفسه تقريبا المقترح الذي سبق أن طرحه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل أشهر، فيما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكدت حركة الفصائل أنها لم ترفضه.
وتقضي خطة ويتكوف بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين، نصفهم في اليوم الأول من سريان الاتفاق، فيما تبدأ مفاوضات بشأن إنهاء الحرب طوال مدة وقف إطلاق النار التي تستمر شهرين، على أن يُطلق باقي الأسرى حال التوصل إلى اتفاق.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وترفض تل أبيب، حسب إعلام عبري، التعهد بإنهاء الحرب، وهو الأمر الذي يثير شكوك لدى حركة الفصائل بإمكانية تنصل إسرائيل من أي اتفاق يتم التوصل إليه في أي مرحلة لاحقة، كما حدث مع اتفاق وقف إطلاق النار السابق.
وادعت مصادر هيئة البث بـ”وجود زخم” في المفاوضات، وأن احتمال تحقيق اختراق خلال الساعات القليلة القادمة هو “أمر قائم”.
والأمر ذاته روجت له وسائل إعلام عبرية أخرى، نقلا عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” دون أن تكشف عن هويتها.
يأتي ذلك رغم انتقادات أثارتها وسائل إعلام عبرية عن إرسال وفد تفاوضي محدود الصلاحيات إلى الدوحة يتحرك في إطار خطة ويتكوف، وأن القرار النهائي هو بيد نتنياهو.
كما تأتي المفاوضات بينما يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد حرب “الإبادة” ضد الفلسطينيين في غزة.
إذ أعلن الجيش، الجمعة، توسيع إبادته الجماعية في القطاع، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة “عربات جدعون”.
وتهدف عملية “عربات جدعون” إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية في 5 مايو/ أيار الجاري.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الأربعة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكية دونالد ترامب في المنطقة، والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ”مستقبل أفضل وإنهاء الجوع”.
وخلال جولة ترامب التي استمرت ثلاثة أيام وغادر من الإمارات في يومها الرابع، الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 378 فلسطينيا، في حصيلة تعادل نحو أربعة أضعاف عدد الضحايا خلال الأيام الأربعة السابقة للجولة، والتي بلغت قرابة 100 قتيل، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.
الأناضول