سودانايل:
2025-08-12@13:05:46 GMT

نِسر النِينجا!

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

مناظير الثلاثاء 3 سبتمبر، 2024

زهير السراج
[email protected]

* اثبتت التظاهرات الشعبية الضخمة في مدينة كسلا التي اعقبت جريمة اغتيال الشهيد (الأمين محمد نور) وثورة الغضب العارمة التي اججتها في صدور السودانيين داخل والخارج السودان، وواقعة هتاف النساء في وجه المجرم البرهان بالولاية الشمالية ضد الحرب والتجاوب الشعبي الكبير معها، ان الثورة السودانية التي اقتلعت ثلاثة انظمة عسكرية فاسدة من قبل ليست وليدة اللحظة او حدثا عابرا وانما عقيدة راسخة في قلوب السودانيين وحاضرة في اى لحظة للانفجار وتدمير رؤوس الظالمين، وأن اوقات الهدوء التي تتخللها ليست سوى تمسك بالحكمة والصبر في انتظار اللحظة المناسبة حتى تكون الضربة حاسمة وقاضية مثل ضربة (نسر النينجا) الذي يتغذى على الثعابين السامة، بعد ان يقضي عليها بركلة واحدة قوية في الرأس، وهو صاحب أقوى واسرع ضربة في المخلوقات مقارنة بحجمه الصغير ونحافته !

* ارغمت جماهير كسلا التي ثارت ضد الظلم والقهر واغلقت الاسواق واحتلت الدور الحكومية بما فيها مبنى جهاز الامن والمخابرات الذي ارتكب جريمة اعتقال وتعذيب واغتيال الشهيد (الامين)، السلطة الانقلابية الفاشية الحاكمة في بورتسودان وجهاز مخابراتها المجرم على الاعتراف بالجريمة البشعة ورفع الحصانة عن المتهمين وتسليمهم للنيابة، الأمر الذي يؤكد اصابتهم بالرعب والخوف من تصاعد الغضب الجماهيري الذى ادى قبل خمسة اعوام عند اغتيال الشهيد المعلم (أحمد الخير) في نفس المنطقة وبنفس السيناريو البشع، الى اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة والقضاء على النظام البائد الذي يحاول الآن من خلال الحرب القذرة التي أشعلها وتدمير البلاد وقتل وتشريد المواطنين العودة مرة أخرى للحكم، ولكنه واهم ومخبول وحالم ومهزوم مثل المجرم الذي يقوده الآن نحو الهلاك الابدي!

* لقد ظل جهاز الامن والمخابرات الذي أعاد إليه الانقلابي القاتل (عبد الشيطان) سلطة القبض والاعتقال والتفتيش والتحقيق .

.إلخ، ومنحه الحصانة الكاملة، يتمادى منذ اندلاع الحرب القذرة في اعتقال وتعذيب واغتيال الابرياء بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع، وهى تهمة زائفة في اغلب الاحيان القصد منها تخويف وترهيب وإذلال المواطنين الذين يطالبون بوقف الحرب، وحتى لو كانت التهمة صحيحة فليس من حق الجهاز الفاشي ممارسة التعذيب والقهر لارغام المعتقلين على الاعتراف بها، ولكنه اعتاد على الاجرام والتعذيب والقتل فكيف يتخلى عنهم، بل اخذ يتشدد فيهم من يوم لآخر إعتقادا منه أنه يستطيع النيل من المواطنين الاحرار رافضي الحرب، إلا أنهم ظلوا ثابتين على مقاومة الحرب وحريصين على الوطن والشعب، وظل عددهم يزداد كل يوم حتى صاروا اغلبية كاسحة واخذوا يجهرون بالصوت العالي ضد الحرب في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، بل حتى في وجه الانقلابي المهزوم الذي فوجئ بنساء الشمالية يصحن في وجهه لا للحرب، فاضطر للإنسحاب مجرجرا أذيال الهزيمة والخيبة .. الهزيمة في ميدان المعركة التي هرب منها الى مخبأه في بورتسودان، والهزيمة من اخوات مهيرة العفيفات الصابرات في الشمالية اللاتي واجهنه بخيبته وعجزه عن حمايتهن من العدو وتشريدهن في الشوارع وهن الحريرات الكريمات العفيفات، فإلى أين سيهرب منهن وأين سيختبئ !

* ها هى كسلا تنتفض أيها المجرم الجبان كما انتفضتْ من قبل واسقطت النظام البائد، وستتوالى الانتفاضات وتندلع الثورة المجيدة التي لم ولن يطفئها ترهيب او اغتيالات او قتل، ولن تطفئها حتى الحرب التي اشعلتموها وتظنون أنها ستخيف الشعب وتجعله يركع أمامكم .. ولكن هيهات، فالشعب لن يركع لغير الله، والثورة التي تظنون انكم وأدتموها لا تزال حية، لانها عقيدة متجذرة في النفوس .. وقريبا جدا سيضرب نسر الجينجا ضربته القاتلة !  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟

أكد تحليل لشبكة "سي إن إن " أنه  بعد مرور ما يقارب العامين على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، صوّت المجلس الوزاري الأمني المصغر على خطة توسع عسكري جديدة تستهدف السيطرة على مدينة غزة. 

وأضاف التحليل أن "المبادرة، التي جاءت بدفع مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكشف على نحو واضح عن أبعاد سياسية داخلية أكثر مما تعكس استراتيجية عسكرية محكمة الإعداد".

وقال إنه "رغم التحذيرات الشديدة من القيادة العسكرية الإسرائيلية والمخاوف المعلنة من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة نحو خمسين رهينة إسرائيلياً ما زالوا في غزة للخطر، أصر نتنياهو على المضي بالخطة قدماً. يأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه الدعم الدولي لإسرائيل تراجعاً ملحوظاً، إلى جانب انخفاض التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب"، على حد وصفه.


ونقل عن مراقبين قولهم إن "لهذه الخطوة فائدة خفية لنتنياهو، إذ تمنحه مساحة زمنية إضافية لتعزيز فرص بقائه السياسي، خاصة مع اعتماده على دعم شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، وهو ما يعني عملياً إطالة أمد الحرب. فقد لعب وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش دوراً أساسياً في تعطيل أي تقدم بمفاوضات وقف إطلاق النار، مهددين بإسقاط الحكومة إذا توقفت العمليات العسكرية".

ومع ذلك، لم تصل خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة إلى مستوى طموحات شركائه، إذ يطالب بن غفير وسموتريتش باحتلال كامل للقطاع كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية فيه، وصولاً إلى ضمه نهائياً. حتى أن الخطة لم تواكب ما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع، حيث صرح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة، ما أعطى انطباعاً بحسمه قرار الاحتلال الكامل.

وأوضح التقرير أن "نتنياهو تبنى نهجاً تدريجياً، يبدأ بمدينة غزة فقط، متجنباً السيطرة على مخيمات أخرى قريبة يُعتقد أن بعض الرهائن الإسرائيليين محتجزون فيها. وحدد موعداً فضفاضاً لبدء العملية بعد شهرين، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جهود دبلوماسية محتملة لإحياء صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وربما إلغاء العملية".

وذكر أن "هذا الموقف أثار غضب شركائه اليمينيين الذين اعتبروا الخطة غير كافية. وقال مصدر مقرب من سموتريت:ش إن الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء يبدو جيداً على الورق، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما جرى من قبل، قرار بلا معنى، ولا أخلاقي، ولا يخدم المشروع الصهيوني".

وقال إن "التحفظات لم تأتِ من الجناح السياسي فقط، بل من المؤسسة العسكرية أيضاً. ففي اجتماع ماراثوني استمر عشر ساعات، عرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، معارضة الجيش الحاسمة لإعادة احتلال غزة، محذراً من أن أي عملية جديدة ستعرض حياة الرهائن والجنود للخطر، وستحوّل غزة إلى "فخ" يفاقم استنزاف الجيش المنهك بفعل القتال المستمر، كما سيزيد من عمق المأساة الإنسانية للفلسطينيين".

وبيّن أن "هذه المخاوف العسكرية تتسق مع توجهات الرأي العام، إذ تظهر استطلاعات متكررة أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الرهائن وينهي الحرب. لكن قرارات نتنياهو تبدو منفصلة عن توصيات الجيش وإرادة الجمهور، بل مدفوعة، وفق محللين ومعارضين سياسيين، باعتبارات البقاء السياسي الضيقة".


وأضاف "دولياً، تضع خطة السيطرة على غزة إسرائيل في عزلة متزايدة. فحتى مع الدعم الواسع الذي حصلت عليه من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الحرب، فإن تفاقم أزمة الجوع والمجاعة في القطاع أضعف شرعية العمليات الإسرائيلية. وقد كانت التداعيات سريعة، إذ أعلنت ألمانيا، الحليف الاستراتيجي الأهم بعد الولايات المتحدة، تعليق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل، فاتحة الباب أمام دول أوروبية أخرى لخفض مستوى العلاقات".

وأشار إلى أنه "في نهاية المطاف، يمضي نتنياهو بخطة لا تحظى برضا أحد: لا شركاء إسرائيل الدوليون، ولا قيادتها العسكرية، ولا الجمهور الذي يطالب بإنهاء الحرب، ولا حتى حلفاؤه المتشددون الذين يرون أنها غير كافية".

وأوضح أن "الجمهور الوحيد الذي تخدمه هذه الخطة – كما يصفه منتقدوه – هو نتنياهو نفسه، إذ تمنحه مزيداً من الوقت لتجنب الخيار الحاسم بين وقف إطلاق نار قد ينقذ الرهائن، أو تصعيد عسكري واسع يُرضي ائتلافه. وبذلك، فإن الخطوة تمثل أكثر من مجرد مناورة عسكرية؛ إنها استمرار لأسلوب نتنياهو الكلاسيكي في إطالة أمد الحرب، على حساب سكان غزة والرهائن الإسرائيليين، من أجل هدف واحد: بقاؤه السياسي".

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تطالب جيش الاحتلال بوقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة
  • الحاج أبو محمد… بائع الأمل الذي تحدى الحرب بابتسامة
  • الخرطوم تحذر المواطنين من التعامل مع مخلفات الحرب
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • حماس ترد على أكاذيب “نتنياهو”: محاولة يائسة لتبرئة الكيان وجيشه المجرم من جرائم الإبادة والتجويع
  • ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟
  • صور تكشف حجم الدمار والخراب الذي ألحقه الحوثيون بمنازل ومزارع المواطنين في عمران والجوف
  • بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدودية
  • كسلا: حاجة الولاية الماسّة لتوفير الأطراف الصناعية مع تزايد أعداد ذوي الإعاقة الحركية نتيجة الحرب
  • تحليل لـCNN.. ما وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي لا ترضي أحدًا