الأموال المشفرة وطائرات التجسس: تفاصيل القبض على عميل الموساد في تركيا
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أفادت مصادر أمنية تركية اليوم الثلاثاء أن الاستخبارات التركية نجحت في تفكيك شبكة مالية تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي، كانت تعمل في تركيا وعدد من الدول الأوروبية والعربية، ويديرها شخص من كوسوفو.
وذكرت المصادر أن الاستخبارات التركية ألقت القبض على عميل الموساد “ليريدون ريكسيبي”، الذي يحمل الجنسية الكوسوفية، وكان مسؤولاً عن إدارة شبكة أموال الموساد في تركيا، ويقوم بتحويل الأموال إلى موظفين ميدانيين في البلاد.
وأضافت المصادر أن هؤلاء الموظفين قاموا، بناءً على تعليمات من الموساد، باستخدام طائرات مسيّرة لتصوير لقطات وتنفيذ عمليات نفسية ضد السياسيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى جمع معلومات حول الوضع في الميدان السوري.
وأوضحت المصادر أن عملية الاعتقال تمت بعد متابعة دقيقة لنشاط ريكسيبي منذ دخوله إلى تركيا في 25 أغسطس/آب 2024 حتى اعتقاله في 30 من نفس الشهر.
واعترف ريكسيبي، الذي تم نقله إلى السجن بقرار من المحكمة، في إفادته أمام الشرطة بإجراء تحويلات مالية. وقد كشفت التحقيقات أن الموساد كان يحول الأموال إلى عناصره الميدانيين في تركيا من دول أوروبا الشرقية، وخاصة كوسوفو. كما تبين أن هؤلاء العناصر استخدموا الأموال في الميدان السوري، حيث أجروا تحويلات عبر خدمة “ويسترن يونيون” ودفعوا مبالغ مالية في سوريا باستخدام العملة المشفرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها الاستخبارات التركية عمليات ضد الموساد، إذ نفذت الاستخبارات التركية منذ بداية العام 2024 عمليات ضد عدة أفراد كانوا ينفذون أنشطة تجسس لصالح الموساد.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا الاستخبارات الترکیة فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: نتنياهو يتحرك عمليا لترحيل سكان غزة وإقامة مستوطنات
في محاولة لمنع تفكك حكومته اليمينية، يتحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذ خطتين متوازيتين في قطاع غزة: تهجير آلاف الفلسطينيين في ما يسميه "الهجرة الطوعية" إلى دول أجنبية، والشروع في الاستيطان بشمال القطاع، وذلك استجابة لمطالب شريكيه في الائتلاف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يهددان بالانسحاب إذا فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس وإعادة الأسرى.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن نتنياهو بدأ فعلا خطوات عملية لتنفيذ خطة التهجير، التي طرحت منذ شهور في إطار نظري. وأوضحت أن الخطوة العملية التي اتخذها نتنياهو في هذين الموضوعين في الأسابيع الأخيرة هي عقد اجتماعات دورية بمعدل مرة واحدة أسبوعيا، بمشاركة ممثلين عن جهاز الموساد ووزارة الخارجية وجهات أخرى، لبحث آليات تنفيذ الخطة وتوزيع الأدوار بين المؤسسات.
اتصالات مكثفةووفق المحلل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، فقد أصدر نتنياهو تعليماته إلى رئيس الموساد ديفيد برنيع بتكثيف الاتصالات مع دول مرشحة لاستيعاب المهاجرين الفلسطينيين، كما طلب من الجانب الأميركي المساعدة في توفير حوافز لهذه الدول مقابل استقبالها سكانا من القطاع.
ونقل آيخنر عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات أولية مع خمس دول –لم يكشف عن أسمائها– لاستيعاب مهاجرين من غزة. وأضاف أن الجديد في الخطة أن الإخراج سيتم عبر إسرائيل ومن ثم إلى الأردن، بدلا من المرور عبر مصر كما كان متصورا سابقا.
وكان الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، كشف في وقت سابق عن اتصالات مع إثيوبيا وليبيا وإندونيسيا، إلى جانب دول أخرى، لبحث إمكانية استقبال لاجئين من غزة. كما يبحث برنيع الموجود حاليا في واشنطن هذا الملف مع المسؤولين الأميركيين.
أولويةوبحسب آيخنر، أبلغ نتنياهو بن غفير بأنه سيمضي قدما في خطة "الهجرة الطوعية" إذا فشلت المفاوضات مع حماس، في محاولة لإبقائه داخل الائتلاف. كما وعد سموتريتش بالشروع في ضم أجزاء من شمال قطاع غزة وبدء الاستيطان فيها ضمن المرحلة الأولى من الخطة.
إعلانونقل آيخنر عن مسؤول حكومي كبير "إن موضوع الهجرة الطوعية كان حتى وقت قريب نظريا، لكنه اليوم أصبح في طور التحضير العملي"، مضيفا أن الحكومة قد تبدأ بترحيل بضعة آلاف من سكان غزة في الأسابيع المقبلة، "وليس الملايين كما يُروَّج".
ورغم هذه التحركات، يؤكد تقرير الصحيفة، أن أولويات نتنياهو المعلنة تبقى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إضافة إلى التعامل مع الملف الإيراني. لكنه يدرك أن المفاوضات قد تفشل، لذا يستعد توازيا لدفع مساري التهجير والاستيطان.
وفي إطار تنسيق هذه التحركات مع واشنطن، أوفد نتنياهو سابقا، وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين عن الخطة.