مكة المكرمة

أصدرت وزارة الداخلية اليوم، بياناً بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بإحدى الجانيات في منطقة مكة المكرمة، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) الآية.
وقال الله تعالى: (وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) الآية.


وقال الله تعالى: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) الآية.
وقال الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) الآية.
أقدمت / فاوسات بالجون ابايومي – نيجيرية الجنسية – على تهريب مادة الكوكائين المخدر إلى المملكة.
وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجانية المذكورة وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب الجريمة، وبإحالتها إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقها حُكم يقضي بثبوت ما نسب إليها وقتلها تعزيراً، وأصبح الحُكم نهائياً بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً.
وقد تم تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بالجانية / فاوسات بالجون ابايومي – نيجيرية الجنسية – يوم الثلاثاء 30 / 2 / 1446 هـ الموافق 2024/9/3 م بمنطقة مكة المكرمة.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظاماً بحق مهربيها ومروجيها، لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة، وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 217 من سورة البقرة: “وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا”.
في هذه الآية الكريمة يقرر الله تعالى حقيقة ماثلة ودائمة، لم تنتهي بانتصار الدعوة على القوة المعادية وهي مشركي قريش، وإنما ستبقى دائمة متواصلة بدلالة (وَلَا يَزَالُونَ).
هؤلاء المعادون المحاربون لمنهج الله هم من سماهم الله تعالى بالكافرين، وهم من حددهم بوضوح في سورة البينة، والتي ابتدأت بكشف عنصري الكفر الذي يتألف منه معادو الرسالة المحمدية، وهما أهل الكتاب والمشركين: “لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ”، وتشكل هذا التحالف فور أن أنزل الله البينة، التي تعني الأمر الواضح الجلي، وهي ان الدين عند الله هو الاسلام، وأنه أستكمل نهائيا بهذه الرسالة، لذلك فهذا هو منهج الله الذي يجب ان يتبعه من يعتبر نفسه مؤمنا بما أنزل الله من رسالات سابقة (أهل الكتاب)، أو لم يكن مؤمنا وظل يتبع آلهة غير الله.
هذه البينة حددها تعالى بنص صريح بانها رسوله والقرآن الذي أنزله عليه ليتلوه على الناس ويبين لهم آياته: “رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَة”ً، ثم يبين أن هذه الرسالة لا تخالف ما أمر به أهل الكتاب على لسان أنبيائهم، وهو المرتكزات الأساسية للدين، التي هي المبدأ العقدي للإيمان (التوحيد)، والمبدأ العبادي التطبيقي الذي يؤكده وهو العبادات المفروضة وهي الصلاة والزكاة، ونلاحظ أنه تعالى لم يذكر المرتكز التالث للدين وهو التشريعات، وذلك لأن لكل رسالة تشريعات خاصة بها كان يعدلها في كل رسالة تالية، وبالطبع فكل تعديل هو بديل يلغي ما قبله، لذلك كانت تشريعات الرسالة المحمدية مغنية على كل ماسبقها، والكتاب الأخير (القرآن) مهيمن عل جميع الكتب السابقة، لأنه يحتوي على المبدأين الأساسيين ويحدّث كثيرا من الأحكام بما استوجبه التطور البشري.
المعاندة وخوف فقدان االمكاسب، والكبر والميل الى اتباع المنظومة الفكرية للسلف، هي العائق الأكبر أمام اتّباع الرسالة المحمدية، لكن رفض أهل الكتاب اتباعها، كان أكثر تشددا لوجود عامل آخر هو الحسد لمن أنزلت عليهم الرسالة، فقد اعتادوا أن تكون النبوة في نسل الفرع الاسحاقي من بني ابراهيم، وانتقالها الى الفرع الاسماعيلي حرق قلوبهم حسدا، خاصة وأنهم يعلمون أنها آخر الرسالات وأهمها.
هذا هو تفسير سبب عداء أهل الكتاب الشديد للإسلام، مع أنه يفترض أن يكون الأقرب لهم من منهج الكفر، إلا أننا نشهد تحالفا والتقاء بين جميع الأطراف المتبعة للمناهج الزائعة على تعددها وتناقض مصالحها، وشهدنا هذا الاصطفاف يلتئم على محاربة متبعي منهج الله على مر العصور، وفي كل الحالات:
ففي فجر الدعوة تحالف أهل الكتاب مع المشركين في المعركة المصيرية (الخندق)، مع أن عقيدة المسلمين أقرب لهم، فكان الأحرى أن يحالفوا من يعبدون الله وليس عبدة الأصنام.
ورأينا الروم يحالفون أعداءهم التاريخيين الفرس على محاربة المسلمين في معركة الفراض.
كما انخرط الأوروبيون المتصارعون طوال تاريخهم، على مختلف قومياتهم في الحلف الصليبي لمحاربة المسلمين، وغزوهم في عقر دارهم، مع أن الدولة الاسلامية في فتوحاتها تجنبت أوروبا ولم تهدد بغزوها، وانخرط الطرفان المتعاديان: الأوروبي الغربي الكاثوليكي مع الشرقي الارثوذوكي، في كل الحملات الصليبية ضد المسلمين.
وفي الحرب العالمية الأولى، لم يشفع للدولة العثمانية انضمامها لتحالف المحور الذي قادته ألمانيا ضد دول أوروبا الغربية، فبقي عداؤها للمسلمين الأتراك قائما الى اليوم، فظلت الأشد عداء لتركيا التي ناصرتها، والأكثر ممانعة لانضمامها للاتحاد الإوروبي، وتعلن وبشكل صريح أن ذلك بسبب أن عقيدة الأتراك إسلامية، بالمقابل فهي تبدي ودا وتلتقي مع المتعصبين الأوروبيين ضدها، وتنضوي تحت تحالفاتهم في محاربة المسلمين (مثل دعم الكيان اللقيط وفي حروب امريكا على الارهاب وعلى أفغانستان والعراق وعلى القطاع وعلى ايران)، وتتناسى إذلالات الأوروبيين وأمريكا لها على مر العصور، وما أذاقوها من ويلات ودمار غير مسبوق في الحربين العالميتين.
هكذا يبين كتاب الله ان الحروب العدوانية التي تتعرض لها أمتنا طوال تاريخها، ليست صراعات قوميات ولا أطماع بالموارد الطبيعية، بل هي بهدف صدها عن الدين.
لذلك نرى الأنظمة الاسلامية: بقدر ابتعادها عن الدين تكون مقربة عندهم، وبمدى معاداته يساعدونها بالمنح والقروض.

مقالات ذات صلة كاريكاتير عماد عواد 2025/06/19

مقالات مشابهة

  • تأملات قرآنية
  • لتهريبه أقراص الإمفيتامين المخدّرة للمملكة.. تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في الجوف
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن لتهريبه أقراص مخدرة إلى المملكة
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا في مواطن قتل آخر في تبوك
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة تبوك
  • لتهريبهما الحشيش المخدر إلى المملكة.. تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة من الجناة بمنطقة نجران
  • هل هناك ذنوب لا يغفرها الله تعالى؟
  • لتهريبهما الحشيش إلى المملكة.. تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة نجران
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين لتهريبهما الحشيش إلى المملكة
  • دعاء شكر الله على النعم.. سببٌ لرضاه عن عبده