الحشود المليونية..استراتيجية قائد ووفاء شعب ونتائج تحبط الأعداء
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
في ختام خطابه الأسبوعي أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- يحفظه الله ويرعاه- إلى ثمرة واحدة من ثمار الموقف الشعبي اليمني بخروجه الأسبوعي المستمر لأكثر من نيف وتسعين أسبوعا إسنادا ودعما لإخواننا الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة بقوله (خروج شعبنا بالزخم الكبير هو أكبر حجر عثرة وعائق على الأعداء في التأثير على الموقف في مجمله، خروجكم وحشودكم في الساحات هو ما يحبط الأعداء أكثر من أي شيء آخر مع استمرار العمليات العسكرية) وهذه الكلمات تعني الكثير فحتى لو لم يتحقق من الموقف اليمني إلا التعبير عن رفضهم للعدوان الإجرامي على غزة وإعلان إسنادهم لها لكفتهم وحدها للثبات والاستمرار في خروجهم الأسبوعي، غير أن في كلمات السيد القائد ثماراً اكبر ونتائج قوية وآثاراً كارثية على العدو المجرم، فمن أهم ثمار المساندة الشعبية لغزة أنها دلالة لكل ذي لب على أن هذا الخروج جهاد في سبيل الله بدلالة قوله تعالى ( ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب به لهم عمل صالح) فهذا الخروج يغيظ العدو الصهيوني ويغضبه ويخيفه هو والقوى الداعمة له وهذا الأمر يؤكدوه بألسنتهم ، كما أن الله سبحانه وتعالى جعله على درجة واحدة من النيل من أعداء الله والذي يعني المواجهة المباشرة لهم في المعركة ما يدل لكل ذي لب أن حكمه الشرعي جهاد في سبيل الله، وأن كل أصحاب هذا الموقف المستمر من أبناء الشعب اليمني الشرفاء مجاهدون في سبيل الله عند ربهم، إضافة إلى ذلك فقد أراحوا به ضمائرهم أمام أنفسهم وأمام أمتهم وشعوب العالم اجمع، وبرأوا انفسهم من معصية المشاركة للعدو في كل جرائمه ومجازره وحصاره لأخوتهم المستضعفين، وفرضوه حجة دامغة لكل المتفرجين والمتخاذلين والقاعدين لم يبق لهم مبرر لتقاعسهم، إضافة إلى ذلك فهو موقف نصرة حقيقي ديني وأنساني وأخلاقي لهم في زمن الخذلان، وهذه كلها ثمار عظيمة من ثماره.
أما نتائجه وآثاره على العدو الصهيوني فكلمات قائد الثورة تعكس الكثير من النتائج الكارثية على العدو الصهيوني المجرم، إذ أن استمراره يعيق العدو بقوة عن النجاح في إيقافه ويفشل اقوى محاولاته عن ذلك، كما أن هذا الموقف العظيم مع الموقف العسكري يحبط الأعداء يصيبهم بالإحباط والعجز والفشل بسبب آثاره الشديدة عليهم ونتائجه الكارثية في مختلف مجالات حياته ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
١- الأثر المعنوي والإعلامي لأبطال المقاومة
برفع الروح المعنوية لهم وتقوية دوافع المواجهة للعدو في نفوسهم وهو ما يؤكده ناطق المقاومة الرسمي المجاهد أبو عبيدة في كل بيان وما شهدت به وتشهد قاداتها في كل ظهور لها، وما انعكس بتصاعد عملياتهم البطولية في حصد العشرات من جيشهم ومعداته، كما أن هذا التضامن الشعبي يُرسل رسالة قوية لسكان غزة أن ظهرهم غير مكشوف، وهناك أخوة صادقون يقفون معهم ويضحون في سبيل نصرتهم، برغم ظروفهم الصعبة، وفيه أيضا رسائل الدعم والصمود التي تعزز الصبر والمناخ المقاوم في قلوب إخواننا أبناء غزة، كما أن حركات المقاومة بغزة (كحماس والجهاد) تبرز هذه المظاهرات في إعلامها، ما يعطي الحاضنة الشعبية للمقاومين معنويات أعلى.
٢- الأثر السياسي الإقليمي:
هذا الموقف الشعبي اليمني يشكل ضغطاً كبيراً على العدو وداعميه الدوليين ويُظهر أن القضية الفلسطينية لا زالت حية وحاضرة في وجدان الأمة مما يقلق الداعمين الدوليين له، كما انه ولد حوافز قوية في نفوس الشعوب العربية والإسلامية وشجع الكثير منهم على الخروج الشعبي في عدة دول عربية وإسلامية وعالمية وجعل من اليمن موضع فخر واعتزاز كل الشرفاء والأحرار بالعالم بمشاهد موثقة لهم لا حصر لها في القنوات الفضائية ومواقع السوشيال ميديا
٣- رسالة للداخل والخارج:
فهذه المسيرات رسالة للداخل اليمني بأن الشعب موحّد تجاه القضية الفلسطينية وقضيته الداخلية، ورسالة للمنطقة أن اليمن حاضر رغم الحرب والحصار.
٤- تعرية وفضح المتآمرين العرب:
خصوصا الأنظمة العربية المنبطحة للعدو الصهيوني وكشف لحقيقتهم أمام شعوبهم وإظهار تواطؤهم مع العدو ضد قضية الأمة وخذلانهم المتعمد لإخواننا المستضعفين
٥- نتائج كارثية على العدو: خلق الموقف الشعبي والعسكري اليمني نتائج كارثية في مختلف مجالات حياته ونجح اليمنيون بحكمة قيادتهم وثباتهم على نصرة المظلومين في ضرب العدو في عمق أوكار احتلاله، فأربك حياة المحتلين واقلق مضاجعهم وسلب نومهم وأوقف أنشطة حياتهم وألبسهم الذل والخوف والرعب، ويحشرهم بكرة وعشيا إلى الملاجئ ويكبدهم خسائر فادحة في اقتصادهم وبنيتهم وأورثهم هلعا لا يزول من قلوبهم، وفوق هذا كله فرض حصارا كبيرا على موانئهم ومطاراتهم وأوقف ميناء أم الرشراش إيقافا نهائيا ولا زال، وحرم خزينتهم من إيرادات بمئات الملايين من الدولارات، وأصبح سببا لاستنزاف قدراتهم وللقضاء على عددهم وعتادهم إلا انهم يتكتمون عن ذكرها وهذا كله ما اعلنه قادتهم وخبراؤهم وصحافتهم ووسائل إعلامهم المختلفة خلال ثلاث مراحل تصعيدية فكيف ستكون النتائج بعد إعلان اليمن المرحلة الرابعة التي تهدف إلى إيقاف كل موانئ العدو إجباريا في الأراضي المحتلة رغم أنوفهم؟
إن كلما سبق سبب لهم الإحباط الكامل وقربهم من الشلل التام عن تحقيق أهدافهم لا في اليمن ولا في غزة وحيد كل الدعم اللا محدود الذي يلقونه من أمريكا ودول الغرب الكافر ومنافقي الأعراب والذي يفوق كل التوقعات عن تحقيق أي تقدم وهو ما يعني أنه ورغم بعد المسافة بين اليمن والأراضي المحتلة إلا أن اليمن بقيادته الحكيمة وشعبه المؤمن الوفي وبتوفيق من الله وتمكينه نجحوا في النيل الكبير من العدو الصهيوني وفي إغاظته وضربه بقوة وتأديبه وكسر غروره واستكباره واحدث تأثير كبير جدا عليه، بإمكانياتهم البسيطة والمحدودة وهذا لعمري هو اعظم الجهاد درجة وأعلاه منزلة وشرفا عظيما أبى الله أن يمن به على غير اليمنيين فطوبى لقائدنا العظيم بهذا الشرف ولشعبنا الوفي بهذا الخلود والتفرد التاريخي الشريف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في مدن وعواصم عدة تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
الثورة نت/..
شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، شارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة النرويجية أوسلو، ومدينة مانشستر البريطانية، وشتوتغارت وبريمن وفولفسبورغ في ألمانيا والعاصمة برلين، وميلانو الإيطالية، وآرهوس الدنماركية والعاصمة كوبنهاغن، وهلسنبوري السويدية والعاصمة ستوكهولم، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بجريمة الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة العدو الصهيوني على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,430 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 148,722 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.