كتب- أحمد السعداوي:

التقى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، جون همفري، المبعوث التجاري البريطاني لإفريقيا، والسفير جاريث بايلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، حيث ثمَّن الوزير العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدَين؛ مشيدًا بما تشهده من تعاون قائم ومتزايد، لا سيما في مجال السياحة والآثار.

واستعرض وزير السياحة والآثار، خلال اللقاء، ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من تنوع في منتجاته وأنماطه السياحية، لافتًا إلى اهتمام الوزارة خلال المرحلة المقبلة بالعمل على تطوير كل منتج سياحي على حدة؛ حتى يكون المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية.

وأشار الوزير إلى اهتمام الدولة بتعزيز الاستثمارات السياحية؛ لا سيما في المجال الفندقي وترحيبها بالمستثمرين المحليين والدوليين، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مختلف المجالات الاستثمارية، لا سيما السياحية، والتي تمثل أهمية للبلدَين وتحقق مكاسب متبادلة، وتشجيع المستثمرين البريطانية على المزيد من الاستفادة من الفرص والمبادرات الاستثمارية المتاحة في مصر، بما يسهم في زيادة حجم الاستثمار في القطاع السياحي بين البلدَين.

وتطرق اللقاء إلى بحث تعزيز سبل التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق البريطانية إلى المقصد السياحي المصري، لا سيما السائحين ذوي الإنفاق المرتفع، والتعاون لتنفيذ حملات ترويجية مشتركة متخصصة للشرائح المتفق عليها من السائحين المستهدفين، والترويج لمنتج السياحة الرياضية وتشجيع الفرق والمؤسسات الرياضية البريطانية لإقامة معسكراتهم الرياضية في المقاصد السياحية المختلفة في مصر، وتنظيم ورش عمل مهنية بين منظمي الرحلات البريطانيين ونظرائهم المصريين ورحلات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام والمؤثرين ووكلاء السياحة والسفر البريطانيين؛ لزيارة المقصد السياحي المصري والتعرف على مقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة، بالإضافة إلى التطلع لزيادة عدد الرحلات القادمة من مختلف المدن البريطانية إلى الوجهات السياحية المصرية المختلفة.

وبحث الجانبان إمكانية قيام الجانب البريطاني بنقل تجربته وتقديم الدعم الفني بشأن استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الخدمات السياحية المختلفة؛ بما يعزز السياحة المستدامة ويرفع كفاءة الخدمات المقدمة.

وناقش الجانبان إمكانية إعداد مذكرات تفاهم للتعاون في حماية الممتلكات الثقافية ومكافحة الاتجار غير المشروع في الآثار، بالإضافة إلى التعاون لبناء القدرات والتدريب في مجالات حفظ وترميم الآثار والتوثيق الأثري باستخدام التكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى التعاون لإقامة معارض مؤقتة للآثار المصرية في المملكة المتحدة.

وأكد الجانب البريطاني تطلع المملكة المتحدة إلى مواصلة تعزيز استثماراتها في مصر، والحرص على العمل بشكل مشترك في تعزيز الأعمال والاستثمار بين البلدَين وبناء القدرات؛ بما يعكس عمق العلاقات المصرية- البريطانية.

وحرص شريف فتحي على الاستماع إلى الأفكار والمقترحات التي قدمها المبعوث التجاري البريطاني لإفريقيا والسفير البريطاني بالقاهرة؛ لتعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مختلف المجالات السياحية والأثرية والاستثمارية، بما يخدم مصالح الشعبَين.

حضر اللقاء من وزارة السياحة والآثار يمنى البحار نائب الوزير، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات.

وحضر من سفارة المملكة المتحدة بالقاهرة تشارلي جارنت، الملحق التجاري، ووفاء سعد نائب الملحق التجاري، وبيتر أبوش رئيس السياسة التجارية، وجورج يونان المستشار التجاري الأول للبنية التحتية والتعدين، وآمنة فهمي مسؤول الصحافة والإعلام.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان استثمار سياحي وزير السياحة المبعوث التجاري البريطاني لإفريقيا المقصد السیاحی المصری السیاحة والآثار المملکة المتحدة لا سیما

إقرأ أيضاً:

"بعد الجدل الذي أثاره .. وزارة السياحة السورية توضح تفاصيل ضوابط اللباس البحري

بعد الضجة والجدل الذي أثاره قرار السلطات السورية، المتعلق يفرض قيود على ملابس رواد الشواطئ والمنشآت السياحية، أوضحت وزارة السياحة بعض النقاط التي وردت في تعليمات قواعد اللباس، على لسان معاون الوزير. اعلان

نفى معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار في سوريا، غياث الفراح، أن تكون الوزارة قد أصدرت قرارًا بمنع أي نوع من ملابس السباحة، مؤكدًا أن التعليمات الجديدة التي صدرت في 10 حزيران/يونيو تهدف إلى تنظيم قواعد اللباس بما يراعي الذوق العام والتنوع الثقافي والديني في البلاد، دون إقصاء أي فئة.

وفي تصريح عبر قناة "الإخبارية السورية"، أوضح الفراح أن القرار الجديد لم يمنع ارتداء أي نوع من ملابس السباحة، بل حدد أنواع اللباس المسموح بها تبعًا لنوع المنشأة السياحية، مشيرًا إلى أن البوركيني، الذي كان محظورًا في العديد من الشواطئ على زمن النظام البائد، أصبح مسموحًا به في بعض المواقع المخصصة لذلك.

Relatedوزارة السياحة السورية تُلزم النساء بـ"البوركيني" على الشواطئ.. قيود جديدة تُغضب المواطنيننهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقرسوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟

وقال: "لم نمنع أي نوع من اللباس، وإنما قمنا بتقسيم الشواطئ بين تلك التي يُسمح فيها بارتداء اللباس المحتشم كالبوركيني، وأخرى يُسمح فيها بارتداء اللباس الغربي، وفق طبيعة المنشأة ودرجة تصنيفها". وأضاف أن القرار جاء نتيجة دراسات مقارنة مع تجارب دول مجاورة كالسعودية والأردن، واستنادًا إلى توصيات خبراء محليين.

وأشار الفراح إلى أن القرار رقم (294) هو إجراء تنظيمي متجدد يُصدر في كل موسم سياحي، ويهدف إلى تأطير عمل المنشآت السياحية الساحلية، بما يشمل تنظيم اللباس، وتحقيق معايير السلامة العامة، مثل تحديد أوقات السباحة المناسبة، والتقيد بتعليمات المنقذين والإشارات التحذيرية.

ووفق التعليمات التي نشرتها وزارة السياحة في العاشر من يونيو، يُطلب من النساء في الشواطئ والمسابح العامة ارتداء ملابس سباحة "أكثر احتشامًا" مثل البوركيني أو ملابس تغطي الجسم بشكل أكبر، بالإضافة إلى ارتداء رداء فضفاض عند التنقل خارج مناطق السباحة، كما يُطلب من الرجال تجنب الظهور مكشوفي الصدر خارج نطاق الشواطئ، كالمطاعم وبهو الفنادق.

وقد خُففت هذه القيود في المنتجعات المصنّفة ضمن الفئة الدولية (أربع نجوم وما فوق) والأندية الخاصة، حيث يُسمح بارتداء ملابس السباحة الغربية ضمن حدود "السلوك الحضاري والآداب العامة"، أما المنشآت الأقل تصنيفًا، فتبقى خاضعة للتعليمات العامة الأكثر تحفظًا.

وتُلزم التعليمات أصحاب المنشآت السياحية والمستثمرين بوضع الإرشادات الجديدة في أماكن بارزة على الشواطئ والمسابح، ومتابعة تطبيقها، بما يشمل الالتزام بأوقات السباحة المحددة.

من جهة أخرى، لم تتطرق الوزارة حتى الآن إلى آلية تطبيق هذه التعليمات أو العقوبات المترتبة على مخالفتها، ما أثار تساؤلات واسعة بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّر كثير منهم عن استيائهم من هذه التعليمات، معتبرين أن القرار يمثل تقييدًا للحريات الشخصية، ومحاولة لفرض نمط مجتمعي موحد لا يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في سوريا.

وفي حديثه مع الإخبارية شدد الفراح على أن تطبيق القرار سيكون عبر الشرطة السياحية التي تم تأهيلها مؤخرًا بالتعاون مع وزارة الداخلية، وذلك لضمان الالتزام، ومنع الفوضى، والحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للزوار.

واختتم بالقول إن القرار قابل للتقييم والتعديل بناء على نتائج تطبيقه خلال موسم صيف 2025، في إطار سعي الوزارة لتحقيق التوازن بين الحريات الفردية والاعتبارات المجتمعية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا المستجدات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة
  • ناقشا المستجدات الإقليمية وتداعياتها.. وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير السياحة والآثار يتابع أعمال غرفة عمليات انتظام الحركة السياحية في مصر
  • وزير الاستثمار يبحث ربط مراكز البحث والتطوير السعودية بأبرز الجامعات البريطانية
  • "بعد الجدل الذي أثاره .. وزارة السياحة السورية توضح تفاصيل ضوابط اللباس البحري
  • وزير الخارجية يبحث تطورات غزة ونووي إيران مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط
  • لجنة السياحة الترفيهية تتصدر جهود التيسير على المطاعم السياحية