زنقة 20 . الرباط

في ضربة جديدة لعبد السلام أحيزون، رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات المغرب، قرر العداء المغربي سفيان البقالي إبرام عقد إشهاري مع شركة “إنوي” أشرس منافس لإمبراطورية أحيزون.

وأعلنت شركة “إنوي” التي كانت قد غرمت أحيزون بـ3 مليارات درهم، عن شراكتها مع سفيان البقالي، الحائز على ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين وبطولتين عالميتين في ألعاب القوى، مشيرة إلى أن ” هذه الشراكة تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للرياضي المغربي، وتشجع الشباب على تجاوز حدودهم والإيمان بإمكاناتهم”.

وقالت الشركة في بلاغ أنه “من خلال هذه الشراكة، يطمح إنوي إلى تشجيع المواهب المغربية على تجاوز نفسها، واستكشاف مسارات جديدة بجرأة وثقة، واتباع خطى سفيان البقالي للوصول إلى التميز”.

ويعد استقطاب شركة “إنوي” لسفيان البقالي ضربة قوية لعبد السلام أحيزون الذي يحاول تلميع صورته وصورة شركة اتصالات المغرب بإنجازات البقالي.

جدير بالذكر، أنالحكم القضائي بتغريم شركة “إتصالات المغرب” مبلغ ضخم بلغ 640 مليون دولار، بالشركاء الإماراتيين إلى الدعوة للتخلي عن عبد السلام أحيزون، خلال الجمعية العامة الإستثنائية المقبلة عقب هذه الفضيحة التاريخية، وكذا خلال إجتماع مجلس الرقابة المقبل للشركة.

مصادر منبر Rue20 كشفت بأن الإماراتي “جاسم محمد بوعتابة الزعابي” إستشاط غضباً من التدبير الكارثي لعبد السلام أحيزون للشركة الأولى بالمملكة، والتي كان آخر نتائجها الغرامة التاريخية بسبب الإحتكار وعرقلة تطور قطاع الاتصالات بالمغرب فضلاً عن تغريم ذات الشركة في وقت سابق من قبل وكالة تقنين المواصلات بسبب الإحتكار وبقيمة تجاوزت 3 مليارات درهم.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: السلام أحیزون

إقرأ أيضاً:

حجب الحقائق لن يجمّل صورة العراق

آخر تحديث: 15 ماي 2025 - 9:42 صبقلم: سمير عادل سمعنا من قبل عن نظرية “السلام بالقوة” التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حال تنصيبه في ولايته الثانية، كأحد عناوين البلطجة الجديدة في السياسة العالمية. واليوم، نسمع عن محاولة تجميل صورة الحكومة العراقية بالقوة أيضا. فقد أصدرت وزارة الداخلية العراقية قرارا يقضي بمنع التظاهرات خلال فترة انعقاد “القمة العربية”، بذريعة الحفاظ على الأمن والنظام العام. ويُعدّ هذا القرار، في ظاهره، انتهاكا صارخا لحق المواطنين في التعبير والتظاهر السلمي، لكنه في جوهره يعكس عمق الأزمة السياسية والاجتماعية البنيوية، ليس على مستوى الحكومة العراقية فحسب، بل على مستوى النظام السياسي القائم بأكمله. ويبدو أن الحكومة العراقية ما تزال تعيش في عقود القرن الماضي، حيث تعتقد أنه ما زال بالإمكان؛ التعتيم الإعلامي، طمس الحقائق، تزييف الواقع، وتضليل الرأي العام المحلي والدولي بشأن ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذلك حال الحريات وحقوق الإنسان في المجتمع العراقي. وحيث تتوهّم حكومة السوداني أن حجب الحقيقة يمكن أن يجمّل صورة العراق أمام الرأي العام الإقليمي والدولي. إن القرار السياسي الذي يقف خلف منع التظاهرات خلال انعقاد القمة العربية، يكشف عن محاولة واضحة لتسويق صورة السوداني وحكومته أمام جامعة الدول العربية، على أمل أن يحظى بدعمها السياسي واعترافها بأيّ حكومة يسعى إلى تشكيلها بعد الانتخابات. كما يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق مكاسب انتخابية داخلية، عبر إظهار نفسه كقائد يحظى بقبول إقليمي، وإلى كسب ثقة الشركات الرأسمالية وتشجيعها على الاستثمار في العراق، رغم الواقع المضطرب الذي تحاول حكومته تغطيته بستار من الإنكار الإعلامي والبهرجة السياسية. وكما حدث في تجارب الأنظمة العسكرية التي جاءت إلى السلطة عبر الانقلابات خلال النصف الثاني من القرن الماضي، في ما يُعرف بدول “المخروط الجنوبي” أو بلدان أميركا اللاتينية، فقد شهدنا على سبيل المثال، وليس الحصر، تنظيم كأس العالم في الأرجنتين عام 1978، في وقت كانت البلاد تخضع لحكم عسكري جاء بانقلاب دموي، تخلله تنفيذ سلسلة من الإعدامات والاعتقالات ضد المعارضين اليساريين واختفى قسرا أكثر من 30000 شخص، معظمهم من النشطاء اليساريين أو المعارضين السياسيين، وجرى تعذيب واحتجاز الآلاف من المعتقلين في مراكز سرية، وفرضت رقابة مشددة على الإعلام والمجتمع المدني. كان تنظيم كأس العالم، بدعم مباشر من الإدارة الأميركية آنذاك، جزءا من محاولة مدروسة لتعزيز النزعة القومية في الأرجنتين عبر كرة القدم من جهة، ومن جهة أخرى لتجميل صورة النظام العسكري القمعي أمام العالم، وإعادة تأهيله سياسيا، بعد أن شوهته جرائمه وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان. وقد أنفقت الحكومة مبالغ ضخمة على البنية التحتية والمنشآت، في حين كانت البلاد غارقة في القمع والفقر والاختفاءات، مثلما يحدث اليوم بالإعداد لمؤتمر القمة العربية في بغداد. (انظر: عقيدة الصدمة- نعومي كلاين). قد يتساءل البعض: ألا تبالي حكومة السوداني بصورة “الديمقراطية” في العراق، أو بصورة حكومته أمام العالم، عندما تتخذ مثل هذه القرارات القمعية؟ والجواب لا يحتاج إلى الكثير من الجهد؛ فـ”الديمقراطية”، إذا ما عُرِّفت بمفهومها الغربي، لا تعني شيئا لا لحكومة السوداني، ولا لجامعة الدول العربية وأعضائها، ولا حتى للشركات الرأسمالية وممثليها السياسيين في العالم. ما يهم هذه الأطراف حقا هو وجود حكومة قادرة على السيطرة على الأوضاع السياسية بـ”الحديد والنار”، وتوفير بيئة آمنة وجذابة للاستثمار الرأسمالي في منطقتنا. ومتى ما تحققت هذه الشروط، يُمنح لتلك الحكومة الدعم الإعلامي والسياسي، بل وحتى المالي، بلا تردّد. إن مكانة العراق في التقسيم العالمي للإنتاج الرأسمالي تتركّز في صناعة النفط، وعلى هوامش هذه الصناعة قد تُقام بعض المشاريع أو الصناعات التي تكمّل هذا الدور، لكنها في جوهرها تصبّ في خدمة سلسلة الإنتاج الرأسمالي العالمي، وتذهب الغالبية العظمى من أرباحها إلى جيوب الشركات الرأسمالية العابرة للقارات، الدول الإمبريالية التي تهيمن على الاقتصاد العالمي. أما الحصة التي تُمنح لتابعيها في العراق، والتي تمثّلها فعليا حكومة السوداني وأطراف العملية السياسية، فلا يهم من أين تأتي أو كيف تُوزع. أي بعبارة أخرى، لا يكون لهذه الشركات من وسيلة لضمان استمرار أرباحها سوى عبر فرض شروط عمل قاسية على العمال، وتكريس مناخ من قمع الحريات، بهدف منع أيّ مطالب بالعدالة الاجتماعية أو تحسين مستوى المعيشة، لأن أيّ تحسّن في رفاهية العمال يعني اقتطاعا من أرباح تلك الشركات، وهو ما تسعى بكل الوسائل إلى منعه. ولا يمكن مقارنة الوضع في العراق بما هو عليه في الدول الغربية، حيث تشهد تلك البلدان، على سبيل المثال، خلال اجتماعات مجموعة الدول الصناعية السبع (G7) أو قمم حلف الناتو، تظاهرات واسعة، واعتراضات جماهيرية، واشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة، دون أن يُنظر إليها كتهديد للاستقرار أو مبرر لقمع الحريات. لكن رغم ذلك، لا تُعد هذه التظاهرات تهديدا حقيقيا لاستقرار تلك الأنظمة، لأنها تقوم على مؤسسات راسخة ودول ذات هوية سياسية واضحة، وضربت جذورها في المجتمع عبر قرون. ولكن في العراق، فحتى هذه اللحظة، لا توجد “دولة” بالمعنى السياسي والمؤسسي الكامل، ولا هوية سياسية متفقا عليها. إن جميع القوانين والقرارات التي تصدر في عهد حكومة السوداني ليست سوى محاولات لحسم مصير الدولة وهويتها السياسية، وهي محاولات لا تزال تتخبط في مهب الريح، بفعل التحولات العميقة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط. وبناء على ذلك، لا حكومة السوداني، ولا الحكومات السابقة أو القادمة، قادرة على تحمل تظاهرات من النوع الذي نشهده في ما يُسمى بالدول الديمقراطية. ولهذا السبب، تسعى هذه الحكومة إلى توجيه ضربات استباقية لأيّ حركة احتجاجية جماهيرية قد تُحدث هزة إضافية لصورتها المهزوزة أصلا أمام المجتمع الدولي. إن صوت العاطلين عن العمل، والمحرومين، والناقمين على منظومة الفساد والمحاصصة والطائفية، لن يُسكت بقرارات أمنية مؤقتة. بل سيظل يرتفع، مهما حاولت السلطة خنقه أو تجاهله، لأن الحق في الحياة الكريمة والعمل والكرامة الإنسانية لا يخضع لمزاج القمم أو حسابات الدعاية الرسمية. ما يحتاجه العراق ليس تلميعا زائفا لصورة النظام، بل يحتاج تغييرا جذريا للواقع السياسي والاجتماعي الذي أنتج كل هذا الخراب. ولن يكون ذلك إلا من خلال تمكين الجماهير من التعبير عن نفسها بحرية، وفرض التغيير بإرادتها، لا بخطب المؤتمرات وقرارات المنع. فألف قمة عربية ومؤتمر إقليمي ودولي يقام في العراق أو تشارك حكومته فيه، لن يغير من صورة حقيقة النظام السياسي الحاكم في العراق القائم على منظومة الفساد والتضليل والقمع والتمييز بكل أشكاله الديني والطائفي والجنسي.

مقالات مشابهة

  • إعلامي: النحاس يقود الأهلي أمام فاركو.. وريفيرو يبدأ مهمته خلال ساعات
  • ثنائي جديد ينضم لجهاز أيمن الرمادي في الزمالك
  • محام يتخلص من حياته داخل مكتبه فى الشرقية.. ويترك رسالة مؤثرة
  • فرنسا: الحل السياسي الشامل وحده الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن
  • شركة تسويق أوروبية تتابع نجم الزمالك في أمم أفريقيا
  • مفاجآت كأس إيطاليا.. بولونيا ينضم إلى نابولي وتورينو وسامبدوريا وبارما
  • رئيس الوزراء: حريصون على دعم استثمارات شركة أنجلو جولد أشانتي بمصر
  • حاتم صلاح ينضم لـ أسرة فيلم "ابن النادي" مع أحمد فهمي.. تفاصيل
  • ناس غاوية جلد الذات .. سالي عبد السلام ترد على انتقادات الصلاة بالمكياج
  • حجب الحقائق لن يجمّل صورة العراق