«هنو»: الثقافة شريك أساسي في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، أن الوزارة شريك أساسي في المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» بما تمتلكه من مقومات معرفية ستكون أحد لبنات تلك المبادرة الاستثنائية.
وأضاف، أن الوزارة تحرص على المشاركة في المبادرات التي تطلقها الدولة المصرية، والتي تهدف إلى الارتقاء بثقافة الشباب وتقليص الفجوة الثقافية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد وزير الثقافة، الحرص على فتح آفاق التعاون البناء مع مختلف المؤسسات والكيانات والوزارات المعنية بتفعيل رؤية الدولة المصرية للتنميةالبشرية، وإحداث التكاملية اللازمة لبناء الإنسان، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود للمؤسسات الحكومية، والخاصة، وكيانات المجتمع المدني، وتفعيل الشراكات المطلوبة في هذا الصدد.
تفعيل المبادرات الثقافية لتعزيز دور الشباب في المجتمعوشدد الوزير على استمرار الوزارة في تفعيل العديد من مبادراتها الثقافية لتعزيز دور الشباب في المجتمع، ومنها مشروع «أهل مصر» الذي يسهدف لرفع الوعي المُخصص لأبناء المناطق الحدودية، ومبادرة «صنايعية مصر»، التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي المصري ودعم الاستثمار في الصناعات الثقافية، «مسرح المواجهة والتجوال»، الذي يعني الوصول بفنون المسرح التوعوي إلى الشباب في كافة أنحاء الجمهورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الثقافة وزارة الثقافة بناء الإنسان مبادرة بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
المفتي: القرآن لم يقتصر في خطابه على تزكية النفس بل صاغ منظومة متكاملة لبناء الإنسان
أكد مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، أن القرآن الكريم لم يقتصر في خطابه على تزكية النفس وتهذيب السلوك فحسب، بل صاغ منظومة متكاملة لبناء الإنسان بناءً متكاملًا في فكره ووعيه ومسؤوليته، على أساس من الاستقلال العقلي والتوازن السلوكي، فقد نهى الله تعالى عن التبعية والانقياد الأعمى، وانتقد التقليد الموروث الذي يعطل وظيفة العقل، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾، ودعا عباده إلى التفكر والتأمل قبل التصديق والاتباع وليس بعده.
جاء ذلك خلال زيارته مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جامع الجزائر الكبير، وذلك في إطار مشاركته في مؤتمر "التعارف الإنساني وأثره في ترسيخ العلاقات وتحقيق التعايش"، الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية، حيث أشاد بما يتميز به هذا الصرح الإسلامي الكبير من عظمة معمارية، ورمزية حضارية، تُجسد رسالة الإسلام في الجمع بين الإيمان والعمران، وتجعل من الجامع منارةً دينية وعلمية تجمع بين بهاء العمارة وجلال المكان وقدسيته.
وقال مفتي الجمهورية إن اتباع الحق بعد العلم به شرطٌ لفهم الهداية، وأن استعمال العقل واجبٌ في التبصر في الأمر، والنظر في عواقب القول والعمل، بعيدًا عن الانقياد أو الذوبان في الآخرين، وقد رفع الله عز وجل من شأن العقل، وجعل إعماله مناطًا للتكليف، فجاءت آيات كثيرة بصيغ متعددة كقوله ﴿أفلا تعقلون﴾، ﴿أفلا تتفكرون﴾، ﴿أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها﴾ مشيرًا إلى أن هذا الحضور المتكرر للعقل في سياق التنزيل يدل على أن الدين في جوهره وأساسه دعوة إلى الفهم والتمييز، واتباع الحق على هدىً و بصيرة، لا على تبعية وتقليد.
وأضاف أن مبدأ التوازن والاعتدال يُعدّ من الأسس التي أرساها القرآن الكريم في بناء الإنسان، فلقد جاء بمنهج شامل يُرسي دعائم التوسط في الفكر، والاعتدال في السلوك، والتوازن في العلاقة بين مطالب الروح واستحقاقات الجسد، بين الحقوق الفردية والواجبات المجتمعية، على نحو يُنتج إنسانًا سويًّا في نظرته، متزنًا في مواقفه، رشيدًا في قراراته، حيث وضع تصورًا دقيقًا للوسطية، فقال سبحانه ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا المفهوم يتجاوز المعنى المكاني أو الكمي، ليعبّر عن خصيصة منهجية تقوم على التوازن بين المتطلبات المتعددة للإنسان، دون إلغاء أو طغيان، فالقرآن يهذب الغرائز ولا يعطلها، ويحث على الرحمة دون تفريط في الحق، ويصوغ شخصيةً تميز بين الحزم واللين، وتفهم حدود القوة والرفق، ومن هنا تجلت الوسطية في الخطاب القرآني كأحد أركان البناء الإنساني القويم، إذ تُعدّ ضمانة لسلامة الفكر، واستقامة السلوك، وتحقيق التوازن في المواقف، بعيدًا عن مظاهر الغلو التي تشوه الدين، أو أنماط الانفلات التي تفسد القيم، وهو ما يجعل من المنهج القرآني أساسًا متكاملًا لإعداد الإنسان المعتدل الذي يعقل عن الله، ويفهم عن واقعه، ويسلك سبيل الرشد في القول والعمل.
وقد رافق فضيلته أثناء الزيارة السفير مختار جميل، سفير مصر لدى الجزائر، وفضيلة الأستاذ الدكتور، مبروك زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، ولفيف من السادة المسؤولين وكبار علماء الجزائر.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: الإفتاء فنٌّ ومسؤوليةٌ تتطلب إعدادًا وتأهيلًا شاملًا
مفتي الجمهورية: مستمرون في مواكبة التحديات الفكرية والمجتمعية المعاصرة
مفتي الجمهورية: استخدام «واقي الشمس» أثناء الإحرام جائز بشرط خلوه من العطر