أعلنت وزارة الصحة السودانية إصابة عدد من المواطنين جراء قصف قوات الدعم السريع عددا من الأحياء السكنية بمدينة أم درمان، في حين قالت الأمم المتحدة إن قرابة نصف مليون شخص تأثروا بالسيول والفيضانات التي ضربت السودان هذا الموسم.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في ولاية الخرطوم إن 7 مصابين وصلوا إلى مستشفى النور إثر القصف على حارات الثورة في محلية كرري اليوم الأربعاء.

وأضاف أنه لم يتسن للوزارة حصر الحالات التي تم نقلها إلى أماكن أخرى.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أحياء وسط وشمال مدينة أم درمان.

وقال مصدر في حكومة ولاية الخرطوم إن قوات الدعم السريع استخدمت "راجمات ذات قدرة تدميرية كبيرة" في قصف عدد من الأحياء، وحارات 10 و13 و17 وجوار مستشفى النور شمالي مدينة أم درمان.

تمسك بإعلان جدة

في غضون ذلك، جدد الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة السوداني مساعد القائد العام للجيش تمسك الحكومة بتنفيذ إعلان جدة الموقع في مايو/أيار 2023 منطلقا لمساعي حل الأزمة في السودان، وذلك خلال لقائه في مكتبه -اليوم الأربعاء- السفير السعودي علي بن حسن جعفر.

وأكد جابر سيطرة القوات المسلحة على الوضع العسكري والأمني في البلاد، وقال إن الحكومة تبذل جهودا حثيثة في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي لاستعادة عافية الاقتصاد السوداني.

من جانبه، أكد السفير السعودي أن بلاده تسعى بكل طاقاتها لتنفيذ إعلان جدة بغية الوصول إلى إنهاء الحرب ورفع المعاناة عن الشعب السوداني والانتقال بالبلاد إلى مرحلة إعادة الإعمار وإنهاء الصراع بشكل كامل في السودان.

ضحايا السيول

من ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية بالسودان في أحدث تقاريره إن أكثر من 460 ألف شخص تأثروا بالسيول والفيضانات في هذا الموسم.

وأوضح المكتب أن نحو 129 ألفا من هؤلاء باتوا في عداد النازحين، في حين لقي 69 شخصا مصرعهم وأصيب حوالي 112 شخصا بإصابات مختلفة.

وجاءت السيول هذا العام مع استمرار معاناة السودانيين جراء القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، والذي أسفر عن أكثر من 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لإنقاذ السودان من ويلات الحرب التي تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع أم درمان

إقرأ أيضاً:

حرب دارفور وكردفان غير شكل !

من 2003م بدأت حركات تمرد دارفور عملياتها ضد الجيش السوداني والبنيات التحتية ومختلف أعمال السلب والنهب في عموم دارفور.

إذن الحركات الدارفورية لها خبرة في القتال الميداني لا تقل 23 سنة علما أن تكتيكاتها القتالية تتبنى أسلوب حرب العصابات وهي الهجوم المفاجئ ثم الإنسحاب وعدم الإحتفاظ بالأرض لتجنب الخسائر البشرية ولأن مكسبها أساسا كان يعتمد على الأثر الإعلامي داخل وخارج السودان للضغط على حكومة الإنقاذ المحاصرة دوليا.

في 2013م بدأ الدعم السريع علما أنه بدأ قبل ذلك تحت تسميات أخرى ، ولكن من 2013م كان له وجود معترف به وعلاقات خارج الحدود وتلقى مقاتليه دورات تدريبية متقدمة داخل السودان ومن خارج السودان من جيوش أوروبية بزعم مكافحة الهجرة غير الشرعية.
إذن مقاتل الدعم الذي كان سريعا وصار متمردا مقاتل محترف تفوق من خلال العناية والتجهيزات حتى على جندي الجيش السوداني.

الجغرافيا القتالية للحركات الدارفورية والدعم السريع المتمرد هي جغرافيا دارفور وهي جغرافيا يعلمونها جيدا ولهما فيها حواضن ومجتمعات مساندة وتاريخ مشترك من العداوات وحروب الحواكير.

بعد حرب 15 أبريل 2023م وبعد إجتياح ود مدني والجزيرة في أواخر ديسمبر 2024م وممارسة أعمال التنكيل والاستباحات لمجموعات الوسط المحتارة المتفاجئة فقط حينها بدأ تدافع شباب هذه المجتمعات للدفاع عن وجودهم بعد أن أدركوا الهدف الإستئصالي لهذه الحرب.
وكذلك في مدن العاصمة تدافع بتأثير الغبن والقهر رجال وشباب ما حملوا السلاح يوما تدافعوا للدفاع عن أحيائهم ولاسترداد بيوتهم.

بالمختصر المفيد كانت الخبرة القتالية لمجموعات متطوعي الوسط خبرة صفرية ولكن الغبن والقهر مع التدريب السريع دفعهم للقتال في جغرافيتهم التي يعلمونها ، شوارعهم ، أزقتهم ، مراتع ذكرياتهم وظلال أشجارهم.

لا يوجد مبرر من حيث الجغرافيا ، ولا فارق الخبرة القتالية لأن يتم الدفع بشباب البطانة والجزيرة وأم درمان للذهاب للقتال في كردفان ودارفور بينما تمتلك تلك الجغرافيا وفرة في مقاتليها الذين يتوسلون الدولة تسليحهم للمشاركة في الدفاع عن حواضرهم التي يعلمون جغرافيتها قرية قرية وقوز قوز ورهيد رهيد وتبلدية تبلدية.

كردفان الغرة أم خيرا جوة وبرة لا ينقصها الشباب المتحرق وتنقصه الإمكانيات وليست بحاجة لشباب قادم من أم درمان جاهل بالجغرافيا قليل الخبرة مقارنة بمن يواجههم.

أم درمان والعاصمة تعاني اليوم من درجة من إنعدام الأمن ومنطق الأشياء والجغرافيا والمكان أن كل مجموعة مقاتلة حديثة التكوين يناط بها المشاركة مع الشرطة في حماية مناطقها.
نحن لا نتكلم في خطط عسكرية ولا تكتيكات قتالية ، نتكلم في بدهيات ومنطق وأمور لا تحتاج درس عصر.
ألا هل بلغت ، اللهم فأشهد.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور
  • عاجل.. الجيش السوداني يُعلن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لـ الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • طيران الجيش السوداني يضرب تمركزات “الدعم السريع” ويقتل العشرات
  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • “الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان
  • حرب دارفور وكردفان غير شكل !
  • شاهد بالفيديو.. كيكل: سنطارد “الدعم السريع” حتى “أم دافوق”
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”