تعهد ميشال بارنييه، بإجراء "تغييرات" بعدما كلفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيسا للوزراء تشكيل الحكومة أملا بإخراج بلده من الوضع السياسي الراهن.
وقال بارنييه، خلال تسمله مهامه "ينبغي قدر المستطاع رفع التحديات والاستجابة للغضب والمعاناة والشعور بالإهمال والظلم"، ذاكرا من بين أولوياته التعليم المدرسي والأمن والهجرة والعمل والقدرة الشرائية.

ووعد كذلك "بقول الحقيقة" حول "الدين المالي والبيئي" لفرنسا.
وبعد حالة ترقب استمرت ستين يوما إثر الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في يوليو وأسفرت عن جمعية وطنية مشرذمة، أصبح بارنييه، المفوض الأوروبي والوزير اليميني السابق، البالغ 73 عاما، أكبر رئيس حكومة في تاريخ فرنسا الحديث.
يخلف بارنييه غبريال أتال (35 عاما) الذي كان أصغر رؤساء الحكومة الفرنسيين في الجمهورية الخامسة.
يتمتع بارنييه بخبرة واسعة في فرنسا والاتحاد الأوروبي ويعرف عنه أنه وسيط مخضرم، إذ كان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي خلال مرحلة مغادرة المملكة المتحدة للتكتل القاري. وقبل ذلك، تولى مناصب وزارية عدة اعتبارا من العام 1993 خصوصا في عهدي الرئيسين اليمينيين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي.
بعد مشاورات ومماطلات استمرت أسابيع، كلفه إيمانويل ماكرون "تشكيل حكومة جامعة"، على ما أعلنت الرئاسة.
- حجب الثقة
لكنّ رئيس الوزراء الجديد، الذي يعترض على تعيينه معسكر اليسار، عليه أن يظهر كل خصاله الدبلوماسية ليتمكن من تشكيل حكومة قادرة على الإفلات من مذكرات حجب الثقة في البرلمان وإنهاء أخطر أزمة سياسية في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة.
تبدو هذه المهمة شبه مستحيلة بعدما أفرزت الانتخابات ائتلافا يساريا في مقدمة القوى السياسية في فرنسا لكن دون حصوله على غالبية صريحة في البرلمان.
تنقسم اليوم الجمعية الوطنية (مجلس النواب في البرلمان الفرنسي) بين ثلاث كتل: تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يجمع الأحزاب اليسارية والذي يملك أكثر من 190 مقعدا، يليه معسكر الرئاسة الذي فاز بـ160 مقعدا، والتجمّع الوطني اليميني المتطرّف الذي يملك 140 مقعدا.
ولم يحصل أيّ من الكُتل على الغالبية المطلقة التي تبلغ 289 مقعدا في المجلس الذي يتألّف من 577 مقعدا.
تعهد بارنييه بالعمل مع "كل من لديهم نيات حسنة" من أجل تحقيق المزيد من الاحترام والوحدة في بلد منقسم سياسيا.
وقال بارنييه، في أول خطاب له منذ تعيينه وهو يقف في ساحة قصر ماتينيون مقر رئيس الوزراء بجوار سلفه جابرييل أتال "الفرنسيون... يحتاجون اليوم.. وقد أعربوا عن حاجتهم.. إلى الاحترام والوحدة والتراضي".

أخبار ذات صلة نيمار «ميت من الضحك»! ميشيل بارنييه رئيساً جديدا ًللوزراء في فرنسا المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ميشيل بارنييه تشكيل حكومة فرنسا

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يدين استمرار العنف الممنهج الذي تمارسه حركة 23 مارس ضد المرأة بالكونغو

أدان وفد البرلمانيين الأوروبيين، الذي يزور العاصمة الكونغولية كينشاسا، استمرار العنف المنهجي والمأساوي ضد المرأة في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة 23 مارس المتمردة.

وصرحت هيلدي فوتمانس، رئيسة الوفد، في بيان أوردته وكالة الانباء الكونغولية: «بالنيابة عن وفدنا وأوروبا، أود أن أتطرق إلى العنف المنهجي والمأساوي ضد المرأة. النساء والفتيات والأطفال هم دائمًا الضحايا الأوائل في النزاعات».

وقالت: «يدعم الاتحاد الأوروبي بالكامل الجهود المهمة التي يبذلها المجتمع المدني لتحقيق العدالة وتعويض ضحايا العنف. وفي هذا الصدد، نشيد بالعمل المتميز لمركز بانزي، الذي تشرفنا بزيارته في يومنا الثاني في كينشاسا، وبجهود السيدة الأولى دينيز نياكيرو تشيسيكيدي».

وأشاد أعضاء البرلمان الأوروبي بقوة الشعب الكونغولي، وصموده في وجه انعدام الأمن والعنف والمحن، وقالت هيلدي فوتمانس: «ما زلتم تؤمنون وتأملون وتكافحون من أجل مستقبل أفضل، لأنفسكم ولأطفالكم ولمجتمعاتكم».

علاوة على ذلك، أعرب وفد البرلمانيين الأوروبيين عن أسفه لتدهور الوضع الإنساني في شرق البلاد، حيث يتزايد عدد النازحين يوميا.

وأشارت فوتمانس إلى أن الكارثة الإنسانية، وعدد الضحايا والنازحين والجرحى، أمرٌ مُدمرٌ حقًا، من الضروري تخفيف المعاناة الإنسانية.

وأكدت قائلة: «وندعو جميع الجهات الفاعلة في المنطقة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإنشاء ممرات آمنة، والسماح بجسر جوي لتوصيل الإمدادات الطبية والأغذية والسلع الأساسية».

وأشادت بالجهود التي تبذلها الحكومة، من خلال وزيرة الشؤون الاجتماعية ناتالي عزيزة مونانا، لتخفيف المعاناة الإنسانية في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي المنطقة.

اقرأ أيضاًالاتحاد الأوروبي يعلن هدفه المناخي لعام 2040 يوليو القادم

الاتحاد الأوروبي يمنح المغرب 300 مليون يورو لتقوية شبكته الكهربائية

مقالات مشابهة

  • عبدالمولى: البرلمان تواصل مع أطراف دولية لدعم جهود تشكيل حكومة موحدة
  • العرفي: تحركات البرلمان لتشكيل حكومة جديدة هدفها إنهاء الانقسام
  • الشويهدي: لا أحد داخل البرلمان يعارض تشكيل حكومة جديدة موحدة تنهي الانقسام
  • تسابق ليبي لتشكيل حكومة جديدة.. فهل ستتجاوز قبة البرلمان؟
  • الاتحاد الأوروبي يدين استمرار العنف الممنهج الذي تمارسه حركة 23 مارس ضد المرأة بالكونغو
  • الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
  • وزير الإعلام يلتقي القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا
  • الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات
  • البخبخي: تشكيل البرلمان حكومة جديدة “عبث سياسي”.. و”الرئاسي” يناور للبقاء 
  • العكروت: تشكيل حكومة لإجراء الانتخابات في وجود المليشيات أمر لا يقبله العقل