شرطة دبي تعزز سعادة الموظفين بملتقى “جودة الحياة في بيئات العمل”
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
شهد سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في شرطة دبي، وسعادة اللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي، بحضور العميد راشد ناصر، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بالإنابة، والأستاذة عواطف السويدي، مدير مركز جودة الحياة، انعقاد “ملتقى جودة الحياة في بيئات عمل شرطة دبي”، الهادف إلى تعزيز مفهوم جودة حياة بيئات العمل الشرطية، والتركيز على الرفاهية النفسية والجسدية للموظفين.
ورحب سعادة اللواء أحمد رفيع، بالسادة الحضور، مؤكداً التزام شرطة دبي العميق اتجاه تحسينِ بيئةِ العملِ وتحقيقِ السعادةِ والرفاهيةِ لكافة موظفيها. وأضاف “نفخر بما حققناهُ من إنجازات كبيرة في مختلفِ المجالات. إن اهتمامنا بجودة حياة موظفينا لم يكن يوماً وليد اللحظة، بل هو نتاج رؤية استراتيجية مستدامة تهدف إلى خلق بيئة عمل مثالية ومحفزة، تنعكس إيجابياً على أداء الموظفين ومهامهم الوظيفية، وتؤثرُ بشكل مباشر في جودة حياتهِم الشخصية.”
وأكد سعادته أن شرطة دبي تؤمنُ بأنّ العمل الحكومي المتميز يبدأ من خلقِ بيئةِ عملٍ متكاملةٍ تدعمُ الإبداع والتفاني. بما يواكب توجهات القيادة الرشيدة، وحكومة دبي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاهُ الله، الذي يضع سعادة الأفراد في صدارة الأولوياتِ الحكومية، ومنوهاً في ذات السياق بتعليمات معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائدِ العام لشرطة دبي، الرامية إلى تحقيق الاستقرار الوظيفي وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره العنصر الأهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقوة.
وأضاف “عملنا بجد لتوفير بيئة عمل تحفيزية، تستند إلى أفضل الممارسات العالمية، وتوفر للموظفين كلّ ما يحتاجون إليه من دعم ورعاية، سواء في الجوانب الصحية أو السكنية أو التعليمية أو المادية. إن هذهِ الجهود لا تنعكس فقط على مستوى الأداء الفردي، بل تسهمُ أيضاً في تعزيز الولاء المؤسسي وبناء فرق عمل متكاملة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة. ندرك في شرطة دبي أن سعادة الموظف هي مفتاح نجاحنا، وأن لكل موظف دوراً حيوياً في الحفاظ على أمن وأمان مجتمعنا، وبأن بيئة العمل السعيدة والإيجابية تدفع الجميع نحو تقديم الأفضل، لذا نحرص دائما على تكريم وتحفيز كل من يسهمُ في تحقيق أهدافنا.”
وأكد أن شرطة دبي ليست مجرد جهة أمنية، بل هي مؤسسة متكاملة تسعى جاهدة لاستقطاب أفضل الكفاءات، وتطويرها من خلال برامج ومبادرات متنوعة مثل برنامج “كفو”، وسياسات التعاقب الوظيفي، ومنصات التعلم والتطوير، مثل “إيفاد”. منوهاً بفخرهم لوجود أكثر من 255 مبتكراً يعملون ضمن صفوفنا، و152 مجلساً ولجنةً تعمل بجد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وقد حصدنا أكثر من مئتي جائزة على المستويين المحلي والدولي، تأكيداً على الالتزام بالتميز والإبداع.
الاستدامة والرفاهية
وقالت الأستاذة عواطف إن الأبحاث والتجارب العملية أكدت على العلاقة الطردية بين جودة بيئة العمل وإنتاجية الموظفين، فالموظفون الذين يعملون في بيئات صحية وملهمة يكونون أكثر إبداعاً وإنتاجية، كما أن الإحساس بالرفاهية والسعادة يعززان من التزام الموظف بمهامه، ويحفزانه لبذل جهود إضافية لتحقيق الأهداف التنظيمية. وأضافت ” لأن القيادة العامة لشرطة دبي تتطلع دائماً إلى الريادة والتميز في شتى المجالات، فإننا وبتوجيهات سيدي معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، نولي تحسين جودة حياة بيئة العمل الداخلية أهمية محورية في استراتيجيات العمل الشرطية، ونسعى إلى تحقيق الاستدامة والرفاهية في توفير بيئة صحية تعزز سعادة الموظفين، وتنعكس إيجاباً على أدائهم الوظيفي، وعلى سعادة المُتعاملين كذلك. ونؤكد في مركز جودة الحياة التزامنا بتوفير بيئة عمل متميزة للموظفين، تعزز سعادتهم وجودة حياتهم.”
جلسات حوارية
وانطلقت فعاليات الملتقى بالجلسة الرئيسية بعنوان “جودة الحياة في بيئات العمل”، قدمتها الأستاذة مشايخ الرخيمي خبير إدارة أفراد من مؤسسة “قدها”، والتي تحدثت فيها عن تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، واستراتيجيات وآليات علمية يمكن اعتمادها لتحقيق هذا التوازن، وصولاً إلى السعادة النفسية وجودة الحياة.
تلاها جلسة حوارية بعنوان “نحو بيئة عمل أكثر صحة وإيجابية”، تضمنت 4 محاور، تتمثل في التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ومحور الصحة الإيجابية، ومحور بيئات العمل، ومحور جودة الحياة الأمنية.
عرفان وتقدير
وتقديراً لجهود كل من له بصمة وأثر في تطوير بيئات العمل، والدفع بالمنظومة إلى مستويات متقدمة، عبر استراتيجيات وآليات عمل رائدة واستثنائية، كرم سعادة اللواء أحمد محمد رفيع، سعادة اللواء علي غانم، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والدعم اللوجستي، والعميد راشد ناصر، والشركاء ممثلين بالسيد أحمد طارق المدير الإقليمي لشركة WELL، والأستاذة مشايخ الرخيمي خبير إدارة أفراد من مؤسسة “قدها”، وفرق العمل القائمة على إنجاح الملتقى.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تحقیق الأهداف سعادة اللواء القائد العام جودة الحیاة بیئات العمل شرطة دبی فی بیئات بیئة عمل
إقرأ أيضاً:
محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال
#سواليف
تتصاعد في الفترة الأخيرة مؤشرات فشل مشروع #الاحتلال_الإسرائيلي الهادف إلى صناعة قوى مسلّحة محلية تعمل كأدوات بديلة داخل قطاع #غزة، بعد الضربة التي تلقّتها هذه المجموعات بمقتل أبرز قادتها وتصاعد #الانقسامات في صفوفها.
وبينما كانت “إسرائيل” تعوّل على دور محوري لهذه التشكيلات في المرحلة الثانية من العمليات، تكشف المعطيات الميدانية والسياسية أن بنيتها هشة، وأنها تتحول تدريجيا إلى #عبء على #مخططات_الاحتلال لا رافعة لها.
وقال المحلل السياسي إياد القرا إن #الجماعات_المسلحة التي ظهرت في مناطق سيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة ستتأثر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أن نجاح المقاومة في الوصول إلى قائد هذه المجموعات ومؤسسها يمثّل “ضربة قاصمة” للمشروع “الإسرائيلي” القائم على توظيف هذه الفصائل لخدمة مخططاته في المرحلة الثانية من الحرب.
مقالات ذات صلة قفزة في أسعار الذهب محليا 2025/12/13وأضاف ، أن إسرائيل كانت تعوّل على أن تتولى هذه العناصر السيطرة على “المنطقة الصفراء” باعتبارها نواة لقوات أمن فلسطينية يمكن إدماجها لاحقًا ضمن قوات استقرار دولية تعمل في هذه المناطق، غير أن الضربة الأخيرة أفشلت جانبًا مهمًا من هذا الرهان.
وأوضح القرا أن شخصية غسان الدهيني، التي طُرحت لقيادة هذه المجموعات، تعاني أصلًا من خلافات داخلية وانقسامات عميقة، خاصة أن أفراد هذه التشكيلات تحركهم مصالح متباينة؛ بعضها عائلي وبعضها نابع من خصومات مع حماس، فضلًا عن وجود عناصر متهمة بالعمالة للاحتلال.
ورجّح أن تتفاقم هذه الصراعات خلال الفترة المقبلة، بما يعمق حالة التشكيك داخل صفوفهم ويدفع بعضهم إلى الهروب أو التوقف عن التعاون.
ولفت إلى أن بعض العناصر بدأت تطلب أموالًا ومساعدات مقابل تنفيذ عمليات ضد مجموعات أخرى، ما يعكس هشاشة هذه البنية المسلحة وتفككها الداخلي.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن المقطع المصوَّر الذي ظهر فيه غسان الدهيني وهو يتفقد عناصر مجموعته يثير علامات استفهام عديدة، إذ بدا واضحًا أن المنطقة التي ظهر فيها ليست مدينة رفح كما زُعم، بل موقع قريب من حدود غزة داخل مناطق “غلاف غزة” الإسرائيلي، حيث المنازل والأشجار سليمة وغير متضررة، وهو ما يشير —بحسب أبو زيد— إلى أن الاحتلال أنشأ جيبًا آمنًا لهذه المجموعات داخل الغلاف تحت حماية جيشه، وليس داخل القطاع.
واعتبر أن ذلك يكشف عن مستوى جديد من الحماية التي بات الاحتلال يوفرها لهذه الفصائل، “ليس فقط حماية زمنية، بل حماية مكانية” تضمن لها العمل بمعزل عن بيئة قطاع غزة الفعلية.
وفي قراءته لواقع هذه المجموعات، أوضح أبو زيد في حديث لـ”قدس برس”أن المقاومة نجحت في استعادة “الاتزان الاستراتيجي الداخلي”، عبر إعادة ترميم سلسلة القرار وضبط الأوضاع الأمنية وتعزيز بنية القيادة، وهي تعمل الآن على استكمال هذا الاتزان من خلال ترميم العلاقة مع محيطها الاجتماعي داخل القطاع.
ويضيف أن المقاومة لا ترغب في فتح مواجهة مباشرة مع هذه المجموعات في هذا التوقيت، لأن أي صدام الآن قد يعرقل جهود إعادة بناء تنظيمها ويمنح الاحتلال فرصة لاستثمار هذه الفصائل في إطار حروب الوكلاء التي يخطط لها في حال فشل المرحلة الثانية من عملياته.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال، في ظل حالة الاستنزاف الكبيرة التي يعاني منها، يسعى إلى تحويل هذه المجموعات إلى أدوات قتال بالنيابة عنه، لتجنب العودة إلى عمليات برية واسعة.
ولذلك فإن المقاومة —وفق تقديره— تؤجّل المواجهة معهم إلى ما بعد استكمال ترتيبات الاتزان الاستراتيجي، بحيث تتمكن لاحقًا من إنهاء هذا الملف بشكل حاسم.
وختم بالقول إن التقديرات المتداولة حول تضخم أعداد هذه المجموعات مبالغ فيها، وإن جزءًا كبيرًا مما يُروَّج يأتي ضمن ماكينة البروباغندا الإسرائيلية، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عددًا ملحوظًا من عناصر هذه التشكيلات قد سلّم نفسه للمقاومة بالفعل