بوابة الوفد:
2025-07-31@21:01:32 GMT

نجيب محفوظ.. ذلك المقاوم الأكبر

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

يضع البعض تعريفا إكليشيهيا تقليديا لأدب المقاومة، فيراه ذاك الأدب الذى يقف فى مواجهة المحتل الغاصب أو يقاوم نظما سياسية ظالمة، وهو مفهوم قاصر، ليس فقط لفكرة المقاومة بل لوظيفة الأدب الموجه «إذا عنّ ليّ التعبير»، ذلك أن كل مقاومة لفكر عقيم سائد تعد مقاومة، وتسليط الضوء على سلبيات المجتمع هى أيضا مقاومة، ومحاولة التغيير فى واقع اجتماعى قائم بالإبداع هو مقاومة فى حد ذاته.


وهو المعنى ذاته الذى يؤكده مفهوم الأدب المقاوم، لدى الدكتور السيد نجم، المتخصص فى أدب المقاومة، حيث يراه الأدب الذى يسعى لتحقيق أهدافه من خلال التركيز على الظروف الصعبة التى يعيشها الناس، مع بيان عناصر القوة والضعف فى الجماعة، ثم إبراز ما يملكه الآخر المعتدى من عناصر القوة والضعف، وبالتالى على العمل والأمل بالوعى وليس بالدفع العصبى المنفعل.. 
وعلى ضوء ما توصلنا إليه آنفا من تعريف أكثر شمولية لأدب المقاومة، تُرى هل يمكن اعتبار ما قدم نجيب محفوظ من أدب، أدبا مقاوما؟
تجلت ملامح المقاومة فى أعمال محفوظ، من خلال رصده للشخصيات وكذلك رصده للأحداث ونقده المباشر وغير المباشر للواقع المعاش، تمثل كلاهما فى تناوله لدقائق الحياة اليومية ورصد تغيرات الزمن وانعكاسها فى النص الروائى، كذلك رصد التحولات السياسية التى حدثت منذ نهاية الأربعينيات خلال وبعد الحرب العالمية الثانية‏.
فقد تبدت محاولات محفوظ فى رصد الملامح العامة للمتغيرات السياسية ومن ثم الاجتماعية وانعكاساتها على الإبداع الروائى، فى رصده مثلا لـ: هزيمة ثورة ‏‏عرابي‏ للاحتلال الإنجليزى عام ‏1882،‏ ثم اندلاع ثورة ‏1919‏ وحصارها، ثم اندلاع ثورة‏1952‏‏، ثم انكسار المشروع القومى بعد هزيمة 1967م، وهو ما نراه قد شكل الخلفية التاريخية والاجتماعية الأساسية فى روايات محفوظ على وجه الخصوص. 
كما كانت لمحفوظ مواقف سياسية مساندة لمبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية، وتجلى ذلك فى روايات: القاهرة الجديدة، الكرنك، يوم قتل الزعيم، الحب فوق هضبة الهرم، أولاد حارتنا، وغيرها من الروايات التى قدمت نقداً لاذعًا لنظم الحكم المتعاقبة. 
إذن يمكننا اعتبار الأدب المقاوم، هو الأداة الناعمة التى يقاوم بها الأديب ما يرفضه، وليس كونه مجرد تصوير للمقاومة فى عمله، ذلك أن مقاومة الشىء تعنى مواجهته بما يلزم، وما يلزم هنا هو كلمات تُلهب حماس الجماهير لتصبح أكثر فاعلية فى مجتمعها، وعليه فإن أدب محفوظ يعد أدبا مقاوما من الدرجة الأولى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم المقاومة

إقرأ أيضاً:

80 ألف مواطن حملوا تطبيق الوطنية للانتخابات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة

عقدت الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤتمرًا صحفيًا، لاطلاع الرأى العام على مدى جاهزية الهيئة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، خارج وداخل جمهورية مصر العربية.

وقال القاضى أحمد بندارى، مدير المكتب التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، إنه من اليوم سيتم عقد مؤتمرات يومية لاطلاع الكافة على ما يدور بانتخابات مجلس الشيوخ.

وأضاف أن التطبيق الإلكترونى الذى أطلقته الهيئة له العديد من المميزات منها الاستعلام عن اللجان وكذا معرفة الكثافات فى اللجان حتى يقوم الناخب باختيار الوقت المناسب لتصويت، وأنه تم تحميلة من قبل 80 ألف مواطن فقط تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة.


ودعت الهيئة الوطنية للانتخابات، وسائل الإعلام والصحف لحضور وقائع المؤتمر الصحفى، الذى يعقده القاضى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات بمقر الهيئة.

يذكر أن عمليات التصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ تتم خارج مصر يومى الجمعة والسبت، وفى الداخل يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين.

طباعة شارك الوطنية للانتخابات انتخابات مجلس الشيوخ 2025 التصويت انتخابات مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • 80 ألف مواطن حملوا تطبيق الوطنية للانتخابات تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة
  • ترامب لا يستطيع مقاومة النوم أمام الكاميرات.. فيديو
  • ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
  • 33 لاعبا في معسكر منتخب 20 سنة
  • حينما كان للروايات شأن
  • الحرب كما يرويها الأدباء العرب
  • “الجدار والاستيطان”: 1400 اعتداء للمستوطنين الصهاينة بالضفة
  • مؤرخ: دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيه
  • التلقي الطبيعي للأدب
  • هيئة مقاومة الجدار: 1400 اعتداء للمستوطنين بالضفة