يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالبت وقفة احتجاجية في مدينة تعز اليمنية، المجلس الرئاسي والأمم المتحدة بالعمل على كشف مصير السياسي محمد قحطان، المخفي لدى الحوثيين منذ أكثر من 9 سنوات، والسعي الجاد لإطلاق سراحه.

وعبر المشاركون في الوقفة التي أقيمت الجمعة، عن تضامنهم مع أسرة السياسي قحطان، واستنكروا منع الحوثيين لأهله من زيارته والاطمئنان عليه طيلة هذه السنوات، مؤكدين أن جريمة إخفائه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكل الأخلاقيات والقيم.

ودعا المحتجون، إلى أن يكون إطلاق السياسي محمد قحطان، في مقدمة أولويات اي مفاوضات قادمة لتبادل المختطفين والأسرى، وأكدوا أنه “لا سلام إلا بإطلاق السياسي قحطان”.

وفي يوليو الماضس، أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، توصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق حول إجراءات إطلاق سراح الأسرى والمختطفين على ذمة الحرب، بينهم السياسي البارز والمختطف لدى الحوثيين محمد القحطان.

في حين قال عبد القادر المرتضي رئيس فريق المفاوضين الحوثيين، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع ممثلي الحكومة اليمنية بشأن الإفراج عن القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان، مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة، على حد قوله.

ومحمد قحطان هو سياسي بارز في البلاد، وسبق أن كان ناطقاً باسم اللقاء المشترك (ائتلاف أحزاب المعارضة ضد صالح) خلال (2003 – 2011) وكان له دور أكبر في تأسيسه، وأختطف الحوثيون “محمد قحطان” في 4 أبريل/نيسان 2015، وكان الحوثيين قد اعتقلوا قحطان في محافظة إب في 24 فبراير/شباط في نفس العام عندما كان في طريقه للقاء الرئيس اليمني في عدن، وأعادوه إلى منزله في صنعاء وفرضوا عليه إقامة جبرية.

وفي 2023، أفرجت جماعة الحوثي عن ثلاثة من أربعة قيادات طالب مجلس الأمن بالإفراج عنهم بقرار أممي؛ في إطار صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين بين الطرفين. لكن يرفض الحوثيون الكشف عن مصير محمد قحطان علاوة عن الإفراج عنه.

الإصلاح اليمني يعتبر تصريح وفد الحوثي بشأن قحطان “تلاعب بالمفاوضات” اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين على مبادلة محمد قحطان

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن تعز محمد قحطان وقفة احتجاجية محمد قحطان

إقرأ أيضاً:

فساد الرحلات يفتك بالمسافرين.. فضائح “اليمنية” تتفجر من عدن وسط غضب شعبي عارم

يمانيون |
في مشهد يعكس السقوط الأخلاقي والإداري المريع الذي بات يطبع مؤسسات الدولة في المناطق المحتلة، فجّر الإعلان عن جدول رحلات الخطوط الجوية اليمنية – فرع عدن – لشهر أغسطس موجة عارمة من الغضب الشعبي، بعد أن كُشف عن ممارسات وصفها مسافرون ومراقبون بأنها لا تمت للمهنية أو الإنسانية بصلة، بل ترقى إلى مستوى الابتزاز الرسمي الممنهج واستغلال حاجة المواطنين المرضى والمضطرين.

الجدول الجديد، الذي أُعلن عنه نهاية يوليو، كشف بشكل فج عن اختلالات كارثية في توزيع الرحلات بين القاهرة وعمّان، حيث تم تخصيص خمس رحلات أسبوعية إلى العاصمة المصرية مقابل رحلة واحدة يتيمة إلى العاصمة الأردنية، رغم ازدحام مئات المسافرين – معظمهم من المرضى القادمين من صنعاء – في مطار عمّان منذ أسابيع بانتظار فرصة للعودة.

تمييز مناطقي أم مصلحة خفية؟.. الغضب ينفجر
القرارات التي صدرت من داخل إدارة “اليمنية” بعدن، والتي يديرها محسن حيدرة ومساعدوه، وُصفت بأنها انحياز صريح وممنهج ضد المسافرين من الشمال، وخصوصاً المرضى الذين يستخدمون خط عمان كمسار طبي رئيسي للعلاج في الأردن، والذي غالبًا ما يكون أقل كلفة وأسهل من المسارات الأخرى.

وقال أحد الناشطين في منشور واسع التداول:

“بينما تُمنح رحلات القاهرة الأولوية رغم أن معظم ركابها من عدن، يتم إهمال خط عمان حيث يتكدس مئات المرضى، فقط لأنهم من صنعاء. إنها فضيحة مناطقية لا تغتفر”.

السوق السوداء تتغول داخل “اليمنية”: شبكة تنهب المسافرين علنًا
بعيدًا عن التوزيع غير العادل، تفجّرت فضيحة من نوع آخر، تتمثل في وجود سوق سوداء داخلية تعمل تحت أعين الإدارة، إن لم تكن بتواطؤ مباشر معها.

وأكدت مصادر من داخل قسم الحجز والمبيعات أن ما يُعرف بـ”سماسرة الحجوزات” صاروا يتحكمون بالمقاعد، ويبيعونها عبر وسطاء بمبالغ إضافية تصل إلى 350 دولارًا للمقعد الواحد.

وتورّدت في الاتهامات أسماء مسؤولين بارزين في القسم التجاري لـ”اليمنية” بعدن، وعلى رأسهم سامي الصوفي، الذي يُتهم بإدارة التنسيق مع وكالات خاصة أبرزها وكالة “ناس”، المرتبطة برجل الأعمال رشيد عبدالسلام حميد، نجل أحد وزراء حكومة المرتزقة.

أحد المسافرين قال في شهادته:

“دفعت 300 دولار زيادة عبر وسيط، فقط لأحصل على مقعد. لم تكن هناك أي طريقة رسمية، كلها مغلقة بوجهنا. الإدارة تعلم بكل شيء، لكنها تتظاهر بالعمى”.

شبكة فساد تتحدى القانون والرقابة
وتكشف هذه الشهادات المتكررة عن وجود شبكة منظمة من الفساد داخل الشركة، تديرها حلقات مترابطة من الموظفين والمتنفذين، تعمل وفق آلية توزيع انتقائية، تخدم مصالح ضيقة وتتربح من حاجات الفقراء والمرضى.

ويرى مراقبون أن ما يجري لا يمكن فصله عن حالة الانهيار التي ضربت مؤسسات الدولة في المحافظات المحتلة، حيث تحوّلت الشركات الوطنية إلى أدوات ربحية بيد النافذين، بعيدًا عن الدور الخدمي والمصلحة العامة.

انعدام للعدالة.. وأصوات المسافرين تعلو: “الرحمة لمن لا يملكون إلا الدعاء”
في مواقع التواصل، تضج صفحات الناشطين بالشكاوى والصرخات التي تعكس حجم الظلم الواقع على شريحة واسعة من المواطنين. أحد المسافرين كتب:

“إن لم تستحِ فاصنع ما شئت.. اليمنية باتت مزادًا علنيًا، والمقاعد تُباع للواسطة والسماسرة، أما الفقير فله الانتظار أو الموت”.

وأرفق منشوره بآية من القرآن الكريم:

﴿ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون﴾، في إشارة إلى الشعور العام بغياب العدالة وسحق الفقراء أمام شبكة فساد محصنة بالسلطة والنفوذ.

مطالب بمحاسبة المتورطين ونقل إدارة الحجوزات إلى جهة محايدة
على ضوء هذا الواقع المتدهور، تتصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وإجراء تحقيق شفاف وموسع يكشف المستفيدين الحقيقيين من السوق السوداء، ويضمن إعادة هيكلة الإدارة التجارية للشركة بما يحمي المواطنين من الاستغلال.

كما اقترح ناشطون وحقوقيون تشكيل لجنة فنية مشتركة من مناطق محايدة تتولى مراقبة توزيع الرحلات وضمان العدالة في الحجز، خاصة أن أغلب المسافرين في هذه الخطوط هم من المرضى والمحتاجين، وليسوا من الطبقة المترفة.

ويرى محللون أن ما يجري ليس مجرد فساد إداري عابر، بل هو نتاج لمنظومة سلطوية فاسدة ترى في المرافق العامة أدوات للابتزاز والسيطرة، لا مؤسسات وطنية يجب أن تخدم كل اليمنيين دون تمييز.

مقالات مشابهة

  • نواف سلام: لا إنقاذ للبنان إلا بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد الجيش
  • وقفة احتجاجية لمنتسبي مكتب الشباب والرياضة في البيضاء تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بغزة
  • وقفة احتجاجية لأبناء مدينة البيضاء نصرة لغزة وتأييدا للقوات المسلحة
  • فساد الرحلات يفتك بالمسافرين.. فضائح “اليمنية” تتفجر من عدن وسط غضب شعبي عارم
  • وقفة احتجاجية في جامعة 21 سبتمبر تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق سكان غزة
  • جامعة الحديدة تنظم وقفة احتجاجية تنديدًا بجرائم الإبادة الصهيونية في غزة ودعمًا لمعركة طوفان الأقصى
  • فضيحة مدوية.. أربع شخصيات نافذة في الرئاسي تسبب بتسارع انهيار الريال اليمني في عدن (الأسماء)
  • فضيحة حجز وابتزاز مالي تفجر غضب المسافرين في “اليمنية” عدن
  • وقفة احتجاجية لقيادة وكوادر اللجنة العليا للانتخابات نصرة لغزة
  • بعد وقفة احتجاجية.. وزارة “الطاقة” تنقذ مرضى الكلى