خبراء: سحب حاملات الطائرات الأمريكية محاولة لـهز العصا في وجه نتنياهو
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
سرايا - اتفق خبراء على أن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتأزيم الموقف وإعاقة التوصل إلى صفقة، يثير استياء الإدارة الأميركية، إضافة إلى دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفيما يتعلق بقرار الإدارة الأميركية بسحب حاملات الطائرات من منطقة الشرق الأوسط دعا أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن أيوب إلى ربط ذلك بما صدر قبل 3 أيام من الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال "إن نتنياهو لا يفعل ما فيه الكفاية للتوصل إلى صفقة".
وأضاف خلال -حلقة (6-9-2024) من برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن هذا القرار يدل على أن أميركا تريد أن "تهز العصا" قليلا في وجه نتنياهو الذي يريد تأزيم المشهد -وفق رؤية واشنطن- مما قد يدفع إيران إلى العودة إلى الميدان والرد مجددا.
واتفق الخبير في سياسات الأمن والدفاع بنجامين فريدمان مع أيوب في رأيه وقال إن نتنياهو كان يعارض الحزب الديمقراطي بشكل واضح منذ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهو ما يكرر فعله الآن. وأضاف أن نتنياهو يريد أن يعود ترامب إلى سدة الحكم، وأن يواصل هو بناء المستوطنات.
كما لفت أيوب إلى أن نتنياهو يمارس دعاية انتخابية لصالح المرشح ترامب، بامتناعه عن قبول مبادرات إدارة بايدن مرارا وتكرارا، ويتضح ذلك جليا -وفقا لأيوب- في خروجه بتصريحات تناقض مسؤولي الإدارة الأميركية في كل مرة يتحدثون فيها عن قرب التوصل لاتفاق.
خياران صعبان
وبحسب أيوب فإن إدارة بايدن تمر بواقع سياسي حساس وتواجه خيارين صعبين: إما أن تمارس ضغطا علنيا ومكشوفا على نتنياهو وتحمله مسؤولية تعطيل الصفقة، وهو ما قد يكلفها الكثير من الأصوات، وإما أن تدير ظهرها لأصوات الناخبين العرب والجناح التقدمي المدعوم بمظاهرات الطلاب المتجددة.
كما أوضح أن تصاعد الموقف في غزة واحتمالات التصعيد الإقليمي للحرب تؤثر على مصالح أميركا في المنطقة، وهو ما يدركه نتنياهو جيدا، ولذلك فإنه يعمل على إضعاف مواقف إدارة بايدن على أمل أن يفوز ترامب بالانتخابات، ليلبي له "قائمة أمنياته".
وأكد أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجعل أميركا تخسر الكثير على مستوى علاقاتها وتحالفاتها ومصداقيتها في المنطقة، وتدفع حلفاء واشنطن في المنطقة للتحرك للدفاع عن مصالحهم.
وأشار أيوب إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة زودت إسرائيل بكل ما تحتاجه حتى أصبحت "قوة إقليمية مقررة"، وأصبحت تتصرف وفق هذا المنطق، موضحا أن مصالحها قد تكون أحيانا على النقيض من المصالح الأميركية، ومع ذلك تسعى لتحقيقها.
الأسرى الأميركيون
ومن جانبه، لفت فريدمان إلى إن التصريحات الأميركية بخصوص حاملات الطائرات يمكن قراءتها في إطار أن هذه القطع العسكرية أُرسلت بهدف ردع إيران والمساعدة في حالة قيامها بهجوم، مع إقراره بأن الخطة غير صائبة من الأساس لأنها ستشجع إسرائيل على إثارة المزيد من المشاكل.
وأوضح أن إرسال حاملات الطائرات لم يكن بقصد بقائها دائما هناك، مشيرا إلى أن إيران قررت على الأرجح ألا تقوم بضربة صاروخية كبيرة، وأن ردها قد لا يحتاج إلى بقاء حاملات الطائرات.
ووصف فريدمان الحديث عن نية واشنطن القيام بصفقة منفردة حول الأسرى الأميركيين فقط بأنه مؤشر واضح على استياء إدارة بايدن من تصرفات نتنياهو، وتزايد شعورها بالإحباط وعدم قدرتها على استخدام نفوذها للضغط على تل أبيب لإنجاح الصفقة.
ونبه إلى أن حكومة نتنياهو لا تحتمل أن تتم صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لأنها تحتوي ضمن تشكيلتها على "وزراء متطرفين"، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يمكن أن يتم في وجود حكومة إسرائيلية أخرى.
وأشار فريدمان إلى أن بايدن نفسه عالق في الماضي، ولا يزال ينظر إلى إسرائيل التي تشكلت في الماضي عندما كان سيناتورا، ولم يدرك بعد القيم التي يؤمن بها "الوزراء المتطرفون" الذين يشاركون في الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تخالف ما تؤمن به أميركا من حرية تعبير ومبادئ ليبرالية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حاملات الطائرات إدارة بایدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يرد على تصريحات نتنياهو بشأن عدم وجود مجاعة في غزة..ماذا قال؟
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للصحفيين في اسكتلندا، إن الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة هي "أحد الأسباب الرئيسية" لاجتماعه، الاثنين، مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه "لا يوجد مجاعة" في القطاع.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات نتنياهو، قال ترامب: "لا أعرف - أعني، استنادا إلى ما ظهر على التلفزيون، أود أن أقول: لا بشكل خاص، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية، لكننا نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، ودول أخرى تكثف جهودها الآن".
لكن ترامب امتنع عن الإشارة إلى ما ذكره ستارمر، الذي قال إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون إحدى "الخطوات الملموسة" العديدة نحو سلام دائم بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أنه يركز على معالجة ما أسماه "الجوانب الإنسانية" للأزمة.
وقال ترامب للصحفيين في ملعبه للغولف في تيرنبيري: "لن أتخذ موقفا. لا أمانع (ستامر) في اتخاذ موقف، فأنا أسعى لإطعام الناس". وأضاف: "في الوقت الحالي، هذا هو الموقف الأهم بالنسبة لي، لأن هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا".
واعترف الرئيس- الذي دعا إسرائيل في الأيام الأخيرة إلى "إنهاء المهمة" في غزة - بالتحديات التي لا يزال تواجه أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وقال للصحفيين إن حماس تستخدم الأعداد المتناقصة من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين "كدرع".
وقال ترامب: "لقد قلت دائما، عندما يصل العدد إلى 20، فلن يطلقوا سراحهم، لأن ذلك بمثابة درع لهم - وهو أمر غير عادل للغاية، وبالتالي يجب القيام بشيء ما. وكانوا غير راغبين بالفعل في التحدث، لكنني قلت إننا سنقلل العدد إلى 10 أو 20 (رهينة)، قلت إنهم لن يتعاملوا معنا. وكما تعلمون، فإن العديد من الرهائن قد ماتوا الآن".
ومع ذلك، أشار إلى اعتقاده بأن "وقف إطلاق النار ممكن".
وقال قبل توجهه للقاء ستارمر: "سنتحدث كثيرا في الداخل عن غزة والجوانب الإنسانية فيها".