لندن، بريطانيا (CNN)-- قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، بيل بيرنز، السبت، إنه يأمل في التوصل إلى اقتراح "أكثر تفصيلا" بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار لعرضه على مفاوضي إسرائيل وحماس في الأيام المقبلة، لكنه أكد أن نجاحه سيعتمد على "الإرادة السياسية" من جانبهما.

وتحدث بيرنز خلال حدث عام مشترك غير مسبوق مع ريتشارد مور مدير جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني المعروف باسم MI6، في مهرجان "فاينانشال تايمز ويك إند".

وأكد الجانبان على أهمية الشراكة الاستخباراتية بين البلدين في وقت يتعرض فيه النظام العالمي للتهديد، وخاصة بسبب العدوان الروسي. كما أيدا توغل أوكرانيا في إقليم كورسك الروسي، حيث قال مور إنه غير السردية، وقال بيرنز إنه كان إنجازا تكتيكيا مهما.

وفي حديثه عن المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، قال بيرنز إن الولايات المتحدة تعمل بجدية مع الوسطاء الإقليميين لحمل كل من إسرائيل وحركة حماس المسلحة على الاتفاق على خطة السلام. ومع ذلك، قال إنه على الرغم من كل العمل الذي يتعين القيام به، فإن إنهاء الحرب في غزة "مسألة إرادة سياسية في نهاية المطاف".

وأضاف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل حاليا مع الوسطاء المصريين والقطريين لتنقيح المقترح الذي قدمه بايدن في مايو/أيار الماضي، و"وضعه في شكل اقتراح جيد بما فيه الكفاية" بحيث ترى القيادة الإسرائيلية وقيادة حماس قيمة من المضي قدما فيه.

وشدد بيرنز على أنه من خلال تجربته مع مفاوضات الشرق الأوسط، فإن "الكمال ليس على القائمة أبدا"، وأضاف أنه لا يستطيع أن يقول بالتأكيد "إننا سننجح في ذلك"، ولا مدى قرب الولايات المتحدة والوسطاء من التوصل إلى صفقة في الوقت الحالي.

وأردف بيرنز: "الحقيقة أنه إذا نظرت إلى النص المكتوب، فقد تم الاتفاق على 90% من الفقرات. ولكن في أي مفاوضات شاركت فيها، فإن آخر 10%، هي النسبة الأصعب للاتفاق عليها".

وقال بيرنز إنه يوجد الكثير على المحك للفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك استراتيجيا في المنطقة. ولكن قبل كل شيء، فإن ما هو على المحك هو "من الناحية الإنسانية"، مشيرا إلى الرهائن المحتجزين في "ظروف جهنمية" في غزة، ومعاناة سكان غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا الاستخبارات البريطانية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس غزة وكالة الاستخبارات الأمريكية فی غزة

إقرأ أيضاً:

مفاجآت لم تُكشف بعد.. تسريب استخباراتي إسرائيلي يثير الرعب بشأن ترسانة إيران الصاروخية

صاروخ باليستي إيراني (وكالات)

في تصريح خطير يحمل نبرة تهديد مبطّن ورسائل متعددة الأبعاد، كشف مسؤول رفيع في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، اليوم السبت، أن إيران تمتلك حالياً ما يقرب من 2000 صاروخ باليستي، وسط توقعات بأن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال العامين القادمين، ليصل إلى نحو 8000 صاروخ، ما يشكّل تهديداً نوعياً متسارعاً في ميزان القوة الإقليمي.

التصريح، الذي نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، جاء في خضم تصاعد غير مسبوق في التوتر بين تل أبيب وطهران، وفي أعقاب الضربات المتبادلة التي شهدتها الأيام الأخيرة، والتي دخلت فيها العاصمتان في مواجهة مباشرة وغير مسبوقة منذ عقود.

اقرأ أيضاً عاجل: الاحتلال يعلن اغتيال رئيس الاستخبارات في الجيش الإيراني وقائد منظومة الصواريخ 14 يونيو، 2025 "التربية" بصنعاء تحدد موعد انطلاق العام الدراسي الجديد وخارطة الامتحانات 14 يونيو، 2025

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن هذا التطور في حجم الترسانة الصاروخية الإيرانية يُعد أحد الدوافع الرئيسية التي دفعت إسرائيل إلى التحرك عسكرياً وضرب منشآت داخل العمق الإيراني، مشيراً إلى أن بلاده لم تكشف بعد عن كامل ما في جعبتها. وأضاف المسؤول، بصيغة تحمل تهديداً مبهماً: "لدينا الكثير من المفاجآت لإيران، ليس فقط ما قمنا به بالفعل، بل هناك مفاجآت أخرى قادمة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، حيث تترنح المنطقة فوق خط نار متقلب، وسط تحليلات تتحدث عن تحول جذري في قواعد الاشتباك. فرغم أن إسرائيل نادراً ما تكشف عن تقديراتها الاستخباراتية بهذا الشكل العلني، إلا أن تسريب هذا الرقم – سواء بدقة أو كمبالغة محسوبة – يهدف إلى ضرب ثلاثة أهداف في آن واحد: ترهيب الداخل الإيراني، توجيه إنذار لحلفاء طهران، والتأثير على الموقف الدولي في أي مفاوضات قادمة.

المثير في التصريح ليس فقط ما تم الكشف عنه، بل ما تم التلميح إليه. فقد أشار المسؤول إلى أن الجزء الأكبر من الصراع "قد ينتهي خلال أيام"، في عبارة محمّلة بالرمزية والغموض، لا يُعرف إن كانت تعكس ثقة مفرطة، أو تمهيداً لعمل عسكري واسع، أو حتى تحضيراً لخطة تفاوضية تتطلب ضغطاً ميدانياً قبل فرض الشروط.

وفي ظل استمرار الهجمات المتبادلة، واحتمال تطور المشهد إلى ما هو أبعد من ضربات محدودة، تبدو هذه التصريحات كجزء من حرب نفسية واستخباراتية تدور في الخفاء، بالتوازي مع الضربات العسكرية في العلن.

ومع غياب رد رسمي من الجانب الإيراني على هذه المزاعم حتى اللحظة، تبقى الأسئلة الكبرى مفتوحة: هل الرقم المعلن مجرد تضخيم لإضفاء شرعية على الهجوم الإسرائيلي؟ أم أن الاستخبارات الإسرائيلية نجحت فعلاً في اختراق العمق الصاروخي الإيراني؟ وهل "المفاجآت" التي تحدث عنها المسؤول تُنذر بجولة أعنف قادمة، أم أنها محاولة استباقية لكبح التصعيد؟.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: انسحاب ترامب من قمة السبع إيجابي من أجل دفع وقف إطلاق النار
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • بشأن مفاعيل زيادة الرسم الجمركي على المحروقات... اقتراح جديد من وزير الطاقة
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • أحمد حسن يكشف مفاجأة بشأن صفقة نادي الفتح السعودي الجديدة.. تفاصيل
  • رئيس الوزراء يعزي رئيس النمسا بضحايا حادث إطلاق النار في مدرسة بمدينة غراتس
  • مستشار بالأمم المتحدة: قرار وقف إطلاق النار في غزة يواجه الفيتو الأمريكي
  • 12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
  • مفاجآت لم تُكشف بعد.. تسريب استخباراتي إسرائيلي يثير الرعب بشأن ترسانة إيران الصاروخية
  • صفقة صادمة في أنقرة .. بيع سيارة فاخرة مقابل 4 طيور فقط!