بسبب الحرب.. شركات طبية عالمية تلغي تعاونها مع إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
شهدت المستشفيات في إسرائيل انخفاضا كبيرا في عروض التعاون الطبي من شركات عالمية، وسط انتقادات دولية للحرب العنيفة التي تشنها على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين بقطاع الصحة في إسرائيل، قولهم إن بعض الشركات "ألغت أو أجلت" تعاونها مع المستشفيات الإسرائيلية، لأن "منسقي الأبحاث لم يأتوا إلى إسرائيل".
ويمثل ذلك ضربة ليست هينة لإسرائيل، التي ركزت لسنوات على الأبحاث في المجال الطبي، كما أن مثل هذه التعاونات تمثل مصدر دخل مهما للمستشفيات.
ووفقا لبيانات منشورة سابقا، تلقت المستشفيات الإسرائيلية ما مجموعه 822 مليون شيكل (نحو 205 ملايين دولار) عام 2021 وحده، من خلال اتفاقيات التعاون البحثي.
وحسب مركز شيبا الطبي قرب تل أبيب، أكبر مستشفى في إسرائيل والشريك الأبرز للأبحاث الدولية، انخفضت بنسبة الثلث طلبات الباحثين وشركات الأدوية والأبحاث والمؤسسات الأكاديمية لإجراء تجارب خلال الفترة بين يناير وأغسطس 2024، مقارنة بالفترة نفسها على أساس سنوي.
كما أبلغ مركز تل أبيب سوراسكي الطبي عن انخفاض بنسبة 10 بالمئة في طلبات التعاون البحثي الدولي خلال العام الجاري، مقارنة بعامي 2022 و2023، وفقا لـ"يديعوت أحرونوت".
وقال البروفيسور جوزيف بيكيل، رئيس ما يعرف باسم "لجنة هلسنكي": "طلبت الشركات الدولية إجراء الاختبارات والتجارب بالتعاون مع المستشفيات في إسرائيل لسنوات عديدة"، لكن "في الأشهر الأخيرة كان هناك انخفاض كبير في الطلبات".
و"لجنة هلسنكي" هي التي توافق على طلبات الباحثين والشركات والمؤسسات الأكاديمية، لإجراء تجارب أو دراسات طبية في إسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل التعاون البحثي إسرائيل حرب غزة إسرائيل التعاون البحثي أخبار إسرائيل فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد، الموافق 1 و2 و3 آب/أغسطس القادم، احتجاجاً على استمرار العدوان والإبادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، أكدت الحركة أن يوم الأحد القادم، سيكون "يوماً عالمياً لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، وفاءً واستجابةً لنداء القائد الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد)، الذي استُشهد قبل عام في إحدى الغارات الإسرائيلية".
وحثّت "حماس" جماهير الأمة العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم، على المشاركة الواسعة في المسيرات والوقفات الجماهيرية في مختلف المدن والعواصم، رفضاً لما وصفته بـ"العدوان الصهيوني المتواصل على غزة"، واحتجاجاً على سياسة "التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تطال النساء والأطفال والمرضى والمدنيين الأبرياء".
ودعت الحركة إلى تصعيد كافة أشكال التظاهر والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، إضافة إلى سفارات الدول التي "توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال"، مطالبة بإجراءات ضغط سياسية ودبلوماسية وشعبية دولية لوقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع.
وأشارت إلى أن الدعوة لإحياء يوم 3 آب/أغسطس القادم تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي البارز إسماعيل هنية (أبو العبد)، مؤكدة أن "إحياء دعوته هو تجديد للعهد مع دماء الشهداء، وتأكيد على استمرار طريق المقاومة والصمود".
واختتم البيان بدعوة الشعوب الحية وقوى التحرر في العالم إلى تحويل هذه الأيام إلى "محطات نضال شعبي متواصلة"، بما يشمل التظاهرات، الضغط الإعلامي والدبلوماسي، والمقاطعة، من أجل إنهاء الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 147 ضحية، بينهم 88 طفلاً، منذ بداية الحرب. وتُشير الوزارة إلى أن المجاعة باتت السبب الصامت الذي يزهق الأرواح يومياً، وسط غياب الغذاء والماء والدواء.
وتجاوزت حصيلة العدوان، الذي يحظى بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وبالرغم من التحذيرات الدولية المتكررة بشأن تفشي المجاعة في غزة، لا تزال سلطات الاحتلال تمارس سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب، وسط شلل دولي واضح في وقف الكارثة، وتجاهل متواصل للمطالبات بفتح ممرات إنسانية آمنة وتدفق المساعدات.