بوابة الوفد:
2025-05-25@15:45:23 GMT

المعتوه.. والعرب!

تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT

إصرار نتنياهو على نسف كل مفاوضات الهدنة والسلام ووأدها فى مهدها أمر يؤكد رغبته وعزمه على مواصلة أعماله الإجرامية، وتوسيع بؤر الصراع فى الشرق الأوسط لإشعال الحرب فى المنطقة بأكملها، وجر العالم أجمع إلى حرب عالمية ثالثة بالشرق الأوسط.

«المعتوه الإسرائيلى» الذى يحارب عزلته داخل المجتمع الإسرائيلى لا يدخر جهدا لتوسيع بؤر الصراع واختلاق الأزمات على طريقة هدم المعبد حتى ولو جاء الطوفان من بعده.

إصرار جيش الاحتلال على البقاء فى محور فيلادلفيا هدفه الأول هو نسف جهود الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار فى غزة وإبرام صفقة تبادل المحتجزين بأسرى فلسطينيين فى سجون الاحتلال.

الهدف هو الحفاظ على أمن نتنياهو وليس أمن إسرائيل غير المؤهلة لحروب طويلة الأمد؛ حيث اعتمدت خلال السنوات الماضية على الضربات النوعية السريعة.

 إن محاولات الزج بمصر فى قلب الأحداث خاصة بعد التصريحات غير المسئولة من رئيس وزراء الكيان حول ضلوع القاهرة فى إدخال سلاح إلى المقاومة عبر محور فيلادلفيا باءت بالفشل، ونسفها الجيش الإسرائيلى نفسه، مؤكدًا أن الأنفاق بين مصر وغزة تستخدم منذ أكثر من 7 سنوات، أما العزم على استمرار القوات فى «فيلادلفيا» فهو أمر ترفضه القاهرة، وسوف تتخذ كل الإجراءات والقرارات اللازمة لإنهاء الوضع.

أما إسرائيل فقد فلشت فى تحقيق جميع أهدافها من العدوان على غزة واتجهت إلى الضفة الغربية لتنفيذ نفس السيناريو، على أمل أن تنجح فى تهجير أهالى الضفة إلى الأردن بعدما فشلت فى ذلك بالنسبة لغزة، حيث تحطمت أحلامها على جدار الموقف المصرى الصلب.

وبعد الهجمات المتفرقة على الجنوب اللبنانى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى استعداده لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» التى أكدت تنفيذ جنود الاحتياط من «لواء بفتاح» تدريبًا مكثفًا تضمن القتال والمناورة فى التضاريس المعقدة فى إشارة إلى قرب بدء معركة شاملة مع لبنان.

الحقيقة المؤكدة أن إسرائيل لا تحترم القوانين الدولية ولا المواثيق ولا تعرف لغة الحوار، فقط تعتمد مبدأ القوة وسفك الدماء ومعارك الإبادة الجماعية واغتيال كل القوانين الإنسانية، فى تحدٍّ صارخ للعالم أجمع، فى ظل الدعم اللا محدود من أمريكا والأوروبيين وأصحاب المصالح الذين يرون فى الشرق الأوسط كعكة ثمينة يجب التقاسم فى خيراتها.

العدو المحتل لا يعرف إلا لغة القوة وسياسة الردع والتكتل والوحدة التى فشل فيها أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم بينهم 485 مليون عربى فى بؤرة الأحداث.. ونجح الصهاينة فى استخدام طريقة «فرق تسد» لبث الوقيعة بين الأشقاء وإثارة الفتنة والبلبلة وتمزيق خريطة الوطن وتحويله إلى دويلات متناحرة ونزاعات عصبية وقبلية.

باختصار.. الطوق الوحيد للنجاة أن تفيق الأمة من غيبوبتها وتعلى المصلحة العليا للوطن على المصالح الفردية، وأن تفعل المنظمات العربية دورها فى لم الشمل العربى والخروج بقرارات ثورية تنتصر لأمتنا وتنقذها من أنياب الذئاب.

أين جامعة الدول العربية وأين منظمة المؤتمر الإسلامى والمنظمات الإقليمية ومتى يجتمع الرؤساء والملوك العرب على كلمة سواء، بهدف درء المخاطر والحفاظ على حدودنا الملتهبة فى مواجهة عدو لا يرحم ولا يرجو لبلادنا الخير، يحارب بالوكالة لمحور شر متربص ببلادنا وخيراتها؟

الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج تنتظر بيانا عربيا موحدا لتفعيل اتفاقيات الدفاع العربى المشترك التى تحولت إلى حبر على ورق، لتقول للعالم أجمع إن عروبتنا ونخوتنا ومقدراتنا فداء لأوطاننا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار نتنياهو الصراع فى الشرق لإشعال الحرب

إقرأ أيضاً:

حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهياره الأخلاقي

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية باعتراف جنوده يمثل دليلا إضافيا على ارتكابه جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة.

واعتبرت في بيان لها أن ما ورد في التقرير الصادر عن وكالة "أسوشيتد برس"، والذي وثّق -بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال- ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا؛ يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية.

وقالت إن التحقيق الذي نشرته الوكالة، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل "يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي".

وأكدت الحركة أن اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة "كسر الصمت"، التي أكدت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين.

ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكل غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه.

إعلان

سياسة ممنهجة

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية قد نقلت عن معتقلين فلسطينيين وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تجبر المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية.

وحسب الوكالة، فإن 7 فلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة قدّموا شهادات تفصيلية حول إجبارهم على تنفيذ مهام خطرة لصالح الجيش، من بينها التقدّم أمام القوات إلى أماكن يُشتبه بوجود مسلحين فيها.

تهديد بالقتل

وأوضح معتقل فلسطيني سابق لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه أُجبر على دخول منازل في قطاع غزة مرتديا زيا عسكريا ومزودا بكاميرا على جبينه، للتأكد من خلوّها من المتفجرات أو المسلحين، مؤكدا أن كل وحدة عسكرية كانت تنقله إلى الأخرى بمجرد الانتهاء من استخدامه.

وأضاف الفلسطيني، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، أن الجنود ضربوه وهددوه بالقتل إن لم ينفذ الأوامر، مشيرا إلى أنه بقي محتجزا لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لمدة أسبوعين ونصف خلال الصيف الماضي.

كما تحدث فلسطيني اعتُقل سابقا لدى الاحتلال عن استخدامه درعا بشريا لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أنه توسل لأحد الجنود قائلا "لدي أطفال وأريد العودة إليهم".

وأوضح أنه أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى لحفر مواقع يُشتبه بوجود أنفاق فيها وتفتيشها.

وفي الضفة الغربية المحتلة، روت فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلها في مخيم جنين وأجبروها على تفتيش شقق وتصويرها قبل اقتحامها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا توسلاتها للعودة إلى طفلها الرضيع، وقالت "خفت أن يقتلوني وألا أرى ابني مجددا".

اعترافات إسرائيلية

وعلى الجانب الإسرائيلي، في المقابل، قال ضابط إسرائيلي للوكالة -مفضلا عدم الكشف عن هويته- إن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية.

إعلان

كما تحدث جنديان إسرائيليان عن ممارسات مشابهة، مؤكدَين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية"، متهما حركة حماس باتباع هذا الأسلوب، لكنه أقر بأنه يحقق في عدد من الحوادث، دون تفاصيل إضافية.

من جهتها، اعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير".

وسبق أن كشفت تحقيقات للجزيرة استخدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، دروعا بشرية في الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • ميسي يقود إنتر ميامي للتعادل مع فيلادلفيا يونيون
  • ميسي يقود إنتر ميامي للتعادل مع فيلادلفيا يونيون في الدوري الأمريكي
  • هل خيَّب ترامب.. حقًا.. آمال نتنياهو واليمين الإسرائيلى؟
  • وثيقة تكشف عن تحول محتمل في سياسة إسرائيل بشأن توزيع المساعدات إلى غزة
  • حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهياره الأخلاقي
  • مقاتل في حماس يتخفى في زي صحفي.. كذبة إسرائيل الجديدة
  • الخطوط الجوية البريطانية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية يوليو
  • السعودية بالمركز الثاني.. ترتيب الدول العربية بحجم تجارة السلع مع أمريكا بـ2024
  • هآرتس: إسرائيل تعيش في أخطر انتكاسة دبلوماسية منذ بدء الحرب
  • حماس تحذر من محاولات إسرائيل إقامة ما يشبه معسكرات اعتقال بجنوب غزة