قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقرار بفتح المدارس في الجليل الاعلى
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله استهدف شمال إسرائيل بثلاث رشقات صاروخية تسببت في إصابة مبنى بكريات شمونة إصابة مباشرة، فيما قررت تل أبيب فتح المدارس بالبلدات غير المخلاة بالجليل الأعلى.
وأضافت إذاعة الجيش أن حزب الله أطلق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نحو مائة صاروخ باتجاه شمال إسرائيل.
كما أفادت بأن قيادة الجبهة الداخلية قررت، بعد تقييم الأوضاع الأمنية، فتح المدارس بالبلدات غير المخلاة بالجليل الأعلى.
من جانبه، طالب المتحدث باسم بلدية كريات شمونة السكان – في بيان – بالبقاء قرب الملاجئ والأماكن المحصنة. وأفادت مراسلة الجزيرة بتفعيل صفارات الإنذار عدة مرات في المدينة ومحيطها خلال الساعات الأولى من اليوم الأحد.
من جانبه، قال حزب الله إنه قصف كريات شمونة ومستوطنة شامير بالصواريخ، وكذا قاعدتي ميشار وجبل نيريا، ردا على الاعتداء الاسرائيلي على الطواقم الطبية في بلدة فرون.
استهداف مسعفينوكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق عن مهاجمته مواقع إسرائيلية أخرى في الجليل وتلال كفرشوبا المحتلة. وقال الحزب إن مقاتليه تصدوا بصاروخ أرض جو لمسيّرة إسرائيلية في منطقة البقاع.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 3 مسعفين من الدفاع المدني اللبناني استشهدوا وأصيب آخران بجروح في استهداف إسرائيلي لبلدة فرون جنوبي البلاد.
وأوردت الوزارة في بيان أنه "حتى تاريخه وبسبب العدوان، استشهد 25 مسعفا من مختلف فرق الإسعاف العاملة في الميدان، وكذلك استشهد عاملان صحيان وأصيب 94 مسعفا وعاملا صحيا بجروح".
ونددت الوزارة بهذا "الاعتداء الإسرائيلي السافر" على جهاز رسمي تابع للدولة اللبنانية، وهو الهجوم الثاني من نوعه الذي يستهدف فريقا للطوارئ في أقل من 12 ساعة.
خرق وعدوانوقد دان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي استهداف إسرائيل عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون.
وقال في بيان إن الاستهداف يشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية وعدوانا سافرا على القيم الإنسانية، مؤكدا أن هذا الأمر ليس غريبا على إسرائيل.
وكشف ميقاتي أنه دعا سفراء الدول الغربية وممثلي المنظمات الدولية الى اجتماع طارئ الاثنين المقبل لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن مسيرة تابعة له قصفت مجموعة من المسلحين في موقع عسكري تابع لحزب الله في منطقة فرون جنوبي لبنان الليلة الماضية.
وبث الجيش فيديو لما قال إنه استهداف لمبان عسكرية لحزب الله في عيترون ومارون الراس ويارون جنوبي لبنان فجر اليوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الأحد من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت فجر أمس السبت "منشآت مدنية وتجارية" جنوبي البلاد.
واستهدفت 10 غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، مما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة 7 آخرين بجروح بينهم امرأتان.
وأشارت الوكالة إلى أن نواف، أكد في اتصاله أن العدوان الإسرائيلي الأخير يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان". واتهم الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".
وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس السبت بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.
وقال عون في بيان إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة أول أمس، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.
كما ندد الحزب بالغارات معتبرا أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية، ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، داعيا الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
إعلانورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.