يوم تورط غوارديولا في فضيحة منشطات
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يُنظر إلى بيب غوارديولا الآن باعتباره أحد أفضل المدربين الذين زينوا الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على الإطلاق، لكنه لم يكن لاعبا مثاليا بل تورط في فضيحة منشطات عندما كان لاعبا في صفوف بريشيا الإيطالي.
تولى المدرب الإسباني البالغ 53 عاما تدريب بعض عمالقة الكرة الأوروبية أمثال بايرن ميونخ وبرشلونة في ألمانيا وإسبانيا على التوالي، قبل وصوله إلى إنجلترا في عام 2016 ليتولى المسؤولية خلفًا لمانويل بيليغريني في مانشستر سيتي.
ولكن بعكس مسيرته المثالية في التدريب، فقد تورط غوارديولا في فضيحة لطخت سمعته وسمعة ناديه أمام الجمهور، نستعرض تفاصيلها.
حيثيات الفضيحةوفقًا لصحيفة "هونست سبورت"، فقد استغرق الأمر من غوارديولا 8 سنوات لتبرئة اسمه تمامًا، وكان عليه أن يشكر صديقه القديم مانيل إستيارتي الذي اكتشف ظاهرة جديدة تسمى "البول غير المستقر".
وبعد فترة لعب ناجحة مع نادي طفولته، برشلونة، اختار غوارديولا تحديًا جديدًا في إيطاليا مع بريشيا، لكنه وجد نفسه وسط فضيحة منشطات مدمرة بعد بضعة أشهر فقط من انضمامه إلى النادي.
في الـ21 من أكتوبر/تشرين الأول 2001، وبعد مباراة في الدوري الإيطالي الممتاز ضد بياتشينزا، تم اصطحاب غوارديولا إلى غرفة اختبار المنشطات لتقديم عينة من البول.
والمفاجأة أن تحليل المنشطات أثبت وجود مادة "ناندرولون" المنشطة في جسمه، وعلى الرغم من ادعائه البراءة في مناسبات عديدة فقد تم إيقافه 4 أشهر عقب فشله في اختبار ثانٍ بعد هزيمة ساحقة 0-5 على يد لاتسيو في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2001.
وإثر فشل الاستئناف ضد الحكم، صرح غوارديولا بأن جسمه ينتج المادة المحظورة داخليا، بعد تغريمه بمبلغ إجمالي قدره 50 ألف يورو من قبل الدوري الإيطالي.
و"ناندرولون" هو منشط بنائي مصمم لزيادة كتلة العضلات بشكل كبير، ولكن الجرعات القليلة منه ساعدت الرياضيين على تحسين المكونات الأساسية لرياضاتهم، مثل القوة والسرعة، مع زيادة حمولتهم التدريبية أيضًا.
وخرج غوارديولا في مؤتمر صحفي لتبرئة اسمه واستعادة سمعته بصحبة طبيب بريشيا إرنست أليسيكو، وتمسك المدرب الإسباني ببراءته وأصر على أنه لم يتناول المنشطات من تلقاء نفسه، وأن الفيتامينات المتعددة التي تناولها نصح بها طبيبه الفسيولوجي الدكتور رامون سيغورا.
On This Day, 13 tahun silam Josep Guardiola divonis positif doping saat bermain untuk Brescia (4 November 2001) pic.twitter.com/PP16Ca52eD
— Fakta Bola Info (@FaktaBolaInfo) November 4, 2014
بعد 8 سنواتاستغرقت فضيحة المنشطات التي تورط فيها غوارديولا 8 سنوات كاملة. وبحلول عام 2005، أثبت اللاعب الدولي الإسباني الذي خاض 47 مباراة دولية بنجاح أمام محكمتين مدنيتين أنه لم يتناول عقار الناندرولون عمدا.
ولكن بسبب عجزه عن تحديد مصدر الستيرويد الموجود في العينة التي أخذها، اتهمه المدعي العام في بريشيا بارتكاب جرائم جنائية، فقد كانت المنشطات مجرمة في إيطاليا قبل سنوات.
وبفضل صديقه القديم مانيل إستيارتي، وهو لاعب كرة ماء من الطراز العالمي، تمكن غوارديولا من اكتشاف أدلة جديدة عثر عليها علماء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، الذين عثروا مصادفة على ما يسمى "البول غير المستقر"، وهي ظاهرة يمكن أن تؤدي إلى اختبارات إيجابية لمستويات منخفضة من الناندرولون.
وإن كانت تلك حالة نادرة، فقد ثبت أن الاختبار الإيجابي يمكن أن يكون ناجمًا عن تفاعل كيميائي حدث في قوارير البول أثناء تخزينها، ومن ثم اعتقد غوارديولا أنه كان عرضة لنتائج إيجابية "كاذبة" للناندرولون.
وفي عام 2007، وبعد 6 سنوات من فشل الاختبارات، برّأه الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، لكنه وجد نفسه في الموقف ذاته مرة أخرى عندما أعادت سلطات مكافحة المنشطات الإيطالية فتح قضيته، بينما كان مسؤولًا عن الفريق الأول لبرشلونة. وفي النهاية تمت تبرئته من جميع التهم في عام 2009.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
فضيحة في البنتاغون.. وزير الدفاع استخدم «سيغنال» لمناقشة خطط عسكرية سرّية
تتسع الفضيحة التي تهز وزارة الدفاع الأميركية، حيث أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر مطلعة بأن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، قد ناقش خططًا حساسة تتعلق بشؤون البنتاغون عبر تطبيق “سيغنال” للمراسلة في ما لا يقل عن 12 محادثة مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيغسيث أنشأ العديد من هذه المحادثات بنفسه، وكان يرسل رسائل عبر خط غير مؤمن في وزارة الدفاع، بالإضافة إلى هاتفه الشخصي. وأحد أبرز النقاط المثيرة للجدل هو استخدامه للتطبيق في تنسيق مقابلات إعلامية وتنظيم جدول سفره، إلى جانب مناقشة قضايا غير سرية لكنها تظل حساسة.
ففي إحدى المحادثات التي رصدتها الصحيفة، وجه هيغسيث مساعديه عبر “سيغنال” لإخطار مسؤولين أجانب عن عملية عسكرية جارية، ما يعكس الاستخدام المثير للجدل للتطبيق في أمور غير اعتيادية في مجالات الأمن القومي.
وتعود جذور الفضيحة إلى وقت سابق من هذا العام عندما كشفت مجلة “ذا أتلانتيك” أن هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الآخرين، ناقشوا خططًا حساسة لشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وذلك في مجموعة دردشة على “سيغنال”، أُضيف إليها بالخطأ رئيس تحرير المجلة جيفري غولدبرغ.
وتدور هذه المحادثات حول خطط عسكرية شديدة السرية، بما في ذلك تفاصيل الهدف المحدد وتوقيت الضربة وأنظمة الأسلحة المستخدمة. وقد تسببت تلك التسريبات في انتقادات واسعة واتهامات بإدارة غير مسؤولة للملفات الأمنية الحساسة.
ونُشرت لقطات شاشة للمحادثة من قبل غولدبرغ، مما أضاف مزيدًا من الزخم لهذه القضية. وقد أضاف غولدبرغ أن مايك والتز كان قد أضافه إلى المحادثة التي شملت عددًا من الشخصيات البارزة مثل نائب الرئيس جي دي فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، بالإضافة إلى مستشاري الأمن القومي الآخرين.
وفي رده على هذه الانتقادات، دافع هيغسيث عن سلوكه بشدة، مؤكداً أنه لم يُشارك أي معلومات سرية في هذه المحادثات أو غيرها عبر “سيغنال”، وأنه هو والبيت الأبيض يعتبرون أن المحادثات لم تتضمن أي معلومات حساسة.
هذه الفضيحة قد تفتح مجددًا ملف تساؤلات حول إدارة المعلومات الحساسة واستخدام التطبيقات المشفرة في التعامل مع المواضيع الأمنية، خاصة في الوقت الذي يواجه فيه البيت الأبيض تحديات كبيرة في ما يتعلق بتسريبات المعلومات الأمنية في ظل التكنولوجيا المتقدمة.
آخر تحديث: 6 مايو 2025 - 13:41