مصور مصري يوثق الأجواء الحماسية لسباق الإبل في صحراء سيناء
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من مسافة بعيدة، تظهر مجموعة من الإبل تعدو بسرعة وخلفها غيمة من التراب، بينما تتنشر في المسافة من حولها سيارات "بيك آب" أو "نصف نقل" محمّلة بالمتفرجين المتحمسين، والقبائل المشارِكة.
وتُشكِّل هذه الأجواء الحماسية جانبًا من سباق الزلقة للهجن الذي يأخذ مكانه سنويًا في صحراء سيناء بمصر.
ووثقه المصور المصري، أحمد زاهر، بعدسته لعدّة أعوام متتالية، بدءًا من عام 2021.
وقال زاهر في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنّ صوره "ليست للتوثيق فحسب، بل تجعلك تعيش الأجواء كما لو كنت هناك"، من لحظة انطلاق السباق، والشعور بحس المغامرة، والسرعة، والأدرينالين، وفرحة الفوز.
سباق يقدر عمره بأربعين عامًاوأضاف زاهر أنه رغم أنّ السباق يستمر ليوم واحد فقط، إلا أنّ القبائل تتجمع في وادي الزلقة قبل أسبوع من الحدث تقريبًا.
ويكون السباق بين أحد أكبر قبيلتين في سيناء، أي المزينة، والترابين.
وذكر المصور المصري أنّ هذا السباق، الذي ربما يعود إلى 40 عامًا، نشأ عندما التقى شخص من قبيلة المزينة بفرد آخر من قبيلة الترابين في هذا الوادي ذاته.
وشرح زاهر أنّهما قررا أنّ يتسابقا، وعندما فاز أحدهما، قال الآخر إنّه سيدرب جمله ليتسابق معه مجددًا، واتفقا أن يتقابلا في المكان واليوم ذاته بعد مرور عام.
وأوضح المصور المصري: "انتشر الخبر، وحضر الأشخاص ليشاهدوا (السباق)، وترسّخت هذه العادة".
ولطالما سمع زاهر عن هذا الحدث، ودعاه الكثيرون من أصدقائه البدو للحضور.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير سيناء المصور المصری
إقرأ أيضاً:
فعالية طهو في عمان تبرز هوية الأردن الغذائية وتدعم المجتمعات البدوية
صراحة نيوز- شهدت عمان اليوم الخميس فعاليات الطهو التي تبرز التراث الأردني تحت عنوان “سفن الصحراء 2 – ابتكارات طهي مبتكرة باستخدام منتجات حليب الإبل”، بمشاركة 24 ضيفاً من قطاعات أكاديمية وزراعية وإعلامية وسياحية، ضمن مشروع “من المزرعة إلى المائدة في الأردن”.
ويهدف هذا المشروع الوطني إلى إبراز الهوية الغذائية المرتبطة بالإبل ودعم المجتمعات البدوية، وقد نظمه قسم الفندقة والسياحة في كلية لومينوس التقنية الجامعية بالتعاون مع شركة “كاميليرا” ومؤسسة “الضيافة في الرعاية الصحية”، وفق بيان صحفي للكلية صدر أمس الأربعاء.
حملت الفعالية روح التراث ممزوجة بالابتكار، حيث وضع الطلاب المشاركون قائمة طعام مميزة بعنوان “التراث.. الابتكار.. الطهي.. التعليم والإحياء”، اعتمدت على مكونات محلية بنسبة 100%، تضمنت أطباقًا غير مألوفة من جبن الإبل ولحمه، بالإضافة إلى آيس كريم وحلويات وشوكولاتة مصنوعة من حليب الإبل.
وفي مستهل الفعالية، قدّم الطلاب للضيوف مشروبًا ترحيبيًا من حليب الإبل، إلى جانب أربعة أنواع من الكانابيه: أرانسيني اليقطين بجبن الإبل، رقائق جبن الإبل، كروستيني لحم الإبل المشوي، ونقائق لحم الإبل.
كما قدم مطعم التدريب الطلابي “لو بيسترو” مجموعة من الأطباق المبتكرة، شملت سلطة شمندر بجبن الإبل وتويل الكينوا، ولحم إبل مطهو ببطء مع عصيدة الذرة وخضروات موسمية، ومرق الإبل، وآيس كريم حليب الإبل بنكهتين، إضافة إلى حلاوة الجبن المحشوة بـ”الخوا”، وبروفيتيرول بالأرز بالهيل، وشوكولاتة حليب الإبل.
وأكدت رئيسة قسم الفندقة والسياحة، الدكتورة ساهرة ملكاوي، أن مبادرة “سفن الصحراء” تحمل رسالة وطنية لإحياء التراث الغذائي الأردني وإعادته إلى الوعي العام، بينما أشار الشيف التنفيذي محمد بابية إلى حرص الكلية على تعزيز استخدام المصادر المحلية في التعليم الطهوي، وتجربة الطلبة المباشرة في التعامل مع منتجات الإبل.
من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة “كاميليرا” المهندس سامي اللواما أهمية الإبل وفوائد حليبها الصحية، واصفًا إياه بالغذاء الخارق الغني بالفيتامينات والمعادن والبروبيوتيك، فيما أشار الخبير الغذائي في فن الطهي المستدام نيكولاس دينجمانز، من مشروع “الضيافة في الصحة”، إلى أن منتجات الإبل تعكس هوية ثقافية متجذرة وتتماشى مع مبادئ الطهي المستدام، بما يشمل المطبخ الصحي، والوعي البيئي، والابتكار المسؤول، والأثر الاقتصادي والاجتماعي.
كما أكد دينجمانز على أهمية تطبيق مبادئ الضيافة في الرعاية الصحية لتعزيز تجربة المرضى وتحسين النتائج العلاجية، من خلال التعامل معهم كضيوف وليس مجرد حالات طبية، مع التركيز على الاحترام والدعم النفسي والراحة الجسدية، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة ومريحة وخدمة متميزة.
وشملت التحضيرات للفعالية دورتين تدريبيتين وزيارات ميدانية لمزارع الإبل في عمان بمشاركة 40 طالبًا، تعلموا خلالها التعامل المباشر مع الإبل وإطعامها وحلبها، لتعزيز ارتباطهم بمصدر المكونات المستخدمة في الطهي، ودعم الطلب على منتجات الإبل في قطاع الضيافة، وتحسين سبل عيش المجتمعات البدوية، وإحياء الموروث الغذائي الأردني.
يذكر أن الجزء الأول من المبادرة أُقيم في وادي رم عام 2024، فيما من المقرر أن يُنظم الجزء الثالث مطلع العام المقبل في العقبة. وتعتمد فكرة “سفن الصحراء” على التاريخ العريق للإبل كركيزة طرق التجارة العربية القديمة، التي ساهمت في نقل السلع والثقافات عبر طرق الحرير والتوابل والبخور، لتصبح رمزًا للصمود والهوية الصحراوية الأردنية.