العرباوية.. طموحات بلا حدود
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
عاد النادي العربي من معسكره الخارجي في مدينة جيرونا الإسبانية بعد فترة إعداد مكثفة على فترتين صباحية ومسائية، وذلك استعدادا لمنافسات دوري نجوم قطر، وكذلك لبقية البطولات المهمة هذا الموسم إضافة الى مشاركته المنتظرة في دوري أبطال آسيا حيث سيلعب العربي ضمن الأدوار الإقصائية وينتظر العربي في الدور التمهيدي الفائز من مباراة فريق أولماليك رابع الدوري الأوزبكي وباشوندارا كينغباشوندارا كينغزز بطل دوري بنغلاديش.
وقد رفض الكابتن يونس علي مدرب العرباوية والحاصل على لقب أفضل مدرب في الموسم الماضي خوض أي مباريات ودية قبل مواجهة الشمال يوم الأربعاء المقبل على استاد الثمامة المونديالي في افتتاح منافسات الموسم الكروي الجديد حيث يسعى العربي لمواصلة تقديم العروض المميزة التي اهلته لمركز الوصافة العام الماضي خلف الدحيل حامل اللقب.
وسوف يبدأ العربي تدريباته مساء اليوم في مقر النادي بعد ان منح المدرب جميع اللاعبين راحة اجبارية لمدة 24 ساعة بعد الوصول الى الدوحة وهو ما يعني الجدية الكاملة لخوض موسم استثنائي هو الأول من نوعه بعد اقرار مشاركة 7 محترفين أجانب في الدوري وهو ما يعني ان المنافسات سوف تشتعل بين الأندية القطرية وأيضا بين لاعبي الأندية أنفسهم للبحث عن مركز او موقع أساسي في الفريق مع وجود هذا العدد الكبير من المحترفين الأجانب.
وقبل مباراة العربي الأولى سوف يكون محترفان قد انضما رسميا لصفوف الفريق هما السنغالي عبدو ديالو مادافع باريس سان جيرمان، والاسباني سيمو قادري القادم من نادي اسبانيول الاسباني لتدعيم صفوف العربي الى ان تتم الصفقة الأخيرة والكبيرة التي ينتظرها جميع العرباوية، حيث تخطط الإدارة الى استقطاب نجم كبير سيكون علامة فارقة مع الفريق بجانب النجوم المتواجدين حاليا وهم السوري عمر السومة والتونسي يوسف المساكني والبرازيلي رافينا الكانترا والهولندي من اصل مغربي محمد التعبوني.
ومن بين أشهر الصفقات المحلية للعربي انتقال المدافعين محمد علاء واحمد معين من الدحيل الى قلعة الاحلام إضافة الى استمرار النجم القادم من الخور هلال محمد وأيضا تجديد عقد حارسي المرمى جاسم الهيل ومحمود ابو ندى حتى عام 2025 وهو ما يعني ضمان الاستقرار للاعب والجهاز الفني للعرباوية.
آرون تحت العلاج
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر النادي العربي
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود لـعربي21: اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني نهاية المأساة المروعة بغزة
قالت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، جنان سعد، إن "اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة جلب الارتياح للأهالي المنهكين بعد عامين من القصف والتهجير القسري والجوع، لكنه لا يعني نهاية المعاناة والمأساة المروعة هناك".
وأضافت سعد، في مقابلة مع "عربي21": "يجب أن يُصاحب اتفاق وقف إطلاقِ النار توسيع نطاق المساعدات بصورة فورية ومكثفة ومستمرة نحو قطاع غزة وفي جميع أنحائه، بما في ذلك الشمال. نحن نحثّ السلطات الإسرائيلية على السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومنتظم ودون أيّ عوائق، وكذلك السماح بدخول الكوادرِ الطبية".
وشدّدت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، على أن "إعادة بناء القطاع الطبي هو شرط أساسي للمساهمة بتعافي الفلسطينيين في غزة، لا سيما أن هناك 168 ألف جريحا، منهم الكثير من الإصابات المعقدة، وهناك آلاف من حالات سوء التغذية، وأمراض منتشرة بفعل نقص المياه وسوء الظروف المعيشية، فضلا عن أن نظام الرعاية الطبية شبه منهار".
وبسؤالها عن خطة "أطباء بلا حدود" لاستئناف عملها داخل غزة بمرحلة ما بعد انتهاء الحرب، أجابت: "لدينا فرق عاملة حاليا داخل غزة، وفرق أخرى جاهزة للدخول فور توفر الأمن. خطتنا جاهزة من حيث الدعم اللوجستي والإمدادات، لكن تنفيذها مرهون بحرية الوصول وضمان حماية طواقمنا ومرافقنا. لقد أعددنا قوافل طبية ومخزونات طوارئ يمكن نشرها سريعا حال توفر الظروف المناسبة".
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحركة "حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 تغ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، وعدم عودة حركة حماس إلى حكم غزة.
وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
ما انعكاس اتفاق وقف إطلاق النار على الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة؟ وهل الاتفاق سيساهم في إنهاء معاناة أهل غزة بالفعل؟
الاتفاق جلب الارتياح للأهالي المنهكين بعد عامين من القصف والتهجير القسري والجوع، لكنه لا يعني نهاية المعاناة والمأساة المروعة في غزة. يجب أن يُصاحب وقف إطلاق النار هذا توسيع نطاق المساعدات بشكل فوري ومكثف ومستمر باتجاه القطاع وفي جميع أنحائه، بما في ذلك الشمال.
ونحن نحث السلطات الإسرائيلية على السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ودون أي عوائق، وكذلك السماح بدخول الكوادرِ الطبية. وفي الوقت نفسه، يجب إعادة العمل بآلية تنسيق المساعدات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة، لضمان وصول المساعدات بشكل آمن وغير متحيّز للمحتاجين أينما كانوا في قطاع غزة.
في الواقع، الاحتياجات الطبية والنفسية والمادية في غزة هائلة؛ فهناك حاجة ماسة إلى أبسط الضروريات الأساسية من المعدات الطبية، والأدوية، والغذاء، والماء، والوقود، والمأوى المناسب لمليوني شخص سيواجهون الشتاء القادم بلا سقف فوق رؤوسهم.
ما تقييمكم لحجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية في قطاع غزة خلال العامين الماضيين؟
النظام الصحي في غزة دُمّر بشكل منهجي من قِبل القوات الإسرائيلية. أكثر من ثلثي المستشفيات خرجت عن الخدمة أو تعمل جزئيا. المرافق الطبية تعاني من نقص مزمن في الوقود والمعدات والأدوية، فضلا عن أنه تم محاصرة وقصف المستشفيات، وفقدنا عددا كبيرا من العاملين الصحيين.
في المقابل، نتيجة عامين من الحرب والحصار، هناك 168 ألف جريحا، منهم الكثير من الإصابات المعقدة، وهناك آلاف من حالات سوء التغذية، وأمراض منتشرة بفعل نقص المياه وسوء الظروف المعيشية، كل هذا ونظام الرعاية الطبية شبه منهار. لذا، نرى أن إعادة بناء القطاع الطبي هو شرط أساسي للمساهمة بتعافي الفلسطينيين في غزة.
لو تحدثونا عن أوضاع العاملين في قطاع الصحة حاليا؟ وما أبرز الصعوبات التي تواجه المستشفيات اليوم؟
لمدة عامين كاملين عملت الطواقم الطبية تحت ضغط هائل وصعب للغاية. انعدام الأمن والنقص في الأدوات والمعادات الطبية والأدوية ومواد التخدير والمياه الصالحة للشرب والوقود يجعل بيئة العمل قاسية جدا. المستشفيات مكتظة بالمرضى، والعمليات الجراحية تُجرى أحيانا بلا تخدير أو في غرف متهالكة.
ورغم كل ذلك، لا يزال العاملون الصحيون يؤدّون عملهم بشجاعة تفوق الوصف. في الأشهر الأخيرة كان العديد من زملائنا يعانون الجوع، وهم يحاولون معالجة المصابين بسوء التغذية، وقد قُتل أكثر من 1500 من العاملين في القطاع الصحي، ما يُشكّل خسارة فادحة لعائلاتهم ولنظام الرعاية الصحية في غزة.
برأيكم، هل ستسمح إسرائيل بإجلاء المرضى الذين تتطلب حالتهم رعاية طبية عاجلة؟
حتى الآن لا توجد آلية واضحة أو مضمونة للإخلاء الطبي. بعض الحالات غادرت القطاع في ظروف استثنائية، لكن آلاف المرضى ما زالوا بانتظار الإذن. نحن في "أطباء بلا حدود" نطالب بإجلاء عاجل لجميع الحالات الحرجة، وبتسهيل عبورهم إلى المستشفيات القادرة على علاجهم سواء في الضفة أو خارج فلسطين.
ما الدور الأساسي الذي ستلعبه "أطباء بلا حدود" خلال المرحلة المقبلة؟
نحن ملتزمون بتقديم الرعاية الطبية والخدمات الإنسانية لسكان غزة فهم بأمس الحاجة إليها. توسيع نطاق تلك الخدمات كان مقيدا سابقا بسبب انعدام الأمان والقصف المستمر، والنقص في الإمدادات. لذا، نطالب باحترام وقف إطلاق النار واستدامته؛ فهو السبيل الوحيد لتوفير الرعاية الصحية على النطاق الذي يحتاجه الناس بشدة.
هل لدى "أطباء بلا حدود" خطة واضحة لاستئناف عملها داخل غزة بمرحلة ما بعد انتهاء الحرب؟ وما مدى جاهزية طواقمكم اللوجستية؟
لدينا فرق عاملة حاليا داخل غزة، وفرق أخرى جاهزة للدخول فور توفر الأمن. خطتنا جاهزة من حيث الدعم اللوجستي والإمدادات، لكن تنفيذها مرهون بحرية الوصول وضمان حماية طواقمنا ومرافقنا. لقد أعددنا قوافل طبية ومخزونات طوارئ يمكن نشرها سريعا حال توفر الظروف المناسبة.
ما الخطوات العاجلة التي تعتزمون اتخاذها لإعادة تأهيل المراكز الصحية والطبية؟ وما أبرز المستلزمات المطلوبة في غزة اليوم؟
سيتطلب إعادة بناء القطاع الصحي تضافر الجهود كافة الأطراف لأن الحرب خلّفت أضرارا هائلة على القطاع الصحي. الأولوية هي لإعادة تأهيل غرف العمليات والطوارئ ومرافق التوليد والعناية المركزة. نحتاج بشكل عاجل إلى الأدوية الأساسية، والمواد الجراحية، والمضادات الحيوية، ومعدات التعقيم، والوقود، والمياه النظيفة. كما يجب السماح بدخول مواد البناء وقطع الغيار لإصلاح المعدات المُدمّرة.
كيف تنظرون إلى مستقبل الأوضاع الإنسانية في غزة بعد انتهاء الحرب؟
غزة وأهلها سيحتاجون سنوات للتعافي نفسيا وجسديا من آثار الإبادة الجماعية. ولتبدأ عملية التعافي يجب ضمان استدامة وقف إطلاق النار ورفع الحصار بشكل كامل، وحماية المدنيين والمنشآت الصحية. ولتخفيف المعاناة لا بد من التوجه إلى إعادة إعمار القطاع، بما في ذلك إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المُدمّر.