قصور الثقافة "أنا فنان.. أنا مبدع" لذوي الهمم بسوهاج
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
شهد متحف سوهاج القومي، يوم الأحد، استمرار فعاليات البرنامج الصيفي المجاني لذوي الهمم، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت عنوان "أنا فنان.. أنا مبدع".
يهدف البرنامج إلى دعم وتطوير المواهب لدى ذوي الهمم ضمن المبادرة الصيفية لوزارة الثقافة المصرية.
ورش فنية وحرفية متنوعة
تضمنت الفعاليات التي ينفذها قسم الموهوبين، برئاسة د.
شاركت في الفعاليات عدد من طلاب برنامج الفئات الخاصة، بالتعاون مع إدارة التربية المتحفية والمؤسسة العربية لذوي الهمم. كما شهدت الفعاليات حضور د. علاء القمحي، وكيل المتحف، ونخبة من المثقفين وقيادات قطاع الآثار بالمحافظة.
أنشطة صيفية مكثفة من فرع ثقافة سوهاج
قدّم فرع ثقافة سوهاج، بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، مجموعة من الأنشطة الصيفية المكثفة. تشمل هذه الأنشطة قوافل حياة كريمة، المشروع الثقافي بمناطق الإسكان بديل العشوائيات، ومشروع أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية.
كما تتضمن الأنشطة المكتبات وذوي الهمم، اللقاءات الثقافية، الأمسيات الشعرية، مناقشات الكتب بنوادي الأدب، ومراكز الموهوبين، بجانب جولات أتوبيس الفن الجميل وورش السينما.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البرنامج الصيفى الهيئة العامة لقصور الثقافة المشروع الثقافى المحافظات الحدودية قصور الثقافة قوافل حياة كريمة وسط الصعيد الثقافي
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .